وجع الخيانة
اعترف لي أنه و طوال مدة زوجنا كان طوال الوقت يخونني |
تضحكون لو قلت لكم أنني اذا خرجت من منزلي أتوه لأنني لا أخرج إلا برفقته و لأماكن محددة ، عند والدته أو منزل عائلتي أو أحد الأسواق الكبرى للتسوق ، عانيت الكثير و صبرت كثيراً لمدة 16 سنة لم أفتح فيها فمي ، كنت طوال الوقت لا أحكي مشاكلي لعائلتي و أحتفظ بها لنفسي ، إلى أن جاءت هذه السنه المشؤومة بكل معانيها واكتشفت خيانته ، ابتدأت خيانته لي يوم رأيت صورة شابة على بروفايل الواتس اب لديه ، قلت له : من هذه الفتاة ؟ قال : أنا لا أعرفها ، و فعلاً كان لا يعرفها ، لأنني سألتها وقلت لها : من أنتِ على أساس أنني هو ، ردت علي بصوت كله حنان ودلع على انما أخذت رقم هاتفه من والدها يوم زوجي أعطى رقمه لأبيها وطلب مساعدة من زوجي ، قلت له : تصرفات تلك الفتاة لا تعجبني ومن الأفضل أن يقوم بحضرها ،
لم يمانع ولم يقم في الحقيقة بحضرها بل ظل على علاقه بها ، و تغيرت أحواله 180 درجة و بات يبحث عن المشاكل طوال الوقت و تغيرت معاملته معنا أنا و أولاده و أصبح عصبياً جداً لا يطيقني ، كنت أسأل نفسي طوال الوقت عن سبب تغيره ولم أكن أشك في أنه يخونني ولو للحظة ، هو بالنسبة لي لم يكن زوجي فقط بل زوجي و أخي و أبي و حبيبي واكثر شيء أبني الأكبر وسندي ، هو عشقي الأول والأخير الذي تربيت على يديه ، هو حياتي ، هو الأكسجين الذي أتنفسه ، إلى أن جاء اليوم الذي عرفت فيه خيانته لي ، كان يوم عيد الفطر و كنت في زيارة لأهلي وقررنا المبيت عند أهلي ، عندما توجهنا للنوم كنت أقف بجانب موبايله و بعد لحظات وصلته رسالة باسم رجل و صورة نفس الفتاة ، انصدمت و لم أعرف ماذا أفعل ، قلت له : ما هذا ؟ قال : لا أعلم شيء عن هذه رسالة ، ومسحها دون أن أقرأ الرسالة الصوتية و أعرف ما فيها ، انصدمت و صرخت و بكيت بصوت مكتوم كي لا يسمع أهلي بكائي و نحيبي ،
تركت له الغرفة وذهبت للغرفة الأخرى و بكيت طوال الليل وانتحبت ، و هو جاء إلي وقال أنه لا يوجد بينهم شيء ، مجرد دردشة و صداقه ، لم أصدقه و بدأ يبرر لي خيانته مرة أنها هي من تتصل به و مرة أنه لم يحب أحداً غيري ، طلبت منه حظرها فرفض، قلت له : إما أنا و أولادك و إما هي، قال لي : اختارك أنتِ ، لكن لن احظرها و سأتجاهلها إلى أن تمل ولن تعود تتصل بي ، صدقته و وافقت على سذاجتي ، لم أنم طوال الليل و أنا ابكي من وجعي ، صليت الفجر و دعوت الله أن يضع لي مخرجاً ، في الصباح عدنا إلى منزلنا و مرت الأيام ثقيلة جداً من همي وحزني إلى أن جاء يوم واكتشفت أنه لا يزال يكلمها و بعثت لها رسائل على الواتس ،
و هو نائم سمحت لنفسي أن أمسك هاتفه و أقرأ الرسائل التي كانت كتبت له ” أنت لست ملكي لوحدي هي تشاركني فيك وتملك فيك النصيب الكبير ، صُدمت من كلامها و كانت أون لاين ، لم أتمالك نفسي فاتصلت بها و أسمعتها من سب وشتم ما لم أنطق به في حياتي أو أتصور أنني سأقوله ، حتى استيقظ على صوتي المرتفع عرف أنني أتشاجر معها و حاول أخذ الهاتف مني ولم يتمكن منه و قمت بحضرها ، لكن صُدمت حين طلب مني الاعتذار منها و رفضت ذلك و قلت : لن اعتذر منها ولو كان فيها طلاقي ، تشاجرنا ، بكيت و صرخت و تألمت ، إلى أن شعر بي و رجع إلى حضني ، لكن بعد أسبوع واحد .شيء مضحك ، اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى تعرف عليها في عمله ، و بعد شجار وجدال كثير أعترف لي أنني كنت طوال الوقت أعيش مع رجل خائن ، اعترف لي أنه و طوال مدة زوجنا كان طوال الوقت يخونني و طمأنني بكل برود أنه لن تكون هناك زوجة لا بعدي ولا قبلي ، لكنه مدمن خيانة ولن يستطيع فعل شيء في هذا الأمر وليس علي إلا الصبر ، و طلب مني الدعاء له بأن يهديه الله إلى صراط المستقيم ، و أنه ليس العيب مني بل العيب فيه ، الخيانة تجري في دمه .
تاريخ النشر : 2020-09-11