أدب الرعب والعام

شبح المعسكر

بقلم : ميرنا أشرف «أميرة الخيال» – مصر

وصلوا إلى مشارف غابة كبيرة أشجارها عالية ومنظرها يثير الرعب في النفوس
وصلوا إلى مشارف غابة كبيرة أشجارها عالية ومنظرها يثير الرعب في النفوس

جلس ثلاثة من الأصدقاء في منزل واحدٍ منهم لقضاء أمسية عيد ميلاده مع رفيقيْ عمره، وبعد إنتهاء الإحتفال جلسوا لفتح الهدايا التي جاءته ..

مارك : – رائعٌ يا أليكس، انظر إلى هدية عمتك ويندي، لقد أحضرت لك لوح شطرنج رائع .. ثم التفت إلى رفيقيه وأردف :- ما رأيكما لو نلعب بها الآن فأنا بارع في لعب الشطرنج.
تثاءب أليكس قائلاً :- ليس الآن يا رفيق العمر أجّل اللعبة للغد، لقد لعبنا اليوم بما فيه الكفاية وأنا فعلاً مُتعَب جداً.

في هذه اللحظة أطلقت چيني صديقتهما الجالسة معهما صرخة دهشة صغيرة فالتفتا لها على الفور..

أليكس :- ماذا هناك يا چيانينا؟!
مارك :- ما بكِ چيني!!

نظرت إليهما وفي عينيها مرحٌ متراقص :- انظر إلى هذه الهدية يا أليكس جاءتك اليوم مع باقي هدايا ميلادك ولكن ليس مكتوب عليها اسم المُرسل.

أمسك أليكس الظرف من يدها وفتحه فسقطت منه ثلاث بطاقات .. تطلع مارك إلى صديقه وحثَّه قائلاً :- ماذا بها هذه البطاقات هيا اقرأها!

أليكس :- حسناً يبدو أنها بطاقات دعوة لمعسكر من معسكرات الكشافة ولمدة أسبوعين.

أطلقت چيني صرخة مرحة وصفقت بيديها كما الأطفال قائلة :- كان حُلمي الذهاب لمعسكر كشافة وأخيراً سيتحقق فشكراً لك يا إلـٰهي.

مارك :- هذا رائع يا أليكس هل نذهب؟!

أليكس بحيرة :- ولكن مَن مرسلها يا تُرى؟!

چيني :- لا يهمني مَن أرسلها ولكن يبدو أنه شخص يعرف بصداقتنا لهذا أرسل ثلاث بطاقات.

أليكس :- حسناً ما رأيكما أنتما؟!

مارك :- سنذهب بالطبع فقد يكون شيئاً جديداً لكسر هذا الملل من حولنا.

أمسك أليكس إحدى البطاقات وقال :- مكتوب هنا أن المعسكر سيبدأ بعد يومين وسيكون خارج حدود مدينتنا بالتحديد عند غابة تُسمى “غابة الموت”، نظر الثلاثة إلى بعضهم ثم..
قالت چيني :- غابة الموت؟!، ما هذا الإسم العجيب؟!
مارك :- تبدو مغامرة مثيرة فعلاً، حسناً يا رفاق هل سنذهب؟!

أليكس :- أجل غداً نخبر أهلنا ونُعِد العُدة ونذهب والآن هيا للنوم فأنا نعسان جداً.

ذهبوا جميعاً إلى النوم وهم يحلمون بتلك المغامرة الغير مُتوقعة التي جاءت لهم فيا تُرى ماذا سيحدث فيها ..

في صباح اليوم التالي ذهب كلٌ من مارك و چيني إلى منزلهما لإخبار عائلتيهما بهذه المغامرة بينما أخبر أليكس والديه وبعد محاولات لإقناع الأهل وافقوا أخيراً على السماح للثلاثة بالانضمام لهذا المعسكر، أعدوا عدتهم وثيابهم وتجهزوا للذهاب للغابة لمدة أسبوعين وفي اليوم المحدد للإنطلاق ذهبوا إلى مكان الباص الذي سيُقلهم إلى ذاك المعسكر ، كان هناك ما يقرُب من خمسة عشر مراهقاً آخر في الباص ولكن الثلاثة جلسوا بهدوء جوار بعضهم فلم يكونوا على معرفة بأحد، انطلق الباص لمدة لا تتجاوز الساعتين وأخيراً وصلوا إلى مشارف غابة كبيرة أشجارها عالية ومنظرها يثير الرعب في النفوس، نزل الثلاثة لاهثين من منظر الغابة المرعب ووقفوا بجوار الآخرين حتى جاء إليهم رجل يبدو من ملابسه أنه المشرف على المعسكر ، طلب منهم الوقوف طابور بجوار بعض ثم عرفهم بنفسه قائلاً :- مرحباً بكم يا أشبال الكشافة، أنا اسمي آلان وأنا سأكون المُشرف عليكم في هذا المعسكر، ثم نظر لهم جميعاً بتمعن وأردف قائلاً :- كما تعرفون هذا معسكر لأشبال الكشافة وسيُقام في هذه الغابة ولمدة أسبوعين سنتعلم أشياء كثيرة منها التعاون ومساندة الغير، ثم عقد يديه على صدره متسائلاٌ :- هل من أسئلة؟!!

رفعت چيني يدها فأشار لها فقالت :- لماذا اسم هذه الغابة “غابة الموت”؟!

قال آلان :- لهذا الإسم أسطورة قديمة كانوا يقولون أنه كان هناك معسكر للكشافة في هذه الغابة وفي يومٍ من الأيام ثار شباب المعسكر على المشرف لأنه كان يعاملهم بطريقة سيئة وقتلوه في هذه الغابة ويُقال أنه منذ ذلك الوقت وروحه تجوب الغابة للإنتقام من أي شخص يدخل إليها ولكن هذه مجرد تُرَهات وأساطير فلا تخبروني أنكم خائفين!

أطلق مارك ضحكة عالية وقال :- بالتأكيد لسنا خائفين سيدي بكل الأحوال لا وجود للأشباح والآن هل ننطلق لنصب الخيام فأنا متحمس!!

انطلقوا جميعاً تحت إشراف آلان وتم نصب الخيام في مكان ما بالغابة ثم ذهبوا لجمع بعض الأخشاب لإشعال النار في الليل وجلسوا لإعداد الطعام وتوزيع الأماكن والأعمال وهكذا حتى انتهى اليوم فجلسوا تحت ضوء القمر يتسامرون قليلاً ثم طلب منهم آلان أن يدخل كلٌ منهم إلى خيمته والنوم فغداً يومٌ حافل .. ذهب أليكس مع رفيقيه واللذان سيشاركانه الخيمة، افترشوا أكياس النوم ثم ناموا من فورهم فقد كان اليوم متعِب جداً، وعند منتصف الليل بقليل استيقظت چيني فجأة بعد أن سمعت صوتاً يبدو أنه صادر من خارج الخيمة وعندما تمعنت في النظر شاهدت ظلاً وكأن هناك أحد يحوم حول الخيمة ثم تركز الظل عند بابها بالضبط، اقتربت من أليكس ومارك النائميْن بعمق ثم هزتهما بخوف قائلة بهمس :

– استيقظا أيها الأحمقان هناك أحد يحوم حول خيمتنا.

نظر لها أليكس بعيون ناعسة وقال :- ما الأمر يا چيانينا دعينا نريد النوم!

قالت بخوف وهي تشير إلى الظل الظاهر عند باب الخيمة :- أنظر هناك يبدو أن هناك شخصاً ما.

قفز مارك وأليكس واقفيْن وتطلعا بدهشة فزِعة إلى الظل وتقدم مارك متسائلاً برهبة :- مَن هناك؟!
لم يرد أحد فاقترب من الباب هو وأليكس وخلفهما چيني وسحب أليكس الباب بسرعة وفتحه ولكن لا شيء .. أجل فعلاً لا شيء .. لا وجود لأي شخص أو حتى حيوان فنظر مارك بسخرية إلى چيني قائلاً :- يبدو أنكِ رأيتي شبحاً عزيزتي چيني.

قالت چيني بتوتر :- ولكنكما شاهدتما الظل معي.
تنهد أليكس قائلاً :- ربما كنا نتخيل هيا لنعود إلى النوم فأمامنا يومٌ طويل غداً.

عادوا مجدداً إلى الداخل وبينما يساعد أليكس مارك في إغلاق باب الخيمة صرخت چيني مرتعبة فالتفتا لها بسرعة ولكن قبل أن يتكلم أحدهما أشارت لهما إلى قماش الخيمة حيث كان مكتوباً وبلون أحمر دموي (بدأ العد التنازلي للموت .. سنستمتع كثيراً ) ، نظروا برعب إلى الكلمات ثم خرجوا مسرعين باتجاه خيمة آلان الذي استيقظ من نومه على صراخ چيني وخرج من خيمته وأيضاً استيقظ آخرون ونظروا جميعاً إلى الثلاثة وهم يلهثون ويبدوا على وجوههم الرعب الشديد، تحدث
آلان :- ماذا هناك يا أليكس؟!

أشار مارك إلى الخيمة قائلاً :- هناك .. هناك كتابة على قماش خيمتنا، كتابةٌ حمراء كالدم.

ذهب آلان مسرعاً للإستطلاع بينما بقيَ الثلاثة بأماكنهم يرتجفون، ولكن وجه آلان عند عودته ملأهم بالحرية ، قال آلان :- لا يوجد شيء في خيمتكم وكل الأمور طبيعية، لا تعيدوا مثل هذا المزاح الثقيل مجدداً.

نظر أليكس إلى رفيقيه قائلاً :- ولكننا نقسم لك سيدي ما حدث ليس مزاحاً، لقد رأت چيانينا ظلا أمام الخيمة وعندما خرجنا لم نجد أحداً ولكن وجدنا هذه الكتابة عند عودتنا كان مكتوباً على ما أذكر (بدأ العد التنازلي للموت .. سنستمتع كثيراً ).

أشار له آلان بغضب :- يكفي كذباً فأنا لم أجد شيئاً والآن عودوا إلى خيامكم وغداً لا أريد أن أسمع شيئاً عن هذا الموضوع.

عادوا إلى الخيمة والحيرة تملؤهم ولكن كما قال آلان لم يعثروا على أي شيء وكل شيء كان كما كان فنظروا لبعضهم في توتر وفتحت چيني فمها للتساؤل ولكن أليكس أشار إليها بالصمت قائلاً:- فلننسى ما حدث وهيا ننام.

اتجه كلٌ منهم إلى فراشه على مضض، وفي صباح اليوم التالي توجهوا إلى الباقين لبدء أعمالهم وتقديم المساعدة لمَن يطلب وهكذا، مر بضعة أيام على هذه الحال ولم يروا شيئاً مرعباً أو غريباً ثانية حتى تناسوا ما حدث لهم أول يوم، ولكن في يومٍ ما وبعد الإنتهاء من أنشطتهم جلسوا في الليل يتسامرون كالمعتاد .. اتجهت چيني إلى حيث يجلس أليكس ومارك وقالت لهما :
– هناك شيء غريب.

أليكس :- ما قصدك چيانينا؟!

چيني بارتباك :- لا أدري ولكن ألم تلاحظا شيئاً غريباً في تصرفات السيد آلان وبقية الشباب؟ 
مارك :- شيءٌ مثل ماذا؟!

قالت چيني بهمس :- جميعهم يرتدون دوماً ملابس بأكمام طويلة وقبعات كبيرة تحجب الشمس بالرغم من أن الجو حار جداً، كما أنه بوقت الظهيرة يظلون جميعاً بالخيام ولا يخرجون إلا مع مغيب الشمس، حتى الطعام يأكلونه داخل خيامهم وكلما حاولنا التحدث مع أحدهم يتحجج بالعمل ويذهب، وعندما استفسرت من السيد آلان قال لي أن كل شخص هنا حر ويفعل ما يحلو له.

مارك :- لا تشغلي بالكِ أنتِ ربما كانوا هكذا يتصرفون بمعسكرات الكشافة فهذه أول مرة لنا.

انفض الجمع وعاد الكل إلى خيامهم للنوم، ولكن أليكس كان يعاني من الأرق ولم ينم فقام بالخروج من الخيمة وجلس بجوارها يتطلع إلى نجوم السماء وبينما هو هكذا إذ به يسمع صوتاً خافتاً يأتي من خلف الأشجار، كان الصوت يبدو كأشخاص يتكلمون بهمس فذهب برهبة إلى هناك وتتبع أثر الصوت حتى وصل إلى ما يشبه المقبرة، نظر بدهشة إلى المكان وحدث نفسه قائلاً :- مقبرة وسط الغابة؟!!!، دفعه فضوله إلى دخولها وقراءة ما هو مكتوب على شواهد القبور، قرأ أسماء كثيرة حتى وصل إلى مجموعة قبور ملتصقة ببعض، كانوا حوالي خمسة عشر قبراً وعندما سلّط ضوء المصباح على أول قبر لقراءة الإسم إذ به يسمع صوتاً مكتوماً من خلفه فوجه المصباح إلى المكان قائلاً بتوتر :- مَن هناك؟!
– صوت ضحكة مكتومة.

صرخ بتوتر أكثر وبدأ العرق يتصبب من على جبينه رغم الليل البارد :- قلت من هناك ؟ 
– ضحكة أخرى ولكن هذه المرة استطاع تمييز صوت رفيقيه فقال :- لقد سمعتكما فاخرجا.

خرجا من مكانهما خلف الأشجار وقالت چيني بمرح :- هل خفت يا أليكسندر؟!
أليكس :- توقفي عن هذا ثم ماذا تفعلان هنا ألم تكونا نائميْن؟!

تطلع مارك إلى شواهد القبور:- كنا، ولكننا استيقظنا على صوتك ورأيناك تسير فتتبعناك إلى هنا، ولكن ما هذا؟! مقبرة وسط الغابة!!.

چيني :- هيا نقرأ ما على الشواهد.
أليكس بسخرية :- كنت أفعل هذا حتى جئتما..

قام بتوجيه ضوء المصباح إلى الشواهد الخمسة عشر وبدأوا بقراءة ما عليها من أسماء وكلما قرأوا اسماً تتجمد الدماء في عروقهم حتى انتهوا ونظروا لبعضهم برعب حتى قطع مارك الصمت قائلا :- هذه الشواهد ؟!!!
أكمل أليكس :- تحتوي على أسماء الشباب الخمسة عشر المقيمين معنا بالمعسكر.
تساءلت چيني برعب :- ولكن كيف؟!، هل يعني هذا أنهم جميعاً موتى؟!
أليكس :- ما هذا الهراء!!!، بالطبع لا إن الموتى لا يعودون.

أشار مارك إلى شاهد قبر يبدو وحيداً وقال برعب :- ولكن يبدو أنهم عادوا يا رفيقي … اقترب أليكس وچيني لقراءة ما على شاهد القبر الذي كان مكتوباً وبحروف واضحة “آلان كامب”

أليكس :- أليس .. أليس هذا اسم مشرفنا؟!
چيني ببكاء :- ولكن كيف؟!!

– أنا سأخبركم كيف.

– التفت الثلاثة إلى مصدر الصوت فوجدوا آلان واقفاً يعقد يديه على صدره وعينيه بلون الدم والشباب الآخرين واقفين خلفه وفي عيونهم التمعت نظرة مرعبة .. نظر آلان إليهم وقال :- لقد أخبرتكم سبب تسمية الغابة بهذا الإسم ولكن لم أكمل لكم .. أنا الشبح القاتل الذي حدثتكم عنه وهؤلاء هم أشبال الكشافة في معسكري.

مارك بفزع :- أتعني أنهم مَن قتلوك؟!!

أطلق آلان ضحكة عالية وقال :- بل أنا مَن قتلتهم ثم قتلت نفسي والآن دوركم .. ثم نظر إلى أليكس وأردف :- بطاقات المعسكر التي وصلتك ألم تتساءل عن صاحبها؟!، لقد كان أنا، في كل سنة نحتاج دماً جديداً حتى نظل أحياء ولهذا السبب وقع الإختيار عليكم، ستموتون ونستولي على دمائكم لنحيا أما بشأنكم .. فستكونون مثلنا.

صرخت چيني :- هذا مستحيل الموتى لا يعودون.

آلان :- صراخك وعدم تصديقك لن ينفعكي بشيء،
ثم أشار إلى الشباب قائلاً :- أمسكوا بهم بسرعة فبعد قليل ستشرق الشمس.

انطلق الثلاثة بالجري ولكن تعثرت چيني بجزع شجرة ووقعت واستطاع آلان إمساكها، حاول أليكس ومارك الرجوع إليها إلا أنها صرخت بهم أن اذهبوا أنتم بسرعة، نظر مارك إلى أليكس قائلا :- لن نتركها.
-ومَن قال أننا سنتركها؟! هيا تعال معي ..

وصلوا عند شجرة مائلة وكانت ضخمة جداً حتى إنها كانت تظلل المقبرة كلها وتمنع الشمس من دخولها.

قال أليكس :- كم بقيَ على شروق الشمس؟!
مارك :- ثلاث دقائق ولكن لماذا؟!
أليكس :- فقط ساعدني بدفع هذه الشجرة وإسقاطها تعاونا معاً لدفع الشجرة بكل قوتهما وساعدهم على ذلك أنها كانت آيلة فعلاً للسقوط، ومع شروق الشمس سقطت الشجرة وغمرت الأشعة شواهد القبور وكل مَن كان واقفاً، صرخ الشباب صرخات مروعة كأنهم يتعذبون في الجحيم، كان جلدهم يذوب و يتساقط وتتصاعد منهم الأبخرة، استطاعت چيني الهروب من قبضتهم والعودة إلى صديقيها و وقفوا ينظرون إلى المشهد المروع أمامهم ثم أطلقوا سيقانهم للريح وركضوا وكأن الشيطان يطاردهم، كان كل همهم الخروج من هذه الغابة المشؤومة، استمروا بالجري بعض الوقت حتى وصلوا على مشارف الغابة وعندما خرجوا وجدوا أنفسهم على الطريق، في هذه اللحظة توقفت أمامهم سيارة وخرج صاحبها متسائلاٌ :- ماذا تفعلون عندكم يا أولاد هذه الغابة خطرة.

أليكس بتوتر :- نحن ضائعون سيدي هلا أوصلتنا بطريقك؟ .
الرجل:- حسناً اركبوا بسرعة لا يجب أن تبقوا بهذا المكان طويلاً.

تنفسوا الصعداء وركبوا بالسيارة وبينما هي تسير قاموا بالإلتفات وإلقاء نظرة على غابة الموت تلك فرأوا آلان واقفاً على مشارفها ناظراً إليهم بابتسامة ثم التفت ودخل للغابة نظروا لبعضهم برعب عند ذاك التفت إليهم السائق قائلاً بمرح :- (بدأ العد التنازلي للموت .. سنستمتع كثيراً:))..
 

تمت بحمد الله…

ملاحظة : القصة منشورة سابقا على إحدى المواقع. 

تاريخ النشر : 2020-08-23

guest
7 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى