تجارب ومواقف غريبة

تجربة ذاتية غريبة

بقلم : أبو عمر – سوريا

أخذت أزيد السرعة حتى أصبحت أسابق الريح على الطريق الترابي
أخذت أزيد السرعة حتى أصبحت أسابق الريح على الطريق الترابي

 
قبل بضع سنوات كنت أعمل معلماً في إحدى مدارس المخيمات المنتشرة في الشمال السوري في ظل الحرب الدائرة ، أسأل الله العظيم أن يرفع عنا الحرب و ينعم علينا بالأمن و السلم.

لم أكن من سكان المخيم بل كنت من سكان المدينة القريبة من المخيم التي تبعد عنه ما يقارب الخمسة عشر كيلو متراً.

حدث في صباح أحد الأيام أن كنت ذاهباً إلى المدرسة عند الصباح و أنا أقود دراجة نارية و الوقت كان مبكراً لا أحد غيري في الطريق الترابي الذي ينتهي في مرحلة من مراحله لطريق معبد بالأسفلت ، فكرت أن أجرب سرعة الدراجة فأخذت أزيد السرعة حتى أصبحت أسابق الريح على الطريق الترابي و عندما اقتربت من الطريق المعبد صرت أخفف السرعة ، و قد كان الطريق المعبد مرتفعاً عن الطريق الترابي ،

و عندما وصلت إلى نهاية الطريق الترابي و لا زالت الدراجة بها أثر سرعة صعدت الطريق المعبد فسمعت صوتاً يشبه خطوات أحد ركض خوفاً من إصابته بحادث مروري ، نظرت فلم أر أحداً ، وقفت لدقيقة أتأمل و قلت لنفسي : ربما كان ذلك الصوت صوت حصى قذفتها العجلة على الطريق فأحدثت هذا الصوت عندما وقعت متوالية ، و أكملت طريقي و لا زلت أشعر بالاستغراب من ذلك الصوت إلى الآن ، كان ذلك عند الساعة السابعة و النصف صباحاً و الصباح مشرق و جميل.

تحياتي لكم.
 

تاريخ النشر : 2020-11-03

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى