سائق سيارة الأجرة
وجد فتاة على حافة الطريق ، حيث كانت ملابسها رثة و بالية |
السلام عليكم ، هذه مشاركتي الأولى بالموقع ، و هي قصة سمعتها عن شخص أثق فيه ، و سائق الأجرة هذا أعرفه شخصياً ، دون إطالة دعونا نبدأ ..
في أحد الليالي الشتوية و بالضبط في الساعة 21:00، في ولاية ورقلة الجزائرية ، كان سائق سيارة الأجرة (ف) والذي هو جار أبن عمي عائداً للمنزل ، وجد فتاة على حافة الطريق ، حيث كانت ملابسها رثة و بالية و غير لائقة ، فأراد الاعتداء عليها والتحرش بها ، توقف من أجل سؤالها ماذا تفعل في هذا الوقت ؟ سكتت قليلًا وقالت له : إني ضائعة و أريدك أن توصلني لمنزلي ،
فأحزنه حالها فقرر التغلب على شهوته و إيصالها لمنزلها ، وصلا إلى بيتها ، نزلت من السيارة و كان البرد قارساً ، فأعطاها معطفه الذي يحتوي على رخصة سياقته و أوراقه الثبوتية من أجل أن تتدفئ بها إلى غاية دخولها المنزل ومن ثم إعادتها ، مرت قرابة الساعة و لم تظهر الفتاة ، فقلق حيال الأمر و قام بدق الباب ، خرج له رجل مسن و تبدو عليه علامات النعاس و كان يقوم بإنارة المنزل ثم سأله :
– ماذا تريد يا بني في هذا الوقت المتأخر ؟.
– آسف على الإزعاج ، لكني أريد معطفي الذي دخلت به ابنتك لو سمحت.
– عن أي معطف تتحدث ؟ أنا لا أملك سوى بنت واحدة تبلغ من العمر 12 عام.
صُدم (ف) ، و أصر على أن هناك فتاة دخلت للمنزل وقام بوصفها له ، فقال الرجل واثقاً :
– المواصفات التي أخبرتني بها هي مواصفات أبنتي رحمها الله ، توفيت منذ عامين بعد أن صدمتها سيارة.
و دعم كلامه بأخذه لقبر ابنته ، و أراه اسمها و لقبها و كل شيء ، و المفاجأة الصاعقة هي أن معطف (ف) وجدوه فوق القبر !.
منذ تلك الحادثة أصبح سائق الأجرة هذا مهلوساً و دائم الخوف ، و رغم ذلك زاول عمله.
و تبقى العهدة على الراوي.
تاريخ النشر : 2020-12-02