تجارب ومواقف غريبة

تحولت إلى شيطان

بقلم : يامن محمد – العالم المظلم

الآن أنا محبط لا أستطيع تركه وهو لا يتركني

مرحباً أصدقائي أتمنى أن تكونوا بخير ، سأعرفكم بنفسي أولاً ثم أتطرق للموضوع ، اسمي يامن شاب كباقي الشباب العرب أتميز ببعض الأمور الجيدة : روح حلوة لا تنتهي النكت من عندي دائماً أضحك كل من يتحدث معي ، إيجابي طيب القلب لا أعطي الأمور أكبر من حجمها ولا أضخمها ، أعيش اللحظة بكل ما لدي ولا آبه للمستقبل المجهول ، محبوب من الجميع لقبي محبوب الجماهير
لا أقصد مدح نفسي فمادح نفسه كذاب كما يقولون 🙂 لكن هذه انطباعات أصدقائي ومعارفي عني أوردتها كما هي لكي أبين لكم الحال الذي أصبحت به الآن مع هذا المس

**

مشكلتي التي جعلتني أشارك بهذا الموقع الذي أعجبني كثيراً :
هي ذلك الجني البغيض الذي جاء إلى حياتي عنوة وأفسد كل شيء بما فيه أخلاقي وميولي ،نشأت في بيت محافظ لم نكن نسمع الأغاني والتلفاز على الأخبار والقنوات الدينية ، أقدس والدي وأعتبر نفسي خادم لأمي ، أحبها وأفديها بدمي هي وأبي ، وأنا مهتم بدراستي والسيارات الميكانيك وأعشق القراءة وأكتب مقالات ، كانت حياتي طبيعيه إلى أن اقتحم ذلك الشرير حياتي .

الذي حدث بالتفصيل أنني كنت قبل أن أغفو (يعني وأنا في السرير وسأدخل في النوم) أسمع أصوات غريبة لرجل ومرات ينادي باسمي ثم أتشنج فلا أستطيع تحريك شيء حتى لساني لأذكر الله فأذكره بقلبي ، ثم و يا لفظاعة الأمر ! (اغتصاب من الخلف) والشعور جنوني ، الأمر سيئ جداً ، تحطمت نفسيتي وشعرت بالإهانة ، فأنا أكره هذه الأمور ولم أمارس ما يمارسه الشباب من عادات قبل المس (تفهمون ما اعني بكلمة عادات ) 

وأيضاً أصبحت أصاب بنوم كثير وعميق وكنت أقوم الليل وصوتي جميل بالقرآن : ( لم أعد أستيقظ حتى أن أبي أصبح يغضب مني لتركي صلاة الفجر في المسجد انقلبت أحوالي الكسل والدعة والملل والكآبة في المنظر الوجه الأصفر و الانطواء والوساوس ، دخلت في دوامة ظنتني أمي محسود ( أنا لم أخبر أحد من أهلي عن الاغتصاب ، الأمر مهين سيظنونني منحرف أو أفكر بتلك الأمور) ، فقامت أمي برقيتي وقراءة القرآن علي وأنا بدوري كنت أقرأ القرآن يومياً وهذه عادتي لا أترك القرآن ليوم (كنت) ، لكن شيء ما فيَّ تغير

تبدل حالي ، الجميع لاحظ شرودي وقلة كلامي واختفاء النكت والمزاح ، العبوس في الوجه ، قصدت المرشد النفسي في المدرسة لم أخبره إلا عن الاكتئاب والأصوات قبل النوم والتشنج فقط أخبرني الأمر طبيعي في فترة المراهقة والأصوات نتاج نشاط المخ وهي هلاوس عادية لدخول الدماغ في مرحلة النوم ، وأيضاً بسبب الضغط النفسي لأننا كنا بفترة امتحانات (مع أني لا أخاف الامتحانات ومن الأوائل في صفي) أنا طاوعت المرشد في كلامه وأخذت بنصائحه المتمثلة بالاسترخاء والتفاؤل الخ

لكن الأمور لم تقف بل أخذت مجرى دراماتيكي ، الاغتصابات زادت ، صرت أخشى النوم وأشعر بالذنب لشعوري بمتعة قوية جداً ، بدأ الأمر يصبح ممتعاً ، بعدها أصبح أحدهم شريك لغرفتي ، استباحها وشاطرني سريري ، أنفاسه على رقبتي حركة في شعري وحرارة ، حرارة متلهبة ، وأضف لذلك صوت تنفس ومرات شخير !!!! من خوفي وصدمتي حاولت تقليل النوم لأنني عند إصابتي أصبحت أنام كما ذكرت كثيراً فحاولت و هجرت السرير ، أصبحت دائم السهر إما أجلس أدرس أو اقرأ وأكتب أو أتسلى بقطع الخردة أركبها (من اجل الميكانيك أتدرب ) والأمر رغما عني كل هذه الأمور أمارسها لأنسى وأشغل نفسي بشيء ، لكنني من الداخل حزين ومشوش ويائس بشدة

قل نومي جداً ، اهلي لاحظوا ، أنكب على شرب المنبهات إذا حضر المساء ، والثلاجة مشروبات طاقة ، الشحوب والسواد أسفل العيون ، أبي يراني مستيقظ يوبخني ، تعبت جداً من نقاشاتي معهم وإقناعهم أنني أصبحت أحب السهر ، ماذا عساي أن أقول ؟ أخاف أن أغتصب من جني لا أراه ؟
أنهكني الأمر والمس يتطور ووضعي ينحدر ، أصبح يتحرش بي وأنا مستيقظ وأشعر بإثارة بالغة ، أتقلب في كل الوضعيات محاولاً أن أغفو دون الشعور به ، ولا فائدة الأمور تتفاقم لتشمل الشعور بسحب من السرير ولمس جسدي والشعور بالطيران ثم الوقوع (ونقزة ) 

درجاتي نزلت ، أمي لاحظت أخبرت ابي فجلس معي قال يا بني ما بك لست طبيعياً ، القطع التي عليك تركيبها ركبتها خطأ وبلا اهتمام أين همتك ونشاطك ولماذا السهر بعد العشاء ؟ الفجر ضيعته أكثر من مرة وقد كنت في أول صف في المسجد ؟؟!!؟ ادمعت عيوني بكيت أخبرته أنني آسف لن أعيدها واعتذرت وقبلته وأخبرته انني مضغوط قليلاً واسهر لتغيير جو وحجج كثيرة 

أنا لا أحب إزعاج أبي فهو مريض بالقلب ولا يناسبه الحزن وأمي الغالية كذلك حساسة جداً وتأخذ كل الأمور بضخامة وتكبر المشاكل (عكسي)

قررت حسم الأمر ، دخلت النت مع أنني لا أحبه و أدخلت أعراضي ، قرأت عن الجن العاشق ذهبت لمنتدى علاج بالرقية عرضت حالتي لشيخ شخصها عشق جان شاذ ( نصحني وأعطاني آيات وتعليمات وعاهدت نفسي على التزامها ، مشيت على الذي أمرني ، رجعت للمسجد وأصبحت أتحصن واستخدم زيت الزيتون مقروء عليه لكن ذلك الجني لا يريد تركي .

كرهت سريري والنوم أصبحت أجهد نفسي ، أرتب القبو قبل النوم مرات وأنظف الحديقة وأعاون أمي وأكنس الغرف وأحمل أشياء ثقيلة وتمارين حديد وأركض حول البيت أتعرفون الغاية من وراء كل ذلك ؟ أن أنام بسرعة كي لا أشعر بذلك اللعين ) أصبحت أنام خلال ثوان من إجهادي لكن في المقابل استيقظ كل يوم على الساعة الثانية كما لو كنت زرعت مؤقت – منبه في عقلي !! والاستيقاظ مصحوب بالتحرش والاستمتاع إلى أن أقذف ، ومحاولات التحرك تبوء بالفشل الذريع ( الشلل شديد وعضلاتي ضعيفة من التعب خلال اليوم )، وعندما يتركني من التقييد اتحرك وقلبي يخف بشدة وبالكاد التقط انفاسي واتصبب عرقا و…

سئمت الأمر لا نومي نوم ولا يومي يوم أقضي الصباح في التفكير والليل في التفكير في المدرسة جسد بلا عقل واصبحت أتغيب من اكتئابي وتعبي ، أشفقت أمي لحالي فأخبرت أبي بعد أن سمعت ذات يوم صوت يصدر من غرفتي في آخر الليل اشبه بالأنين كما وصفت ! سألتني هل يؤلمك شيء أجبت بالنفي وفي نفسي أقول قلبي قلبي يؤلمني جداً 
تلعثمت خجلت أخبرتها أنني يمكن أحلم ، قالت وهل تكون نائما أنت كالمومياء أصبحت جثة

اصطحبني ابي لإمام المسجد في حيِّنا بعد إلحاح أمي هو يعرفني حق المعرفة أنا الشاب النشيط (كما كنت ) انظف المسجد وأعتني بكل شيء ، أمطرني الشيخ بوابل من الأسئلة يا بني ما بك ما الأمر أين عزيمتك الخ !! وكأن الأمر بيدي ، أخبره أبي انه يشك بأنني محسود بقوة رد الشيخ سنقرأ الرقية ونكتشف بعد الصلاة ، أصبح المسجد خالياً تقريباً ، جلسنا في زاوية اقترب مني بدأت أرتجف (لا إرادياً ) وأتعرق وضع يده على رأسي أحسست أنها كالجبل ثقيلة جداً !

أصبح يقرأ آيات كنت أشعر انني انفصلت عن الدنيا وبعدها فقدت وعيي لم أفق إلا على الماء الذي غرقت به ، سكبه الشيخ علي ، شعرت اني لست طبيعيا ابدا وأن أمراً سيئاً سيحدث لي …
لم يخبرني الشيخ ولا والدي بالتشخيص ، كلما سألت ابي يقول عين قوية أو وساوس ، وهكذا لكنني أعلم ما بي جيداً ، أصبح أبي يضع سورة البقرة في البيت ويذكرني بالاذكار ويقرأ على الماء ويشربني ..

الأمور كما هي ذلك اللعين لا يدعني وشأني ، أصبحت أراه في الأحلام على هيئة رجل ضخم البنية و وسيم يخبرني أنني أعجبه و يحبني ثم يقع المحظور ، وأستيقظ مبلل وعلي كل يوم الاستحمام للصلاة وتفوتني صلاة الفجر لما يحدث في الليل .. انحرفت بعدها وبعد إلحاحه وإصراره فهو لا ييأس ولا يضيع فرصة ليتحرش بي بها و أصبح الأمر محبب بالنسبة لي .. 

والآن باختصار حالتي مزرية جداً ، أنا لست يامن السابق بكل المعايير لقد تحولت من ملاك لشيطان ، فطرتي اختلت وأصبحت أكبر الكبائر عندي كشربة ماء (ما يفعله الجني بي) واعتزلت اصدقائي والليل لا انام منه إلا ساعات محدودة كل يوم يأخذ الجني ما يريد مني وعندما ارفض يتسبب لي بمشاكل وأحلم أحلام مخيفة وهو يعاتبني قال يحبني .. تباً لذلك الحب اللعين الحقير .
الآن أنا محبط لا أستطيع تركه وهو لا يتركني اشعر انني فقدت السيطرة فقدت التحكم أفعل ما افعله معه ثم اندم ، أشعر أنني لست أنا أو أنني شخصيتين لا أتحكم بنفسي ، أصبحت تافه منحرف بعد أن كنت جذاب الشخصية الناجح في كل شيء .

أرشدوني خائف من غضب الله ، أقسم .. و جزاكم الله خيراً آسف على الإطالة ، أخوكم :
يامن محمد.

 

تاريخ النشر : 2018-03-22

guest
102 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى