أغرب تحديات المبارزة في التاريخ – الجزء الثاني
احتكمت الشعوب الاوروبية الى طرقة غريبة و عجيبة للمبارزة |
مما يدل أن هناك من غدر به و قتله ثم دفنه في هذا المكان النائي ، لم تفلح الشرطة في العثور على القاتل ، و لكن أرديلييه لاحظ أن الكلب ينبح و يزمجر عندما يمر بجانب متجر شوفالييه ماكير ، مما أثار شكوكه ، و في احدى المرات هاجم الكلب ماكير و لم يفلته حتى تدخل ثلاثة من الرجال لتخليصه من بين فكيه ، و هنا ذهب أرديلييه إلى مقر الشرطة ليخبرهم بشكوكه حول ماكير ، و عند التحقيق مع ماكيير أنكر تلك الاتهامات ، و عندما وصلت القضية إلى أسماع الملك أمر بالمبارزة بين المتهم و الكلب كونه الشاهد الوحيد في هذه القضية ،
قفز الكلب ليطبق بفكيه على عنق ماكير الذي سقط على الأرض يتلوى من الألم |
دارت أحداث قضتنا عام 1400 م في مدينة باريس حيث تجمع الناس لمشاهدة هذه المبارزة الغريبة ، حيث تقدم ماكير و قد أرتدى درعاً واقياً و أمسك بيده عصا غليظة ، بينما أكتفى الكلب بمخالبه و أنيابه ، و حالما بدأت المبارزة قفز الكلب ليطبق بفكيه على عنق ماكير الذي سقط على الأرض يتلوى من الألم و يصرخ ” أبعدوه عني ، أبعدوه عني ، سوف أعترف بما فعلت ” و بعد تخليصه من فكي الكلب أعترف ماكير بجريمة قتل أوبري دي مونتيرييه و تم الحكم عليه بالإعدام شنقاً.
كان الرجلان مهووسان بلعبة البلياردو و اتخذاها طريقة للمبارزة |
اختار الرجلان المبارزة من على المناطيد |
وجد الرجلان مشكلة في من سوف يصعد بهما على المنطادين فمن هذا المجنون الذي سوف يضحي بحياته في هذه الرحلة الخطرة ؟ و أخيراً وجد الرجلان ضالتهما بعد أن اغريا رجلين أخرين بالمال من أجل اصطحابهما بالمنطادين ،
أصيب المنطاد ليهوي بيكيه و رفيه و يخسرا حياتهما |
و في سماء باريس ابتدأت المبارزة ، و تبادل الرجلان اطلاق النار و لكن طلقة طائشة و ربما متعمدة تسببت في ثقب بالون منطاد دي بيكيه ليهوي مع رفيقه ليلقيا مصرعهما ، و ليُعلن فوز دي جراند بريه و يعود إلى الأرض ليلتقي بحبيبته تيريفيت .
و قد نُشرت له عدة مقالات تحت اسم مستعار ” ريبيكا ” اتهم فيها شيلدز بعدم المبالاة بالمواطنين و تقدم بالاعتذار من النساء اللواتي لن يتمكن من الزواج بسبب قرار شيلدز الغبي ، لم يكتفي بذلك بل ساهمت صديقته في كتابة مقالات ساخرة أيضاً تحت اسم مستعار ” كاثلين ” ، مما أثار حنق و غيض شيلدز الذي استغل نفوذه في الضغط على الصحيفة لمعرفة أسم الكاتب الحقيقي ، ليتضح له أن أسم ذلك الشاب أبراهام لينكولن و صديقته ماري تود ،
صرة ايراهام لنكولن و جيمس شيلدز |
و على الملأ أعلن شيلدز تحديه لينكولن في المبارزة تاركاً له اختيار السلاح و المكان المناسبين ، لقد وقع لينكولن في ورطة فهو لا يريد أن يقتل أحداً أو يُقتل بسبب أمر سخيف ، و لكنه أُجبر على ذلك و لم يجد بداً من المبارزة ، فاختار سيفاً طويلاً ، و في 22 سبتمبر من نفس العام ذهب الرجلان إلى الجزيرة الدموية – حيث أن هذه الجزيرة تقع في نهر المسيسيبي و هي محاذية لولاية ميسوري و هذه الجزيرة لا تخضع للقانون الذي يجرّم المبارزة – كانت أرض الجزيرة ضحلة و موحلة و مليئة بأغصان الأشجار المتشابكة ،
قام أبراهام لينكولن قام بقطع الأغصان بسيفه بكل قوته |
و بحركة رشيقة لاستعراض قوته أستل أبراهام لينكولن سيفه و قام بقطع الأغصان بكل قوته مما جعل شيلدز يحك مؤخره رأسه و يعيد حساباته ليجد أنه قد تورط في مبارزة غير متكافئة ، فلينكولن طويل القامة بينما هو قصير جداً و فرص فوزه بالمبارزة ضئيل جداً ، و هذا ما دفعه لقبول اعتذار لينكولن العلني في مقابل تراجعه عن المبارزة ،
نشرت الصحف رسوم ساخرة من تلك المبارزة |
و يمر عقدان من الزمن على هذه الحادثة و تندلع الحرب الأهلية الأمريكية ( 1861- 1865) و الذي كان حينها أبراهام لينكولن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، بينما كان شيلدز جنرالاً في جيش لينكولن ، يا للصدفة !.
تاريخ النشر : 2020-08-26