تفسير الأحلام
كابوس
رأيت نفسي خارج المنزل ممسكة بهاتفي المحمول الذي يعلوه سماعة الأذن وأستمع لأول أغنية |
أن أستمع إلى الأغاني بشراهة لا مثيل لها ، فكلما أصاب سماعة الأذنين الهلاك لجأت إلى محال الإلكترونات لشراء أخرى جديدة ، و إلى الأن يستهويني تحميل الموسيقي لا سيما المرفقة بأشرطة الفيديو ، رغم التحذير الذي لاقيته خلال كابوس أتسم بالفظاعة والفزع.
و قبل أن بدأ بذكر تفاصيل ما راودني سأنوه إنني لم أكن قد أديت فرض صلاة العشاء و وقعت طريحة الكسل والنعاس ، و خلال الكابوس كنت قد رأيت نفسي خارج المنزل ممسكة بهاتفي المحمول الذي يعلوه سماعة الأذن وأستمع لأول أغنية أصابتني بالإدمان للموسيقى ، ما حدث أن مشاعري و حماسي كان ذاته والفنانة كذلك ترقص وتغني على الإيقاعات السريعة دون هوادة ، و فجأة حدث تشويش و توقفت الأغنية و نظرت لي الفنانة بنظرة تملؤها الرعب والشر ثم ابتسمت ، فرأيت في ابتسامتها ما جعلني أرتعد من الخوف وبصوت رجولي حازم لا أستطيع وصفه قال :
زيدي أسمعي الأغاني ، أي ( فلتستمعي للأغاني أكثر ) مع هزة رأس لا تنذر بالخير.
و رغم مرور ما يقارب العامين على الكابوس إلا إني أذكر تفاصيله وأذكر لحظة استيقاظي فزعة مما رأيت و كنت أتعرق وقلبي يخفق بشدة مما جعلني أشعر بأن ما عشته لم يكن حلماً فقد كان كل ما رأيته حقيقياً.
وللأسف لم أتعظ بترك الأفة ، إلا إنني آمل أن أفعل ذلك يوماً ، وددت مشاركة لحظة فزع بمقالي الأول رغم أن ذلك سيكون عادي للبعض منكم و مع ذلك فهو بالنسبة لي ذو أفاق أخرى.
فلتدعو لي بالختام علني أبتعد عن هذا الإدمان و دمتم برعاية الله وتوفيقه.
تاريخ النشر : 2020-11-01