القسم : غرائب العشق والغرام
غزالة جاويد - غدر أم و خيانة زوج
![]() |
المغنية غزالة جاويد راحت ضحية زوج مجرم و متسلط
|
نجمة و غزالة قصتنا لهذا اليوم هي المغنية غزالة جاويد ، وُلدت في 1 يناير عام 1988 م ، بدأت غزالة حياتها كفتاة بسيطة من شمال باكستان لعائلة مسلمة ، و كانت كأي فتاة بالعالم تحلم بالشهرة والمال ، و كان بالفعل صوتها الناعم والعذب والشجي كفيل بإيصالها لما تحلم به من العالمية ، و ليس صوتها فقط ، بل أيضاً بجمالها الساحر الأخاذ ، كانت غزالة حلم جميع شباب باكستان و خصوصاً بعد شهرتها ،
![]() |
صورة غزالة جاويد المطربة المشهورة |
و بالفعل كبرت غزالة جاويد و كبر معها طموحها و أحلامها بالغناء و أن تصبح مغنية مشهورة ، وأخبرت والديها بأنها تريد أن تكون مغنية ، و وافقت عائلة غزالة على طلبها ، لتبدأ مشوارها الفني عام 2004 م ، و بالفعل أصبحت غزالة مغنية مشهورة في وادي سوات في باكستان و ذاع صيتها و انتشرت أغانيها بين أوساط الشباب والشابات ، و لكن لسوء حظ غزالة فقد سيطرت الجماعات المتشددة على بلدتها سوات التي وُلدت بها أواخر عام 2007 م و تم منع الغناء والحفلات و أمروا باعتقال كل المغنيين والمغنيات ،
![]() |
سيطرت الجماعات المسلحة على مدينتها مما أضطرها للمغادرة |
فخشيت غزالة على نفسها و عائلتها و قررت الانتقال إلى مدينة بيشاور لتكمل غزالة مشوارها الفني الذي كانت تحلم به منذ نعومة أظافرها ، و لم تكن تعلم بالقدر الذي كان ينتظرها ، وصلت غزاله وعائلتها بالفعل إلى بيشاور و استقرت فيها ، و أكملت غزالة مسيرتها الفنية حيث قامت أيضاً بتسجيل الأغاني و كثر الطلب على غزالة و كانوا يطلبونها في المناسبات والأعراس والمسارح أيضاً ،
![]() |
حظيت غزالة بشهرة واسعة و غنت في المسارح و في دبي و كابول |
كانت غزالة في أوج شهرتها و كانت أسماً على مسمى ، فصيتها وصل إلى دبي و كابول و ظهرت على مسارحهم و سحرت بجمالها كل من راها وسمعها ، وحصلت غزالة على أجر مرتفع فاق أجر كل المغنيين المشهورين في ذلك الوقت ، فقد كانت تجني ما بين 12 ألف إلى 15 ألف لليلة الواحدة ،
![]() |
تزوجت غزالة غصباً عنها من رجل الاعمال جيهانجير خان |
و لكن مع الأسف وقعت غزالة في براثن أمها التي دبرت لها مكيدة من أجل حفنة من المال ، تقدم لخطبتها رجل أعمال و تاجر العقارات و أسمه جيهانجير خان و وافقت أمها بدون علم أبنتها غزالة ، و قد تصيبك الصدمة عزيزي القارئ عندما تعلم بأن غزاله أمية ، فهي لا تقرأ و لا تكتب ، فاستغلت أمها جهل أبنتها لصالحها و اتفقت مع رجل الأعمال جيهانجير للإيقاع بغزالة في الفخ ، و قدمت لها الأوراق على أنها أوراق للذهاب لحفلة بالخارج لتبصم عليها غزالة ، وعندما علمت غزاله أنها على ذمة رجل حاولت أن تنتحر لأنها كانت تحب رجلاً أخر أسمه سليم خان لكنها نجت ، و رضخت غزاله للأمر الواقع ، و في 7 فبراير عام 2010 م أُقيم لها حفل زفاف و ذهبت مع زوجها ،
و بعد الزواج بأشهر قليلة أصبح زوجها يلح عليها لتترك الغناء لشدة غيرته عليها و لكن غزالة رفضت طلبه ، و اكتشفت غزاله بالصدفة بأن زوجها كان متزوج قبلها ، فغضبت و طلبت الطلاق و ذهبت لتعيش مع والديها ، و استمرت غزاله بالغناء و حضور الحفلات مما أثار ذلك غضب زوجها وغيرته عليها ، و في عام ٢٠١١م حكمت المحكمة لصالح غزالة و تطلقت رسمياً من زوجها لتعلن غزالة بذلك انتصارها على زوجها المتسلط .
![]() |
لم يستمر زواج غزالة طويلاً فقد طالبت بالطلاق من زوجها |
و بعد الزواج بأشهر قليلة أصبح زوجها يلح عليها لتترك الغناء لشدة غيرته عليها و لكن غزالة رفضت طلبه ، و اكتشفت غزاله بالصدفة بأن زوجها كان متزوج قبلها ، فغضبت و طلبت الطلاق و ذهبت لتعيش مع والديها ، و استمرت غزاله بالغناء و حضور الحفلات مما أثار ذلك غضب زوجها وغيرته عليها ، و في عام ٢٠١١م حكمت المحكمة لصالح غزالة و تطلقت رسمياً من زوجها لتعلن غزالة بذلك انتصارها على زوجها المتسلط .
![]() |
كانت أم غزال هي السبب في حياتها التعيسة و في مقتلها |
ثار جيهانجير عندما علم بهذا الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة ، فقرر أن ينهي حياة غزاله ، فقام باستئجار عصابة من المجرمين لقتلها ، و في يوم ١٨ يونيو ٢٠١٢ م و بينما كانت غزالة تتجول مع عائلتها في السوق قام مسلحان يستقلان دراجة نارية بأطلاق ٦ رصاصات عليها هي و والدها الذين توفيا على الفور ، أما أمها و أختها فقد نجيتا من الموت بأعجوبة ،
و بعد التحقيق أعترف المجرمان أن زوجها هو من خطط لتلك الجريمة و زودهما بالمال و السلاح ، و في 16 ديسمبر عام 2013 تم الحكم عليهم بالإعدام جميعاً ، و لكن في 22 مايو 2014 م ألغت المحكمة العليا الحكم و ذلك بعد أن تنازلت أم غزالة عن دم أبنتها و زوجها مقابل دية قام جيهانجير بدفعها لينجو من حكم الإعدام !.
![]() |
صورة لغزال و أبيها بعد أن قتلا في السوق |
و بعد التحقيق أعترف المجرمان أن زوجها هو من خطط لتلك الجريمة و زودهما بالمال و السلاح ، و في 16 ديسمبر عام 2013 تم الحكم عليهم بالإعدام جميعاً ، و لكن في 22 مايو 2014 م ألغت المحكمة العليا الحكم و ذلك بعد أن تنازلت أم غزالة عن دم أبنتها و زوجها مقابل دية قام جيهانجير بدفعها لينجو من حكم الإعدام !.
![]() |
صورة للزوج المجرم جيهانجير أثناء محاكمته |
و هذه هي قصة نجمتنا غزالة ذات ال ٢٤ ربيعاً التي ذهبت ضحية أطماع وجشع والدتها التي أستمرت حتى بعد وفاتها رحمها الله .
هوامش :
سوات : وادي و مقاطعة في شمال غرب محافظة خيبر .
بيشاور : هي مدينه باكستانية و عاصمة أقليم بيشاور أو أقليم خيبر ( بختونخوا ).
تاريخ النشر : 2020-12-18
تم تحرير ونشر هذا المقال بواسطة : حسين سالم عبشل
أحدث منشورات الكاتب : لا توجد مقالات اخرى