لغز اغتيال توباك شاكور نجم أغاني الراب
أصبحت قضية اغتيال توباك شاكور أصبحت مرتعاً لعشاق نظرية المؤامرة |
عاش توباك طفولته بين العنف و القضبان |
و بدأت حياته سريعاً بالعنف و بين القضبان ، حيث زُج بأمه أفيني شاكور بالسجن و هي حامل به ، و ترعرع بين أحياء فقيرة و بشعة ، و هذا ما يفسر كلماته الجريئة في شتم الشرطة و السلطات و وصف حياة الشارع و العنف و الظلم والعنصرية و الجنس و المخدرات ، و يُذكر أنه تم اعتقاله و دخل السجن عدة مرات في طفولته لعدة أسباب .
تم اعتقال توباك شاكور و دخل السجن عدة مرات |
كان توباك مثقف و ذو علم و اطلاع و قارئ للروايات العالمية |
و أيضاً كان رمز للسود و المظلومين بالعالم عامة و أميركا خاصة ، و أنه قد رفض دوراً للتمثيل بفيلم أميركي يجسد شخصية إرهابي مسلم ، حيث صرّح شاكور أنه قد خالط المسلمون و قال : أنهم مسالمين و طيبين جداً ، عكس الحرب الإعلامية الغربية عليهم ، حيث أنه كان يشتم الدولة و السلطات بصفته رابر underground و صاحب حفلات و ألبومات غير رسمية ، و نال شعبية حافلة بين الشعب و كان يتميز أنه يوصل أفكار لمجابهة الماسونية والشرطة العنصرية بلكنة بسيطة لتوعية الشعب البسيط ، بصفته قد جمع بين الثقافة و البساطة، و هذا ما يفسر تفاصيل موته المبكر مقتولاً بأعيرة نارية في عام 1996 م في عمر 25 عاماً فقط !.
نال توباك شعبية حافلة بين الشعب و كان رمز للسود و المظلومين بالعالم |
المسيرة الموسيقية :
أطلق توباك عدة ألبومات أخرى ناجحة في بداياته |
و في نفس العام قضي توباك وقت ليس بجيد مع الشرطة حيث تشاجر معهم عدة مرات و أُصيب بعيار ناري ، و مرة أخرى سُجن بتهمة ملفقة ، حيث أُتهم بالاعتداء الجنسي على أمرأة تُدعى ايانا جاكسون ، و تم سجنه لمدة 11 شهر ، و قد صرّحت تلك المرأة أنها كذبت بعد وفاته ،
تم اعتقال توباك و حكم عليه بالسجن بتهمة الاعتداء الجنسي |
و كان أشهر أسباب شهرة توباك هو حربه مع الرابر بيغي ، أو ما تُسمى حرب الولايات الشرقية و الغربية “east coast vs west coast ” و التي تُطبق إلى الأن في معظم البلدان ، و هناك من أتهم بيغي بقتل توباك صديقه السابق قبل الخلاف و البيف الشهير ، حيث مثّل توباك الجانب الغربي و بيغي الجانب الشرقي ، و كانت أخر ألبومات توباك قبيل مقتله مع فرقة outlaws هو البوم “all eyes on me” ” كل الأعين علي”.
ظخر خلاف بين الرابرز توباك شاكور و نوتوريوس بيغ |
لغز مقتل توباك :
كان توباك يقود سيارته برفقه شوغ نايت و توقف عند اشارة المرور |
و وقفت بجانبه سيارة كاديلاك بيضاء ، و قام أحد الملثمين بإنزال الزجاج و اطلاق أعيرة نارية موجهة إلى توباك شاكور من مسدس نوع غلوك عيار طلقة 0,40 ، لتطلق أربع رصاصات استقرت رصاصتان بالصدر و رصاصة بالذراع ، و كذلك رصاصة أخرى بالفخذ الأيمن ،
صورة من لعبة فيديو تشبه لحظة اغتيال توباك باطلاق النار عليه من سيارة |
ليُنقل بعدها إلى مستشفى كاليفورنيا العام تحت حراسة من فرقته التي اعتقدت أن حياته في خطر و ربما تتكرر محاولة الاغتيال ، و هناك أُجريت له عملية لاستأصل رئته اليمنى المصابة ، و تم الإعلان عن وفاته بعد ستة أيام متأثراً بجراحه ، ليقوم أحد أصدقاءه المقربين بالصراخ في وجه الطاقم الطبي : لماذا تركوه يموت ؟ .
تم اجراء عملية جراحية لانقاذ حياة توباك و لكنه فارق الحياة |
مسرح الجريمة حيث تظهر سيارة توباك السوداء |
توجهت الأنظار صوب الرابر ” نوتوريوس بي. آي. جي |
و إلى الأن لم تسفر التحقيقات عن كشف القاتل حسب الرواية الرسمية و قُيدت القضية ضد مجهول ، إلا أنها أصبحت مرتعاً لعشاق نظرية المؤامرة ، يُقال أن الماسونية من رتبت لاغتياله ، خصوصاً بعد فشل محاولة قتله الأولى في العام 1994م ، حيث أنه تم قتله مبكراً لأنه بذلك العمر الصغير و تنامت شعبيته الضخمة فسيشكل إزعاجاً أكبر لو أستمر ، و من يدري ربما كان سيقود ثورة ضد الظلم والعنصرية و تحكّم البيض و من الممكن أن ينشر فضائح الماسونية خارج الولايات المتحدة ، خصوصاً أنها كانت تستعد للسيطرة المطلقة علي العالم بعد دق أخر مسمار في نعش الاتحاد السوفييتي الخصم اللدود ، فلذلك توجب التخلص من توباك ،
يعتقد البعض أن للماسونية يد في اغتيال توباك لمعارضته لافكارها |
و يُقال بأن الشرطة هي من قتلته خصوصاً بعد خلافه الشهير مع نائب الرئيس جورج بوش الأب ، و يوجد ادعاءات بأنه هرب من الولايات المتحدة الأمريكية و أنه علي قيد الحياة ، و أدعي أحدهم أنه راه على أحد الطرقات بالصومال عام 2018 م و قد ظهرت أعراض الكبر على ملامحه ، إلا أن تلك الادعاءات جميعاً كاذبة و لغرض الشهرة فقط ليس إلا .
توباك فكرة و الأفكار لا تموت و رغم وفاته فأنه ما زال حياً بأفكاره |
تاريخ النشر : 2020-12-15