تفسير الأحلام
أحلام جميلة
كانت تلبس حجاب قاتم أسود و يشع من وجهها نور ساطع |
السلام عليكم.
رأيت حلمين جميلين جداً ، حتى أني استيقظت سعيدة بعدهما ، و للأسف حتى الآن لم أجد تفسير ،لذا سأشاركهما معكم اليوم ، و أرجو أن تفيدوني إن كان لديكم علم أيها الإخوة الكرام:
الحلم الأول : ( مرت عليه بضعة أيام فقط ) رأيت فيه إمرأة شابة تلبس عباءة سوداء واسعة جداً و طويلة تسترها بالكامل و يبدو عليها التدين و الصلاح ، كانت موجودة داخل غرفة محطمة أو بالأصح ركام مبنى ( لا أدري إن كان من زلزال أو حرب مثلاً ) و قد ملأ المكان صوت صراخ و بكاء طفل رضيع نجى من الركام ، أتت تلك المرأة حملته و أخذته بين ذراعيها ثم جلست و فتحت عباءتها ( كشفت عن وجهها و صدرها ) و راحت ترضعه ، و بسرعة هدأ الطفل و خلد للنوم ، و الشيء الأجمل أنها بدأت في قراءة القرآن و هي ترضعه ، هي ليست أمه ، و هكذا حتى استيقظت.
من أجمل الأحلام التي رأيتها ، لكن لم أتمكن من فهم معناه أبداً.
الحلم الثاني : ( رأيته من سنوات لكني ما زلت أتذكر تفاصيله جيداً ) و هذا الحلم الذي يهمني أكثر لأنه يتعلق بأشخاص أعرفهم ، كنت للتو قد دخلت المتوسطة و تعرفت على كثير من البنات لأني أردت تكوين صداقات ، لكن كانت عندي صديقة “ر” أعرفها منذ الابتدائي ، و هي من ألطف الناس الذين عرفتهم في حياتي و أطيبهم معي .
رأيت أنني عند مدخل باب منزلنا و قد اجتمعت مع صديقاتي و “ر” بينهم ، لكن الشيء المختلف أنها كانت تلبس حجاب قاتم أسود و يشع من وجهها نور ساطع يجعلها تبدو بقمة الجمال و الجاذبية ( هي بالأصل بيضاء البشرة و جميلة ) بينما باقي الفتيات بأشكالهم العادية ( بلا حجاب ) و كل الأنظار تتوجه إليها ، ملامح وجهها نوعاً ما عابسة ، لكنها تبدو جميلة جداً إلى حد لا يمكن تخيله ، لا يسعنا إلا التحديق إليها في ذهول .
كل ما يمكنني قوله أنها بمثل مواصفات حور العين ، ربما أنتم تفكرون الآن في إمرأة شقراء زرقاء العينين و بمواصفات أنثوية ، لكنها في الحقيقة بمثل وجهها الطبيعي مع هالة من نور تجعلها خارقة الجمال لا يمكن أن تُقارن مع أجمل نساء الأرض.
بعد بضع سنوات ، لبست صديقتي “ر” الحجاب و أنا كذلك ، لكنها لم تكن مثل الحلم ، و إلى حد الآن لا أعلم ما تفسيره؟.
هل يدل على صفاء سريرتها و طيبة قلبها ؟ لا أظن أنه يدل على التدين ، لأنها ليست متدينة جداً ، و هي أيضا تلبس حجاب على الموضة و ليس حجاب شرعي.
علاقتنا كانت تضعف بمرور السنوات ، كنت ألتقي بها من وقت لآخر لكن لم نعد صديقتين بعد الآن ، كل واحدة منا ذهبت لجامعة مختلفة و ربما لن أراها أبداً بعد الآن ، لكن ما زال عندي فضول بشأن ذلك الحلم ، إن كان قابل للتفسير.
شكراً لكم.
تاريخ النشر : 2021-06-24