أشباح تدمر حياتي و حياة أبنائي
كنت أرى أمرأة ترتدي عباءة سوداء تشبه تلك التي كانت توقظني للصلاة |
فمثلاً أنا وزوجي نحب بعضنا و لكن كل يوم تحدث بيننا مشكلة بدون أي سبب ، أشعر حين أتحدث معه أنه لا يفهمني أبداً و هو نفس الشيء ، كنت أبذل جهد كبير في تنظيف البيت و التربية و يأتي زوجي ليرى كل شيء فوضوي و قذر و ينشب الخلاف بيننا ، بعد مدة رفض زوجي بشكل مفاجأ ذهابنا إلى الرقاة و كره الحديث عنهم ، أستمر حالنا من سيء إلى أسوء ، أصبحت أرى كوابيس باستمرار و كنت أرى رجل يشبه زوجي تماماً و يرتدي ملابس زوجي ، يأتي حين أكون في مرحلة النوم الأولى فيقف على رأسي و يهددني ، كان يقول : أتركي الصلاة و القرأن و أنا سوف أتركك ، ثم يختفي ، و في اليوم التالي حين أصلي و أقرأ القرأن يأتي في الليل وهو غاضب و يصرخ في وجهي و يقول : ألم أقل لكِ أن تتركي القران و الصلاة و أنا سوف أتركك ؟ ثم اشعر بالاختناق واستيقظ فزعة ، ثم أصبحت أشاهده في الحقيقة ،
فمثلاً يوماً من الأيام دخلت إلى غرفة نومي أريد تنظيفها فوجدته يجلس على طرف السرير وهو يرتدي ملابس زوجي و يغطي وجهه بمنشفة بيضاء ثم اختفى فجأة ، شعرت بالرعب واتصلت على زوجي و أنا أبكي ، و حين جاء فتش المنزل و لم يجد أحد ، قال لي : أنتِ تتوهمين لأنكِ لوحدك في المنزل ، و لم يصدقني ، استمر هذا الشخص في الظهور في أحلامي و أستمر يهددني ، أصبحت لا استطيع الصلاة و بدأت أشعر بتثاقل و تأخيرها عن وقتها شيئاً فشيئاً حتى تركتها بالكلية ، و أصبحت أشعر بالعصبية و الغضب الشديد من كل شيء ، و كلما أردت الصلاة تحدث لي مشكلة كبيرة أو خمول لا يُحتمل ، فأعود لتركها ، أما زوجي فقد أصبح شخص لا يرى أي حسنة مهما فعلت ، و يدّعي أنه مظلوم ، و لكن الشيء الغريب أنه كان يحن علي و يشتاق لي كما كنت أشعر تجاهه ، رغم كل الخلافات والمشاكل التي كانت دائماً بيننا بدون أي موضوع ندخل في المشكلة و نخرج منها بدون أن نعرف أو نفهم ما أساس المشكلة أصلاً.
قبل أي مشكلة كانت تحدث بيننا كنت أرى أمرأة ترتدي عباءة سوداء تشبه تلك التي كانت توقظني للصلاة ، كنت أراها تقف بيني و بين زوجي و نحنُ نتشاجر ثم تحدث المشكلة في اليوم التالي مباشرةً بيننا مهما حاولت تلافي الخلاف ، الأن أصبح عندي خمسة أبناء و قد عانوا معي من الكوابيس والإزعاج كثيراً و أصبحوا يشعرون بالاكتئاب الدائم ، أما زوجي فقد كبرت الفجوة بيني و بينه و اصبحنا كالغرباء لا يربطنا أي علاقه سوى أننا نعيش في بيت واحد ، الغريب أني كلما حاولت الاقتراب منه أو عمل أي عمل يسعده أنقلب ضدي ، إما أن أخطئ بدون شعور أو أنه يُصاب بحالة نفور وعدم تقبل أي حس مني ، أما الصلاة فقد أصبحت ثقيلة علينا جميعاً بل تكاد تكون أثقل عمل نقوم به ، في الحقيقة أصبحت مشتتة و منهارة ، أشعر بنوبات من ضيق التنفس التي لا يجد لها الأطباء تفسير ، هذه الأيام أفكر بطلب الطلاق لعل أمور أولادي تتيسر ، فقد يزول الشيء الغريب بيني وبين زوجي ، لا أعلم هل أنا محقة أم لا ؟ أنتظر استشاراتكم ، و شكراً لكم على استماعكم لمأساتي.
تاريخ النشر : 2020-12-21