منزل جدي القديم
رأى مجموعة من الماعز واقفة على أرجلها الخلفية و عيونها حمراء |
فكان الأطفال يقضون حاجتهم في أي مكان داخل المنزل المتهالك ، و في ذات مرة كانت هناك حفلة خطوبة لابنه خالي و كان جميع الأقارب متواجدين في المكان وكان مع أخي كرة يلعب بها وكنا نلعب داخل الغرف المتهالكة و فجأة أذن المغرب فرأينا رجل يرتدي الأبيض بالكامل يركض بين الغرف بشكل غريب وسريع وكان غير واضح الملامح وكان يركض ذهاباً و إياباً دون توقف ، و لصغر سننا اعتقدنا أن هذا خالي صاحب الأغنام ولم نعطي للموضوع أي أهمية ، ولكن بعد ربع ساعة اختفى ، بعد العصر حوالي الساعة دخلت خالتي الوسطى لقضاء حاجتها في إحدى الغرف الفارغة ولكنها خرجت وهي تصرخ وفمها معوج و أغمي عليها ، فور خروجها من الغرفة التي كانت مظلمة ولكن أهلنا لم يسمعوا صراخها بسبب الأغاني والحفل ونحن خرجنا نصرخ من منظرها وأخبرنا أهلنا وعندما رأتها خالاتي ونساء أخوالي بدأن بقراءة القرآن والتكبير وبدا على ملامحهم الفزع واحضرن أخوالي و زوجها وحملوها إلى المنزل و أخرجونا من المكان ،
ولكن أخي رفض الخروج إلا أن يأخذ كرته وعندما ذهب خالي لإحضارها من إحدى الغرف خرج مفزوع وعلى وجهه آثار رعب كبيرة و هو يقرأ القرآن بصوت متردد وأخرج كل من البيت حتى العروس ، و فيما بعدها عرفنا أنه رأى مجموعة من الماعز واقفة على أرجلها الخلفية و عيونها حمراء ، علماً أنه كان لا يوجد في ذلك الوقت أي أغنام أو حيوانات في المنزل ، وأما عن خالتي فقد حاولوا علاجها و في إحدى جلسات العلاج أخبرتهم أن امرأة بشعة ضربتها لأنها قضت حاجتها عليها ، و ماتت خالتي بعد الحادثة ب 40 يوماً فقط و لم تفلح معها جلسات العلاج أو المستشفيات.
تاريخ النشر : 2020-09-12