أحبها لكن
علي الإعتراف بأن الفتاة لا تفارق خاطري |
السلام عليكم و رحمة الله، متابعتي لكابوس لأكثر من سنتين جعلتني أتعرف على عقول راجحة و حكيمة، أحترم رأيهم و نصيحتهم و لذلك إخترت أن أطرح مشكلتي هنا في كابوس علني أستفيد من مشورتكم العقلانية و البعيدة عن السخرية و التجريح و العاطفية.
لي صديق في منزلة الأخ، جمعتنا الصداقة أو لأقل الأخوة منذ سبعة عشر عاما، و بتنا لا نفترق، و هو شريكي بالعمل و صديقي و أخي و أحبه كنفسي و الله. طبعا نظرا لهذا التقارب بيننا فقد حصل تقارب بين عائلتينا كذلك، و حدث أن رأيت شقيقته الوسطى و أعجبت بها، فتاة هادئة، خلوقة، و متدينة، متعلمة و ناضجة بعكس معظم فتيات جيلها.
ففاتحت صديقي بموضوع إرتباطي بأخته و كلي يقين بأنه سوف يفرح لي و لها و يكون لنا خير عون. و لكنه إستشاط غضبا و لم يهدئ حتى بعد أن أقسمت له أغلظ الأيمان بأنني لم أتعرض لأخته يوما و بأنه إعجاب من بعيد.
و أنهى الموضوع برفض قاطع دون أن يفسر لما يرفض زواجي من أخته و أنا صديقه المقرب. لم أقبل رفضه كرد خاصة و قد أحسست بأن لدي مشاعرا تجاه الفتاة، فأرسلت أهلي لخطبتها رسميا من والدها و لكنه رفض دون سؤال البنت حتى، متعللا بالنصيب، بل و إقترح علينا بعضا من فتيات العائلة إن أردنا ، و عرض أن يساعدنا في طلب يدهن و يكون “واسطة خير” بيننا!!!!
فما كان أمامي سوى التواصل مع الفتاة على فايس بوك، و يشهد الله أنني و لأول مرة أقوم بذلك و لكني أردت معرفة السبب. أرسلت رسالة، و ثانية و ثالثة ، و في كل مرة كانت تقرأها و لا تجيب، و لما ألححت عليها أجابت بأن سبب الرفض مرض تعاني منه في عضلة القلب، يجعل من الزواج أمرا خطرا. لقد قالت بأنه بإمكانها الزواج، و لكنها غير قادرة على أعباء المنزل و الأهم بأنها لن تستطيع الإنجاب لأن في ذلك خطورة على حياتها و لذلك رفضني أهلها.
و علي الإعتراف بأن الفتاة لا تفارق خاطري و حتى بعد مصارحتها لي بمرضها أحببتها أكثر من ذي قبل، و لكني لا أعلم ما السبيل لمصارحتها بأنني أريدها زوجة لي كما هي .. أقسم بالله بأنني لم أرى يوما في مثل جمالها و لا شخصيتها و لا دينها، كما أني أحب أهلها في الله و على رأسهم صديقي و أخي و أود فعلا أن أكون فردا من عائلتهم.
و لكن المشكلة الكبرى هي الإنجاب، فأنا أعلم بأنني أود أن يكون لي أطفال يحملون إسمي، و كذلك هي رغبة أهلي الذين إن علموا بأمر مرضها فلن يوافقوا أن أرتبط بها مهما حاولت.
لقد خطر لي حل لا أعلم إن كان منطقيا أم لا و هو أن أتزوجها دون مصارحة أهلي ثم بعد فترة أتزوج ثانية مع العلم بأن أحوالي المادية تسمح لي بذلك.
أم أنه أمر صعب؟؟
تاريخ النشر : 2016-02-01