أساطير منطقة الخليج العربي المرعبة
تخويف الاطفال بالوحوش والخرافات منتشر في جميع الثقافات |
و هي على الأغلب كانت تستخدم لتخويف الأطفال حتى لا يخرجون إلى الشوارع و يتعرضون لخطر ما و كانت تستخدم لينام الأطفال و يعم الهدوء المنزل.
طبعا أنا شخصيا لا أؤيد تخويف الأطفال بهكذا أشياء لأنها تعقد الطفل و تخلق لديه حاله نفسية غير جيده و هذا من واقع تجربة فأنا من الناس الذين فقدوا لذة النوم و كرهوا الليل أيما كراهة بسبب تلك الأساطير المتخلفة.
و لعل ابرز تلك الأساطير المنتشرة في منطقة الخليج العربي. اسطورة العووه و السعلو و أم السعف و الليف و اسطورة عجل المحدد و حمارة القايلة و قصة سرور .
١-اسطورة العووه
تقول الأسطورة أن العووه هو كلب كبير جدا بحجم سيارة صغيرة و له أنياب كبيرة جدا مثل السكاكين و عيونه واسعة ذات شعاع اصفر و يجوب شوارع القرى و المدن ليأكل الأطفال اللذين يخرجون في وقت متأخر من الليل و كان الخوف يزداد عندما نسمع اصوات الكلاب الضاله ليلا لأننا نعتقد أن العووه في الشارع المجاور.
٢- السعلو أو السعلوّه
السعلو هو حيوان بين الذئب و الكلب له جسم نحيل و طويل و يقف على قدمين بينما يديه أطول من جسده و أنيابه طويله و حاده و اظافر طويله حديديه و تقول الأسطورة أنه يستخدم يديه لتسلق المنزل و الوثوب في الأسطح ليسرق الأطفال الذين يصعدون للسطوح ليلا أو الأطفال المشاغبين والمزعجين في الليل و يأكلهم , و كنت أخاف من النوم في الغرفة وحيدا أو في الظلام لأني اتخيل أن السعلو تحت السرير و أحيانا اتخيله ينظر إلي من النافذة مع أنعكاسات الضوء و الظل و اصوات الأشجار.
٣- أم السعف و الليف
تقول الأسطورة أن أم السعف و الليف هي نخله طويلة جدا ذات سعف كثيف تتحول لأمرأة في الليل و يمثل الجذع جسمها و السعف شعرها و تبرز لها عيون حمراء ترعب الناظرين. و كانت تقوم بإخافة كل من يتجرأ و يذهب للمزارع في الليل المظلم و لكم أن تتخيلوا الشكل مع ضوء القمر و اصوات صفير الصراصير الليلية و كأنه مشهد درامي من افلام الساحرات المرعبة.
٤- عجل المحدد
هو جني على شكل عجل ضخم جدا أسود يصدر اصوات بحوافره الحديدية عالية جدا و رأسه اكبر من جسمه و يقوم باختطاف الأطفال الرضع من احضان أمهاتهم النائمات ليلا .
٥- حمارة القايلة
جنية على شكل إنسان و وجهها وجه حمار و ليس لها اقدام بل حوافر مثل حوافر الحمار. و هذه الجنية تهوى الأطفال المتسكعون ظهرا في السكك و الشوارع.
٦- قصة سرور
سرور طفل توفت أمه صغيرا و اضطر والده ليتزوج من امرأه ترعاه و ترعى ابنه الصغير و كانت قاسية تسوم الطفل سرور سوء العذاب . في يوم من الأيام حل ضيوف على والد سرور فأحضر الوالد خروف لتذبحه الأم و تحضر منه وجبة العشاء و بالفعل تم ذبح الخروف و طبخه و بينما نضج الخروف اخذت الزوجة تجرب قطعة من اللحم فأعجبها كثيرا و اكلت قطعة وراء قطعة إلى أن اتت على الخروف بالكامل و خافت من غضب الاب و بحثت عن حل فلم تجد سوى الطفل المسكين سرور لتقوم بقتله و تقطيع اطرافه و دفنت الأطراف تحت مربط خيل الأب و طبخت سرور و قدمته في صواني للضيوف. رفض الضيوف الأكل من غير سرور و بحث الأب عن سرور فلم يجده في المنزل ثم خرج للبحث عنه خارج المنزل و لما اقترب من المقبرة نادى بصوت عالي: (سرور مافي البيت نور ) , فأجابه صوت زوجته الميته بصوت عالي و واضح : ( يهالمنادي، حرقت فؤادي. سرور ذبحته زوجة أبوه و دفنته تحت مربط خيل ابوه). فذهب الأب للبيت و حفر تحت مربط الخيل و وجد اطراف الطفل . و عاقب زوجته بأن طبخها و ارسل لحمها لإهلها ليأكلوها .
قصة تحكى في الليل مخيفه و مرعبه أتت على احلام الطفولة الوردية بكوابيس سوداء.
مصادر : الأساطير من الأجداد و الجدات في المنطقة
تاريخ النشر : 2018-10-29