اكلي لحوم البشر

قضية تيم ماكلين الغامضة

بقلم : Bahaa – مصر
للتواصل : [email protected]

قضية غريبة ضجت بها الصحف حول العالم حينها
قضية غريبة ضجت بها الصحف حول العالم حينها

تعد قضية تيم ماكلين من أغرب الجرائم المروعة في كندا وأكثرها غموضاً والتي ما زالت حديث الساعة.

من هو تيم ماكلين؟

هو تيموثي ريتشارد ماكلين شاب كندي ولد في الثالث من أكتوبر 1985 في كولومبيا ونشأ في (وينيبيج) في كندا, كان شاباً طيباً ومحبوباً من جميع أصدقاءه ومعارفه، اقترحت عليه ذات يوم صديقته تيفاني العمل في الكرنفال الذي يجوب كل البقاع الكندية، وافق تيم على ذلك لأنه كان يحب السفر وراقت له فكرة أن يزور كل مدن كندا، وبالفعل حدث وأن عملا في الكرنفال وسافرا إلى كل مكان في كندا وعاشا تجارب شيقة وتعرفا على أناس جدد من كل مكان ..

blank
تيموثي ريتشارد ماكلين

استمر الامر على هذا الحال إلى أن قرر تيم يوما ما أنه سيترك العمل في الكرنفال لأنه تعب من السفر المتكرر وقررأن يستقر ويبحث عن عمل ثابت ويعود إلى بلده وبيته.

وفي يوم 30 يوليو عام 2008 جهز تيم أغراضه وذهب مع الكرنفال في اخر سفرة ، وتوقف عند مدينة (إدمنتون) وكانت تبعد عن بيته الواقع في (وينيبيج) بمسافة كبيرة جدا وكان أمامه خيارين ، إما أن يسافر بالطائرة ويصل لبيته في غضون دقائق وإما ان يستقل حافلة تستغرق 24 ساعة للوصول ، ولأن لم يكن لديه من المال ما يكفي لحجز طائرة فلم يكن أمامه سوى الخيار الثاني وبالفعل حجز تذكرة في لباص Greyhound 1170 وانتظر ميعاد تحركه في الثانية عشر مساءاً واتخذ أخر مقعد من الباص مجلساً له…

كانت الحافة تقف خلال الطريق للإستراحة نظراً لطول المسافة لكي يتسنى الفرصة لمن يريد أن يقضي حاجته أن يقضيها أو لمن يريد شراء طعام أو شراب.

وبعد أن استمر الباص في طريقه لمدة 17 ساعة، توقف في محطة (إريكسون) في تمام الساعة السابعة إلا خمس دقائق مساء اليوم التالي، واستقل الباص راكب جديد بملامح أسيوية طويل القامة ويبدو في الأربعينيات من عمره، كان أصلعاً ومرتدياً نظارة شمسية بالرغم من أن الوقت كان مساءاً وتبين لاحقاً أنه يدعى فينس لي.

من هو فينس لي؟

blank
فينست ويجوانج لي

هو فينست ويجوانج لي المعروف أيضاً بإسم ويل بيكير ، ولد في داندونج لايونينج في الصين في 30 أبريل 1968 وهو حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر عام 1992 من معهد وهان للتكنولوجيا، عمل كمهندس كمبيوتر في بكين من عام 1994 إلى عام 1998 ثم هاجر إلى كندا عام 2001 (بعض الصحف ذكرت عام 2004) وحصل على الجنسية الكندية عام 2006 وهو متزوج وزوجته تدعى آنا.

فينس لي كان مكان مقعده في أول الباص وعند الوقوف في محطة أريكسون وقبل التحرك منها وعودة الركاب لأماكنهم لم يركب فينس مكانه ولكن تمشى في ممر الباص وكان يحملق في كل راكب وكأنه يبحث عن أحداً بعينه إلى أن وصل لتيم وجلس بجانبه وكأنه وجد ضالته، كان تيم نائماً فشعر به وحياه وعاد لنومه مرة أخرى ، في ذلك الوقت بدأ السائق في تهدئة الإضاءة حتى يستطيع من يريد النوم أن ينام ولكن الركاب الذين كانوا بجانب تيم ولي لاحظوا على لي تصرفات غريبة تصدر منه ، إذ بدأ بهز رأسه هزات عصبية ويتمتم بكلمات غير مفهومة وكأنه في حالة صرع مما أدى لبث مشاعر الخوف في قلوب الركاب بجانبه .

في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءاً أخرج لي من جيبه سكيناً كبيراً وراح يطعن تيم بوحشية طعنات متفرقة في رقبته وفي صدره فتسبب بحالة من الذعر والخوف بين الركاب وأخذوا في الصراخ بهستيريا وأمروا السائق بالتوقف ولكنه لم يكن ليستطيع الوقوف لأنه على طريق سريع ، في هذه الُأثناء كان تيم يٌطعن بوحشية وقد استفاق من نومه مذعوراً وحاول الهروب والقفز من الشباك ولكنه لم يستطع، إلى أن استطاع السائق الوقوف جانباً ولاذ كل الركاب بالفرارولم يستطع أحد مساعدة تيم الذي طالما حاول أن يهرب وبعد محاولات عدة استطاع الركض ولكن سقط من الإنهاك على أرضية الباص وكانت فرصة ذهبية لفينس لي الذي أخذ في طعنه بمجموع طعنات وصل لـ 160 طعنة.

blank
الباص الذي وقعت فيه الحادثة

في تلك الأثناء كان الباص يخلو تماماً من الركاب عدا لي وتيم الذي تحول لخرقة مليئة بالثقوب ، وقد أسرع السائق بإغلاق باب الباص من الخارج وكان الركاب في حالة هستيريا وبكاء وذعر وما كان أحداً منهم بإمكانه فعل أي شيء حيال تيم، في ذلك الوقت كانت هناك شاحنة كبيرة تمر في نفس طريق الحادث فتوقف السائق عندما أحس بشيء غير طبيعي يحدث وعندما نزل وعرف القصة حاول أن يهجم هو وسائق الباص وأحد الركاب على لي وإنقاذ ما تبقى من تيم ، فأتوا بقطعة حديد كبيرة وصعدو للباص ووقفوا بأول الممر وحاولوا تهديده ولكنه لم يأبه بهم وكانت نظرات عينيه مليئة الشر وتبعث الرعب في نفوسهم، وقام بقطع رأس تيم وأخذ يلوح بها للثلاث رجال مما أدى بهم بالخروج سريعاً من الباص وإغلاقه من الخارج مجدداً وقد حاول لي الهروب بالباص ولكنه لم يستطع قيادته.

وقد جاء بلاغ للشرطة الكندية بالحادث ولكنهم وصلوا متأخراً وتمت محاصرة الحافلة من قبل رجال الشرطة والغريب في الأمر أنهم ظلوا حولها لمدة خمس ساعات رافضين الهجوم على لى ، من المحتمل أنهم كانوا في انتظار أن يهدأ الجاني تماماً خاصة بعدما تأكدوا من موت تيم والدليل رأسه المقطوعة التي كانت بحوزة لي.

وفي هذه الاثناء بدأ لي في تقطيع وتمزيق لحم بطن تيم وأكلها بوحشية وكان يردد جملة : (( يجب أن أبقى في الباص إلى الأبد)) ، وأخذ يأكل أجزاء من كبده و كليته وجزء كبير من ذراعه، وحاول لي الهروب مرة أخرى بقيادة الباص ولكنه فشل مجدداً فمسك بسكينه وبدأ في تكسير زجاج النافذة ليهرب وهنا تدخل رجال الشرطة وأخذوا يطلقون عليه صواعق كهربية واستطاعو تقييده بالقيد الحديدي والذهاب به إلى مركز الشرطة وعندم صعد رجال الشرطة للحافلة لمعاينة مسرح الجريمة وجدوا أشلاء تيم متناثره ودمائه تملأ المكان ووجدوا لاحقاً أذنه وأنفه في جيب لي.

blank
والدة ماكلين تحمل صورة ابنها الراحل

بدأت التحقيقات مع لي ذو الواحد وأربعون عاماً الذي برر فعلته بأنه : “سمع صوت الرب يخبره بأن ماكلين هو من اتباع الشيطان ويامره بأن يقتله” .. ، وقال بأن الله بدأ يتكلم معه منذ عام 2004 ، وبعد فحص لي بواسطة الطبيب النفسي ستانلي رين تبين أنه يعاني من فصام الشخصية الحاد فتم نقله إلى مستشفى للأمراض النفسية لفترة ولكن تم إطلاق سراحه في 2015 بعد التأكد من أنه لا يشكل خطرا على المجتمع ووضعه تحت المراقبه والتأكد من تناوله أدويته في شقته الخاصة في وينبيج.
ولاقى هذا القرار اعتراضاً من والدة ماكلين ، كارول دي ديلي ، التي اعتبرت إخلاء سبيله إهانة شديدة لتيم وعائلته.

مصادر :

Killing of Tim McLean
قصة الشاب تيم ماكلين
10 years after Greyhound beheading, family of victim and bystanders still suffering

تاريخ النشر : 2020-10-30

Bahaa

مصر
guest
68 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى