حوادث في حياتي
وجدت كل أعرض السحر فينا ، من خراب الإضاءة كل فترة بسيطة |
كنا في سابق الزمان نعيش في حي يُعتبر من أرقى أحياء المنطقة الشرقية بالسعودية و كان أبي – رحمه الله – يوفر لنا كل شيء مثل عيشة الملوك حرفياً و لم يقصر معنا بشيء ، و أخواني يمتلكون سيارات من أحدث الموديلات ، لكننا لم نكن مرتاحين أبداً و دائماً عند اجتماعنا تُثار المشاكل بدون سبب و لا يطيق أحدنا الأخر ، حياتنا كانت جحيم لا يُطاق ، فبدأت والدتي تضع بالمسجل سوره البقرة ولكن دائماً ينقطع سبع أو ثمان أشرطة ، تضعها و تنقطع ، فأخذت أيباد أبني وشغلت به سوره البقرة ، و أقسم لكم بالله أن الصوت أنكتم فجأة و أحسست بقشعريرة في جسدي ، فارتعبت و خفت و بدأت أبحث بالنت عن السبب ، فوجدت كل أعراض السحر فينا ، من خراب الإضاءة كل فترة بسيطة ، ومهما وضعنا أضاءة نشعر بالظلام و لا كأنه يوجد أضاءة ، فبدأت أتذكر ليس لدينا أعداء ، و لكن ذكرت عمتي – غفر الله لها – كان لها في أمور السحر ،
و تذكرت مرة كانت أختي لا تريد الذهاب معنا لمنطقتنا مسقط رأسنا وقت العيد ، فقالت لأمي ، و أمي أخبرتني أنها تريد أن تمكث مع أخي المتزوج حديثاً منذ شهرين ، و لكن لم نسمح لها فأتت مكرهه معنا ، وعندما ذهبنا لاحدى عماتي ساكنه بالبر في خيمة وكنا جميعاً متنقبات بحكم أن خيمة الرجال بجانبنا ، فقالت عمتي الساحرة : من هذه ؟ فقالت أمي : هذه فلانة ، تقصد أختي ، فقالت : ألم تقل أنها سوف تجلس عند أخوها ولن تأتي هنا ؟ أصابتني برودة شديدة و ارتخاء وخوف فلم يعلم أحد بهذا الحديث إلا أنا و أمي و أختي !
فتلعثمت أمي و قالت : و أنتِ من أين عرفتي ؟ فضحكت بخبث وقالت : عرفت فقط ، هنا لم يهدأ لي بال فاتصلت على شيخ ، فقال : يا ابنتي هذا شيء فيكم أنتم ، فلم أتواصل معه بعدها و لا أعرف لماذا ؟ ثم توالت الأحداث الغريبة إلى أن قرر أخي بعد وفاة أبي أن ننقل لمنطقتنا ، وعندما تركنا ذلك المنزل المشؤم ارتحنا كثيراً فلم نعد نسمع ركض خلف المنزل و كأن جيش يركض فيه ، واختفت الكوابيس ، ولكن ظل أخي الأصغر مني هناك بحكم عمله واستلموه لوحده ولعبوا فيه ،
حاولنا معه أن يترك البيت و لكنه رفض لأنه لا يريد يدفع إيجار قال لي ذات مرة كانت أمي عنده في زيارة و مكثت ثلاث أشهر وعند عودتها يقول لي : عندما أوصلتها للمطار و رجعت للمنزل رأيتها واقفة أمامي بجلابيتها ، هي أمي ، فكاد عقلي أن يُجن فسميت واختفت و إلى الأن يرى و يسمع ولكنه رافض أن يخرج من البيت و قال لي : أنا جالس من أجلهم ، فقلت : هل أصبحتم أصدقاء ؟ لا تخاف ، أنت أخرج وهم سوف يلحقونك .
مع العلم أني ملتزمة دينياً ولله الحمد و دائماً أقرأ أذكاري و أستغفر و أذكر الله كثيراً ، و إذاعة القرآن دائماً تعمل ، لماذا يحاولون التواصل معي أو يشعروني بوجودهم ؟ أرجو أن أجد الجواب الذي يريحني لأنه و منذ زمن طويل و أنا على هذه الحالة ، مع العلم أني انتقلت مع أهلي لمنطقتنا.
تاريخ النشر : 2020-10-12