العصا المسكونة
سمعت من أهل القرية بأن هناك عصا مسكونة |
عدت مرة أخرى لأنعم بدفء الفراش ، و ما إن وضعت رأسي على الوسادة حتى عاد صوت النقر على باب الحظيرة مرة أخرى ، فانتابني شيء من الخوف فأيقظت من بالمنزل لعلها تكون تهيأت و لكن الجميع سمع أصوات النقر بل زادت و تشجع الجميع حيث ظن الجميع أنه لص ، و قبل أن يصل الجميع إلى باب الحظيرة توقف الصوت ، و فتش الجميع الحظيرة فلم يجدوا شيء ، والحظيرة وقتها لم يكن بها أي شيء و كانت خالية من الحيوانات أو الطيور الداجنة ،
و ما أن ذهب الجميع إلى الفراش حتى عاد صوت النقر على باب الحظيرة مرة أخرى و ظل النقر مستمراً حتى بزوغ شمس يوم جديد ، و ذهبت إلى الحظيرة لأفتشها مرة أخرى فلم أجد شيء إلا عصا صغيرة من جريد النخل ، و أخذت العصا و سألت من بالمنزل : من أتى بهذه العصى إلى المنزل ؟ فقالوا : أن أخاك الصغير كان يلعب بها ، و قد سمعت من أهل القرية بأن هناك عصا مسكونة ، و قيل مسكونة من الجان ، و قيل أنها مسكونة بشبح من الأشباح ، وأخذت العصى و ألقيتها في منطقة نائية بأطراف القرية و لم نعد نسمع أصوات النقر مرة أخرى.
تاريخ النشر : 2020-11-06