أحداثي المخيفة
يأتيني جاثوم على هيئة فتاة تلبس أبيض و شعرها طويل أسود |
أسمي لولوه، محافظة على صلاتي وأذكاري ولله الحمد ..
كنت أحياناً أنام مع والدتي بحكم أن أبي كان قبل وفاته رحمه الله يتعب كثيراً و ينام في المستشفى و بعد وفاته ” أدعوا له ولموتى المسلمين أجمعين” صرت أنام عند أمي بشكل دائما
و كنت دائماً أتعرض للكوابيس..
ومنها يأتيني جاثوم وأسمع معه صراخاً مخيف كان كفيلا بأن ينسيني كيف ابدأ الآية التي أريد قولها , صراخ بأنواع الأصوات و بأنواع القوة .. صراخ ليس له صله بالبشر و يستحيل لأي أحد من البشر أن يصرخ بمثله , ويداً تسحب شعري لكن بدون ألم، بأحساس غريب جداً! كأنها تمسك بشعري كله من الجذور وتسحبه .. من غير أي ألم فقط أحساس غريب بفروة رأسي كأن أحد يحسس على رأسي .
كان يتكرر معي بشكل دائم، تارة أرى امرأة شعرها طويل وأسود تقف بجانبي وتخنقني , وتارة أرى رجل طويل أسود كأنه يرتدي عباءة سوداء لا أرى إلا نصفه من شدة طوله واقفاً عند قدمي . وأيضاً يأتيني جاثوم على هيئة فتاة و كأنها بعمر الثانية عشر تلبس أبيض ووجها من بياض و ملامحها ليست بالواضحة و شعرها طويل أسود تخنقني , لكن هذه الفتاة لم تكن تقف عند قدمي ولا بجانبي .. كانت تأتيني من جهة أمي تقف عند أمي ويداها تخنقني .
والله بكل مره يمسكني فيها الجاثوم أحاول بأن أغمض عيني أكثر من محاولتي في التحرك من هول ما أراه إذا مسكني , ولكن كانت قوة غريبة تفتح عيني وأرى فيها الجاثوم، والله مرة رأيت شعراً ملتصقا بي وكأنه ينام في حضني!!! .
و مرة من المرات كنت شبه نائمة وأمي بهذا اللحظة خرجت من الغرفة لتذهب إلى دورة المياه، أحسست بيداً تلعب بظهري أي تحسس عليه بكل خفة و كنت أحس بأحساس غريب جداً، كان مثل أحساسي باليد التي تحسس على رأسي! .. كان جاثوم لكن سرعان ما قمت بالمحاولة أن أتحرك فذهب!.
و أيضاً مره كنت نائمة و فجعت بصوت أحد يضرب الأرائك بكل قوة!! قمت مفزوعة من هذا الصوت وغير مستوعبة للذي حدث مع برودة شديدة بأطراف قدمي . لم أكن أحلم ومتأكدة مما حدث .
ومرة كنت نائمة و باب الغرفة كان مفتوحاً، أستطيع أرى الدرج و من ينزل و من يصعد .. ورأيت أمي أتت من الدور الأرضي وكانت متوجهة نحوي كأنها تريد محادثتي فقالت لي: هيا تعالي معي لننزل!!. فجلست بعدما كنت مستلقية لأجيبها بأني تعبانه يا أمي و أريد أن أنام لا أريد النزول .. وكانت تقوم بالمحاولة لكي أنزل معها , ولكني كنت أرفض.. فذهبت عني أخيرا ورأيتها تنزل أمام عيني، واستلقيت مره أخرى لأكمل نومي .. لكني تقلبت للجهة الأخرى لأصدم بأن أمي نائمة بجانبي!!!!!!. ولهذا اليوم اسأل نفسي لو أنني قمت بالنزول معها ما الذي كان سيحدث..
ومرة كنت نائمة وحدي بالطابق الأرضي .. في المجلس , فقمت منتصف الليل وكانت الساعة الثانية والنصف.. وأخذت أرى هاتفي ومن حادثني و أحادث صديقاتي , فسمعت فجأة صوت باب غرفة قريبة من المجلس ينفتح ثم ينغلق.. أحسست بقشعريرة قوية، و بثقل في جسمي.. فأسمع مره أخرى الباب ينفتح وينغلق، ولا أعلم كيف قدماي حملتني لأذهب وأرى باب الغرفة! وجدته مفتوح والغرفة كانت بأشد الظلام .
الذي أعرفه أنهم لا يستطيعون أن يفتحوا باباً أو يغلقوه، لكنهم ربما فعلو ذلك بالصوت!! والذي أكد لي ذلك لأني بأخر مرة قبل أن أذهب لأرى سمعت صوت الباب وهو ينغلق! فلما ذهبت لأراه وجدته مفتوح..
ومرة كنت نائمة في غرفة أمي فمسكني جاثوم والله أني صرت في الهواء ووصلت لحد الباب و رجعت.
وأيضاً مره عدت من دوامي مهلكة فنمت في غرفة أخي وكانت تقع أمام الغرفة التي سمعت فيها صوت الباب ينفتح وينغلق فخنقني جاثوم وفتحت عيني لأجد أني في الغرفة المقابلة لغرفة أخي، التي سمعت صوت بابها ينفتح وينغلق أرى رجلاً قبيحا جداً لونه أقرب إلى اللون السماوي وعيناه واسعتان لا أذكر لونها و يداه طويلة جداً وأظافره طويلة و مقوسة ومقززة جدا يخنقني و لديه أنياب و لم يغلق فمه ابداً . كنت في قمت الخوف وكنت اقرأ الآيات و كان يزيد في خنقي فخنقته، عندما خنقته وأنا أقرأ سورة الكرسي بدأت تتراجع قوته و أبعد يدا و بقيت يد واحدة تخنقني، إلى أن اختفى .. فقمت وأنا في قمة رعبي و فزعي لكن لم أكن في الغرفة الذي رأيته بها، كنت في نفس الغرفة التي نمت بها وهي غرفة أخي.. ركضت لأمي و أنا أصرخ من الذي رأيته .
أغلب الأشياء تحدث معي أنا، خصوصا عندما أنسى أذكاري.. فعندما أنام دون قولها تأتيني الكوابيس وأرى هذه الأشياء المرعبة كأنهم ينتظرون فرصة عدم تحصني..
أخوتي و أي خادمة كانت تأتي لنا لا يشتكون من شي غريب يحدث , ممكن بعض الأحيان يمسكهم جاثوم لكن ليس دائماً ونادر جداً .. لذلك ليس لدي شك أبداً بأن البيت مسكون و الاحتمالية لهذا الافتراض معدومة , بيتنا دائماً منذ أن سكنا فيه من عشر سنوات وأكثر وسورة البقرة في المطبخ و غرفة أخي ” ليست التي نمت فيها” .
والله العظيم كل ما قلته حدث معي و لم أكذب بحرف، والله على ما أقول شهيد.
ومتأكدة أني ما كنت أراه لم يكن تهيئات.. والحمد لله صرت حريصة أكثر و عندما أشعر بالنعاس أقرأ أذكاري لكي لا يغلبني النوم فأنام من غير قرأتها أو ينسيني الشيطان ذكرها.
أحرصوا على أن تحافظوا على أذكاركم أشد الحرص، وناموا على طهارة..
تاريخ النشر : 2015-11-01