تجارب من واقع الحياة
تائهة في عالمي المتناقض
للتواصل : [email protected]
صرت خائفة إن قلت أنك آذيتني بكلامك فيقول لي لقد صدمني تصرفك |
السلام عليكم أخوتي في الله.
تاهت بي السبل كثيراً وصرت لا أعرف ماذا افعل ، فتذكرتكم فجأة لعل أحدكم يكون دليلاً في إنقاذي.
قصتي يا أخواني أني فتاة في العشرين من عمري ، متزوجة ، رزقني الله بزوج نعمة من السماء يحبني والحمد لله كثيراً ، هو انسان سوي ، تقي ، يخاف الله ويتقيه في أي صغيرة وكبيرة والحمد لله ، كما نقول يمشي مستقيماً في هذه الحياة ، المهم لديه كل الصفات الحميدة إلا صفة واحدة وهي الغضب ، هو هادئ جداً أما اذا ثار وغضب يصبح شخص أخر لا أحد يعرفه ، هو أستاذ جامعي عمره في الثلاثينيات ، ما في الأمر أنه إن أساء اليه شخص غضب تلك اللحظة ثم ينسى ما حدث و كأنه لم يكن.
يقول لي زوجتي : عليك أن تخبريني بكل ما في قلبك و لا تخبئي عني شيء و لا تدعي شيء يتجاوز يومه ، قلت له : نعم بإذن الله ، هو دائماً يفضفض لي ويخبرني إن أخطأت و إن أحسنت ، ولكن حدث في يوم أن تنازعنا في أمر ، و أنا فتاة هادئة وكلما حدث شيء أو سمعت صراخه أقول له : الله المستعان ، نصحته في أمر وقلت له : يا زوجي هذه المشاكل قد تؤدي إلى الكره و مرض القلب ، فثار غضبه من هذه الجملة و الله ،
وقال لي : لا تنصحيني ، هذا الباب أغلقته منذ زمن وأنتِ تعرفين طبعي وتعلمين أني أسامح كان من كان ، قلت له : يا زوجي قلتها فقط كنصيحة ، قال لي : لا تعلميني ، وثار غضبه ، قال لي كلمات جرحتني ، صررتها في قلبي حتى مر يوم وقلت له : لقد جرحتني ، قال لي : وهل قلت لك أنك جرحتيني ؟ لقد صدمتيني بتصرفك ،
عليك أن تتعلمي كيف لا تقفين على أي كلام ولا تضعي في قلبك ، ثم بعد قليل من الكلام يخبرني : لن أسامحك إن لم تخبريني ما في قلبك ، ثم يقول لي : أنا مسامح الجميع وتخطيت أمور كثيرة ، ثم يقول لي تعبت كثيراً.
ويقول لي : أنا لن يتخطى غضبي يومي ، ثم يقول لي إن وصلت لغضبي يمكن ألا أتكلم معك أسبوع أمر عادي.
صدقوني والله صرت تائهة بين تناقضه و لا أفهم هل أخبره إن يوماً أساء إلي أو أفعل كما قال و أتناسى الموضوع . ولكن هذه نفس بشرية تحزن إن جرحها قريب وتحب من يداويها ، بالله أتناسى أو أصارح ، أبكي أم أصمت ؟.
أصبحت خائفة و أفكر كثيراً قبل أن أتصرف و لا أجد حل سوى أني أدور في دوامة بسبب تناقضه ، صرت خائفة إن قلت أنك آذيتني بكلامك فيقول لي لقد صدمني تصرفك ، أو اصمت و أتناسى ، ولكن يعرف من تصرفاتي أني مجروحة من أمر فيغضب مني لأني لم أخبره.
صرت خائفة منه والله ، فيه تناقض كبير ، يقول لي : اتبعيني تفوزين دنيا وأخرة ، ولكن لم أعرف بأي حبل من حباله أتحكم ، يكاد عقلي يفقد توازنه و الله المستعان.
ساعدوني أرجوكم و قولوا لي إن كان ذلك النزاع أمر يستدعي الغضب أو لا ؟.
لربما أنا كنت على خطأ ، وكيف أعالج تناقضه ؟.
أختكم في الله ، افيدوني بارك الله فيكم.
تاريخ النشر : 2020-08-20