تجارب ومواقف غريبة

جنية ظالمة سلبتني ابني !

بقلم : أم علاء – الأردن

هناك جنية تقول لي جنينك لي أنتظره بفارغ الصبر سيكون لي

السلام عليكم كيف حالكم رواد موقع كابوس الكرام ، أسعد الله أوقاتكم ، لا أجيد المقدمات سأدخل في الموضوع فوراً 

عندي مشكلة أعاني منها مع ابني أتمنى أن تساعدوني أو ترشدوني لحل ما ، مع الجنية المجنونة التي تريد أن تأخذ ابني مني لتكون أمه

القصة أن ابني علاء في حملي به كانت أمور غريبة تحصل لي ككثرة الجاثوم لدرجة أنني كنت أخاف على فكي لأنني أتشنج وأشد عليهما حتى تسطحت أسناني ! بالإضافة إلى أحلام تتكرر بواحدة أكون بالحلم أعرف أنها جنية تقول لي جنينك لي أنتظره بفارغ الصبر سيكون ليييي .. وأستيقظ مرعوبة .
كذلك أحلام بأنني ألد ويسرق ابني أو أكون أرضعه ويضيع مني إلخ ، و كلها تصب حول فقدان ابني ، وكنت أشعر بحرارة شديدة في بطني وراجعت أكثر من طبيب وقاموا كلهم بفحصي واستخدام السونار وكلهم أفادوا أن الأمر على
ما يرام ولا يوجد شيء 

أقنعت نفسي أنها أضغاث أحلام وكنت أقرأ قرآن وأقطع ، والتزامي بالدين متوسط ، أيام أقرأ أذكار أيام لا ، والصلاة مداومة عليها إلا العشاء وأيضاً الفجر مرات لا أصليه لا أستطيع النهوض 

يوم ولادتي لأبني يوم إعجازي كتب لي عمر جديد ، كدت أموت لحصول انفجار للرحم أثناء الولادة ، كانت الولادة متعسرة بحق ، فقدت دماً كثيراً وأزالوا الرحم عندي لأنه تهتك ، وكي يجنبوني تصفية باقي دمي خارج جسدي ! كان إجراءً اضطرارياً حرمني نعمة الأمومة مرة أخرى ، وبقيت أيام في العناية المشددة ونقلوا لي وحدات دم .. الحمد لله أن أنعم الله علي بعمر جديد .

بعد الرجوع للبيت لم أفرح بولادة ابني كباقي الأمهات ، ساءت نفسيتي وأصبحت مثل الأموات ، لم أستطع النظر بوجه ابني حتى !! فتولت أمي وحماتي بالمناوبة الاعتناء به وأنا أراه وأحمله أحياناً ، وبعد مراجعة الطبيب النفسي – بإلحاح من زوجي – شخص الأمر بصدمة شديدة واكتئاب ما بعد الولادة وأعطاني مهدئات ومضادات قلق واكتئاب ، مع استخدام الادوية تحسنت قليلاً ورجعت للبيت مع ابني .

للأسف كما يقول المثل يا فرحة ما تمت ، أصبحت أنام كثيراً لدرجة أنني أغفو في أي وضعية كانت حتى الصلاة ! (كنت أصلي على كرسي لمشكلة طبية) وابني كنت ألاحظ أنه غريب جداً ، فهو دائم التحديق لموقع معين يتفاعل معه ويضحك ويناغي وعندما ألاعبه أو أقترب منه لا يهتم ولا يبدي أي ردة فعل ، الأمر محبط لدرجة أنني شعرت بأنه لا يعتبرني أمه ، وكان دائم الصراخ وقت المغرب بعد الأذان فوراً ولاحظت الأمر بإمعان ، وأيضاً دائم السخونة ويضم يده ويتشنج 

حالات غريبة أيضاً ، أذكر أنني كنت ألبسه ملابس معينه وأنام أستيقظ لأجده بملابس أخرى تماماً ، شككت في نفسي وفقدت الثقة بحالي ، سألت أبوه لم يفعل ذلك له ، قلت ربما أنسى من الأدوية ، يا ربي كم أتعبتني تلك الحوادث .
ابني علاء بالرغم من كل ما حصل في الولادة من مشاكل وتعسر كان ذكياً لدرجة العبقرية ، وتكلم قبل عمر السنة بكثير ، كان دائماً يجلس على الأرض ويتحدث مع أحد لا أراه ، قرأت عن الموضوع ظننته صديق وهمي لكن باقي الأحداث أكدت خطأ ظني .

طبعا لم أخبركم أنه لم يكن يرضع مني ولا من المرضعات وأعطيته حليب اصطناعي وكان يتقيأ أغلبه ولا يقبله ، وبقي وزنه قليل وللآن لا يأكل إلا نادراً من طبخي ، ويأكل كل شيء نيئ فقط ، ومستعد للبقاء أسبوعاً على الخيار والماء ، و بالمناسبة لا يطيق الملح لدرجة التقزز !!!! أنا أموت بلا ملح في الطعام !!!! 

علاء في طفولته شقي جداً ، يتسلق الخزائن ، ومرة وقع من علو كبير لكن تفاجأت لم يحدث له شيء ، ومرة حرق بما مغلي وتشافى بظرف ثلاث أيام والطبيب تعجب أخبرني ما المرهم الذي استخدمته قلت له ما وصفته !!! ولديه حاسة غريبة وهو طفل وللآن كان يقف على الباب يشير إليه وبعدها بدقائق يطرق أو يمسك هاتفي الخلوي يعطيني إياه فيرن ، ويتلفظ بأسماء غريبة ، وفي الليل ينبعث من غرفته صوت كغناء حزين مثل (ممممممممم ) وعندما أذهب لغرفته يصمت الصوت ، و غرفته دائماً إما باردة جداً أو ساخنة جداً ، وكذلك جسده ، وهو يكره أن ألمسه ولا يطيق ذلك !! معدوم العاطفة تجاهي 

انطوائي مع الأصدقاء في عمره ، ويجلس وحده دوم أو مع الكتب ، فهو يعشق القراءة منذ الصغر ويتفاعل مع أبوه أحسن مني ويطيعه ويحبه جداً ، أما أنا فلا يستجيب لأوامري ويعاندني ، وفرحه يكون في رؤيتي حزينة ، كم بكيت منه استغراباً من أفعالة المريبة ولأنه صغير فكيف لو يكبر ماذا سيفعل بي !!!! والقشة التي قصمت ظهر البعير عندما أعطاني ورقة ظننتها رسمة أو شغب لكن كان فيها بلغته الخاصة بما معناه : أنه لا يحبني واأنا لست ماما وماما — أسهم ( تشير لقوام وشعر طوييييل غير واضحة الرسمة ) أنا انصدمت وتذكرت أحلامي وقبلته وذهبت لغرفتي باكية ، عندها تيقنت من أن هنالك أمر ما يحصل

الآن ابني علاء في عمر المراهقة ويستمر الجفاء بيني وبينه مع محاولاتي المستميته لكسب قلبه بالهدايا والمدح والحنان لكن لا فائدة ، بارد الإحساس تجاهي كأنني غريبة ، يرجع من المدرسه لغرفته يخلو بنفسه لعوده أبيه ، يجلس معه ساعة ثم ينام ، طبخ لا يأكل ، كل أكله كما ذكرت غير مطبوخ بلا ملح ، ولا صديق يملك ، هو الأول على المدرسة معدله ٩٩و نصف ما شاء الله .

يحب البخور جداً يشعله دائماً في الغرفة ويحب الطعام المر كاللبان العربي ، لا أدري ما هذه الأهواء الغريبة ، والمشكلة أبوه لصفه دائماً وهو من يشتري له البخور ، مع أني أعرف أن وراء البخور أمراً وحذرت أبوه ولم يستجب 

بالإضافة أنه خجول جداً ولديه موهبة الرسم ، مرة وهو في المدرسة أردت تنظيف الغرفة وجدت ورقة رسمها هو لامرأة شعرها أسود طويل ونحيلة ، كاتب عليها أمي ، لا ادري ما هذه الرسمة التي يرسمها منذ الصغر ، أخذتها ومزقتها بعد أن تبللت ببكائي ، وعندما لم يجدها سألني أين هي لم أجب فبحث عنها ولم يجدها فرسم غيرها وعلقها على الحائط في غرفته بعد أن صنع لها إطار من الكرتون والخرز ! 

و صوته الجميل ، دائماً ما كنت أتنصت عليه وهو يغني بصوت منخفض أغان حزينة جداً تبكي الإنسان الدم وهو مؤلفها مع لحنها ، و أيضاً يتحدث مع أحد بصوت منخفض كأنه نقاش يصمت ثم يتكلم وهكذا وعندما أدخل للغرفة فجأة ينزعج بشدة ويعلو صوته بالصراخ علي اخرجي

مازلت أشعر بأعراض مس واحاول رقية نفسي ، أتحسن ثم أنتكس ، و جدير بالذكر أن زوجي والد ابني علاء يعاني من جنية عاشقة كانت تسبب لنا مشاكل عندما يقترب مني فكان يرتجف ويتصبب عرقاً .. الخ ويربط عني فلا تكتمل المعاشرة ، وأنا أصاب بأمراض فظيعة ، والحمد لله تعالج في السعودية عندما ذهب ليعتمر …واختقت أغلب الأغراض لدى زوجي .

أنا الآن لا أدري أهي نفسها من تنتقم مني بإبني أم أخرى وكيف لي معرفة ذلك و عدوتي متخفية ، ربي يحرق شعرها الطويل كما حرقت قلبي على ابني ، هذه دعوتي عليها كل يوم
أشعر أن زوجي يخفي شيئاً ، إنه لا يهتم ولا يستشعر وكل ما شكوت له ما يفعله ابنه يقول طبيعي وانسي ولا مشكلة حتى الصورة التي رسمها علاء لتلك المرأة الجنية وعلقها ضحك عليها زوجي وقال لابنه هنيئاً لك أمك الجديدة شعرها حلو !!
ما الحل مع ابني وما العمل مع الجنية أنقذوني أخشى من شبح الانتحار ، الوضع لا يطاق فلذة كبدي وولدي الوحيد ضاع من يدي 

 

تاريخ النشر : 2018-03-18

guest
97 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى