عصر ادالاين الفتاة التي لا تكبر

من منا لا يحب ان يبقى في ريعان الشباب والصحة يتمتع بحياته والكثير منا خاصة النساء يخافون من زحف الشيخوخة وعلاماتها كالتجاعيد والامراض المزمنة , ولعل الناس يتمنون ان يجد العلماء يوما علاجا يجعل البشر لا يكبرون ويبقون شبابا .. قضية غريبة اليس كذلك؟ ..  هذا ما جعلني اليوم اكتب عن فيلم بعنوان عصر ادلاين (The Age of Adaline) فهو يعالج هذه القضية بأسلوب ممتع ومشوق رغم ان القصة خيالية.

الفيلم أمريكي من نوع الرومانسي والفنتازيا من بطولة بليك ليفلي ومكيل هاوسمان , وهو يحكي عن فتاة جميلة اسمها أدلاين عاشت في فترة العشرينات وتزوجت بحبيبها وانجبت طفلة لكن الحظ يقضي بأن يتوفى زوجها في حادث عمل عند بناء جسر سان فرانسيسكو الشهير.

تمر السنين وادلاين شابة لا تتغير

تبقى ادلاين مع ابنتها وذات يوم عندما تكون عائدة لمنزل العائلة وهي في السيارة بمفردها تتعرض لحادث وتقع سيارتها في النهر ويتصادف الحادث مع مرور ظاهرة فلكية غريبة تؤثر على جينات ادلاين ، وبعد شفائها من الحادث تلاحظ ادلاين انها لم تعد تكبر في السن وتبقى شابة مهما مر الزمن.

وخلال حياتها الممتدة تتعرف ادلاين بعدة رجال وتعيش مع كل واحد قصة حب ، لكن جميع تلك القصص تنتهي بهرب ادلاين لانها لا تستطيع البوح بسرها الغريب فتبقى دائما تغير حياتها وتنتقل من مدينة الى اخرى مع ابنتها التي تعرف سرها , وتكبر ابنتها وهي تبقى شابة.

الام الشابة والابنة العجوز!

مع مرور الوقت تصبح ادلاين حزينة ومنعزلة لانها دائما تخسر احبائها اما لأنهم يكبرون في السن ويموتون واما لأنها تهرب وتختفي من حياتهم خوفا من كشف سرها ، لكن يأتي يوم تتعرف على رجل تعجب به لكنها تخاف من فقده كما حصل مع الآخرين ، لكنه يصر على التمسك بها ويدعوها في أحد الأيام الى مزرعة اسرته لقضاء عطلة نهاية الاسبوع.

هناك تحدث مفاجئة تكشف سرها ، فوالد حبيبها كان بدوره حبيبا لها في الماضي في سنوات الستينات ، ومعه دليل على ذلك ، وهنا تجمع ادلاين اغراضها وتهرب من المنزل لكنها تتعرض لحادث مرة اخرى بسبب الثلج المتساقط وبعد توقف قلبها لعدة دقائق تظهر نفس الظاهرة الفلكية التي سبق حدوثها في الماضي فينجح المسعفون في انقاذها وتنقل الى المستشفى ، وهناك يعرف حبيبها بالقصة ويلتقي بابنتها التي اصبحت عجوزا وتستمر علاقتهما معا ، لكن هذه المرة ينكشف لأدلاين سر جديد وهو انها اصبحت تكبر في السن مثل باقي البشر لأنها رأت بعض الشعيرات من شعرها بدأت تصبح بيضاء .. وينتهي الفلم.

مقطع فيديو ترويجي للفيلم

الفيلم حققا نجاحا ، ورغم قصته الخيالية الا انه رائع ومشوق اتمنى ان تشاهدوه ..

يا ترى لو كنت أنا ، أو أي واحد منكم ، مكان ادلاين فهل كنا سنستمتع بالشباب الدائم ، أم كان الملل والحزن سيتسلل إلى قلوبنا .. وانتم مارأيكم؟

مصادر :

– The Age of Adaline – Wikipedia