تجارب من واقع الحياة

وطني وأحلامي الضائعة

بقلم : انغام – مدمر الاحلام

ما الخطأ الذي اقترفته ليضيع ربيع عمري ومراهقته في خريف الوطن
ما الخطأ الذي اقترفته ليضيع ربيع عمري ومراهقته في خريف الوطن

مرحبا جميعا .. اسمي انغام .. معاناتي هي وطني نعم ، ذلك الحضن الدافئ تحول إلى وحش مفترس بات يسلبنا حرياتنا بات يسلبنا أرواحنا وأحلامنا ، بات يجرعنا سموم المعاناة والمجاعة .. لا أبالغ فأنا حقا أخاف أن أموت تحت الأنقاض ، بت أنام وأنا لا أعلم هل ساستيقظ ؟  .. خوف دائم .. بت أشاهد التلفاز وأرى أحلامي يعيشها الجميع …

وحتى لو انتهت الحروب والمجاعات تبقى تلك العادات والتقاليد التافهة تهدم أحلامنا من دون سبب واضح ، بات التخلف ينتشر في وطني  ،باتت قلة العقول في كل مكان ، إن لم يكن هناك في وطني فرصة لتحقيق الأحلام فمن سيخرجها من وضعها المثير للشفقة .. بت أخاف أن أخرج الشارع كي لا أصاب بشيء ، كل يوم نسمع قتل … اغتصابات..تحرش .. كل مايخطر في بالك ستجده هنا هنا في قلب وطني ، يجبرونا على حب الوطن ونحن نكرهه .. نعم أكره الوطن هذا الذي لم يمنحني شيء مما أحلم ، يجبرونا على آداء تحية العلم وقلوبنا تكرهه …نتصنع حب الوطن ونحن نتلهف للعيش خارجه … ماالخطأ الذي اقترفته ليضيع ربيع عمري ومراهقته في خريف الوطن؟ …

أحلامنا باتت تنثر كالتراب في الرياح .. أحلام من دون معنى … أحلامنا هنا يعيشها كلب في الخارج … الآف البنات يحرمن من الدراسة بحجة أنهن مجرد بنت عملها التنظيف والزواج والضياع … صرت أكره كلمة رجل ، تعقدت منها بسبب عقليات الرجال المحيطين بي .

أكره وطني وأقولها بكل إفتخار ، سئمت التدريس الفاشل سئمت العقليات المنحطة سئمت كل شيء وكل حبة تراب في هذا الوطن ذا الحضن البارد …

رفاقي .. هل كرهي لوطني غلط ام أنها ردة فعل طبيعية لما أعيشه ؟ .. أتعلمون ، رغم هذا كله مستمرة في الإنطلاق نحو أحلامي لتحسين وضع وطني ……. أعطوني رأيكم ودمتم سالمين ..

تاريخ النشر : 2020-12-31

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى