تجارب ومواقف غريبة

بعلزبول

بقلم : عامر صديق
للتواصل : [email protected]

أن هناك شيطان رجيم اسمه بلعزبول استعان به الساحر في هذا السحر
أن هناك شيطان رجيم اسمه بلعزبول استعان به الساحر في هذا السحر

 
السلام عليكم صدقائي الأعزاء ، تجربة اليوم حدثت منذ حوالي ١٢ عاماً و قد كنت نسيتها تماماً لولا أني قابلت صديقي الذي حدثت معه التجربة ما تذكرتها مع غرابتها الشديدة .

كان هذا الصديق مقرب مني جداً و لظروف تنقله في عمله تفرقنا و كان وقتها خاطباً و يعمل مدير لشركة سياحة إيطالية ، المهم كنت في الغردقة في هذه الليلة و كان الوقت قبل منتصف الليلة و كان هو في قرية جنوب مدينة القصير بالبحر الأحمر حوالي ١٥ كيلو متر والغردقة شمال القصير بحوالي ١٣٠ كيلو متر ، أي أني أبعد عنه ١٤٥ كيلو تقريباً ، وجدت هاتفي المحمول يرن ووجدت هذا الصديق يكلمني وهو في حالة خوف و رعب شديدة و يسألني : أين أنت ؟ وأخبرته : أني في الغردقة لأداء بعض الأعمال ، فقال لي : أرجوك تعال حالاً إلى الفندق الذي يعمل به ويسكن به أيضاً.

 تركت ما أفعله و أمرت سائق السيارة أن يسير بأقصى سرعة ممكنة للوصول اليه ، و بالفعل في حوالي الساعة والنصف – لأن الطريق وعر قليلاً مليء بالمنحنيات و قريب من البحر – وصلت إليه و وجدته في حالة يُرثى لها من الخوف والهلع و سألته : ماذا حدث ؟ فقال : أنه يسكن في غرفة مخصصة له بالفندق كان يستعد للنوم و يغسل أسنانه قبل أن يذهب إلى فراشه أمام المرأة ، و انقطع التيار الكهربائي عن غرفته و سمع من يهمس في أذنه باسم بلعزبول عدة مرات في الظلام ، و فجأة انفجرت قاعدة المرحاض و قذفت الماء إلى سقف الحمام فتخبط في الظلام من الرعب إلى أن وصل إلى باب غرفته و وجد باقي الفندق به كهرباء و إنارة إلا غرفته ،

فجرى إلى الاستقبال و أتصل بي بعد أن ذهب اثنين من الصيانة والاستقبال و وجدوا غرفته مقطوع عنها التيار بلا سبب و احضروا له الهاتف ، فطلبت منه أن نذهب إلى غرفته ، فرفض أولاً وهو يرتعش ثم وافق على أن يبقى خارج الغرفة ولا يدخلها ، و بالفعل ذهبنا أنا وهو و أثنان من الصيانة إلى غرفته و بقي هو و واحد منهم بالخارج ، و أصطحبني واحد منهم إلى داخلها على أضواء الهواتف المحمولة و وجدنا الحمام فعلاً غارق بالمياه كأن قد حدث انفجار في أنبوب ما ، و لمحت خيالات سوداء تهرب إلي أركان الغرفة و  حيطانها ، و كنا وقتها نتلو آية الكرسي والمعوذتين ،

فسألت من معي : هل يرى ما أراه ؟ فقال لي : نعم ، و هو خائف و طلب مني الخروج معه ، و فجأة عاد التيار الكهربائي إلى الغرفة بدون أي سبب و جلست مع صديقي بعد أن انتقل إلى غرفة أخرى و طلب من صديق يعمل معه أن يبيت معه ، و سألته : هل تعلم معنى كلمة بلعزبول ؟ فقال لي : أول مرة أسمعها ، و كنت أعلم أنها أسم من أسماء الشيطان مثل لوسيفر – أعاذنا الله و إياكم منه – وعدت إلى منزلي بعد الفجر ونسيت هذا الموضوع تماماً بعدما انتقل صديقي إلى مكان آخر بعيد عني ولم أراه طوال العشر سنوات الماضية ، و كان بعد هذا الحادث بحوالي العام قد تزوج و بعدها بعام تقريباً انتقل إلى مكان آخر كما ذكرت،

 وعندما جلسنا نسترجع الذكريات ذكرني بهذه الحادثة الغريبة و قال لي : أنه عرف سببها فيما بعد بعدة سنوات ، وذكر لي الاتي : كانت له قريبة ابنة خالة تريد الزواج منه وتحبه و هو يعتبرها بمنزلة الأخت له ، و أن هذه القريبة صنعت له سحر لدي أحد السحرة في قرية قريبة من قريتهم كي لا يتزوج غيرها و تفشل خطبته لغيرها التي أصبحت زوجته و أم بناته الأن ، و سألته : كيف عرف بذلك ؟ فأجاب : أنه كان يعرف رجلاً عجوزاً في قريته من الصالحين ، و صديقي هذا من الحريصين على الصلاة في وقتها ، فقابل هذا الرجل في المسجد يوماً في قريته فنظر إليه

وقال له : أنه شرب سحراً من أحد الأقارب وأخبره : بأن لولا صلاته لأذاه هذا السحر و أن هناك شيطان رجيم اسمه بلعزبول استعان به الساحر في هذا السحر ، فتذكر صديقي ما حدث له و قصه علي ، هذا الرجل الصالح فقال له : أن إرادة الله و صلاته و دعوات والدته – رحمها الله واسكنها فسيح جناته وهي توفت منذ عدة سنوات – و أحضر ماء و قرأ عليه آيات من القرآن الكريم و طلب منه أن يشربها ، و فعل ذلك وبعدها تقيئ ماء أسود كأنه سواد الليل وشعر بعدها براحة غريبة ، و كان قبلها يعاني من الكوابيس والأحلام التي يرى فيها الثعابين والكلاب السوداء تهاجمه و يصحو من نومه مفزوعاً ، و بعدها توقفت هذه الكوابيس تماماً و عرف بعدها أن ابنة الخالة هي من صنعت له السحر من قريبة أخرى له ، و أنه لم يشاء أن يفصح عن الأمر أمام أحد و نساه،  و واظب كما نصحه الشيخ على ذكر الآيات المنجيات و والمعوذتين يومياً .

سمعت الأمر منه و أنا استعيد كل لحظة من هذه الحادثة الغريبة و كتبتها بعدها لكم كي أشارككم بها.  .

نجانا الله و إياكم من كل شر .

تاريخ النشر : 2020-11-13

guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى