أغرب قاتل متسلسل في تاريخ فنزويلا
لم يكن يقتل لا من اجل مال او جنس او حقد .. بل من أجل ان ياكل! |
في بلد لا يكاد يكون لتاريخ القتله المتسلسلين ذِكر فيه ، افتتح ” فارغراس ” ذلك التاريخ بدماء أُولئك الضحايا.
يصطاد ضحاياه تحت الجسر |
“دورانسيل فارغراس” هو قاتل متسلسل و آكل لحوم بشر من مواليد 1957 ، نشأ في أسرة بسيطه قوت يومها من الزراعه و تعيش في منطقة حدودية بالقرب من كولومبيا ، و معظم أفراد عائلته هم أعضاء في جماعة حرب العصابات المعروفة باسم “قوات التحرير الفنزويلية” ، التي تسيطر على منطقة الغابة التي يعيشون فيها ، ظهر على “فارغراس ” سلوك غريب بعمر يناهز الخامسة عشر فأعتقدت عائلته بأنه تملكته ” أرواح شريرة “- لديه مس – ، فقامت بطرده و التخلي عنه … وأنتهى به الأمر في سان كريستوبال – إحدى المدن الرئيسية في فنزويلا – تحت جسر طريق سريع يسمى اوتوبيستا ليبرتادور ، وهو مكان مظلم للغاية في الليل وكثيراً ما يستخدمه السكارى ومدمني المخدرات والمتسولين كمأوى… فبدأ يتعاطى المخدرات ويشرب الخمر بكثرة.
خلال عقد التسعينيات ، اشتكى العديد من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الجسر للشرطة من أن أقربائهم قد اختفوا … فبدأت الشرطه سريعاً التحقيق.
عثرت الشرطة على امور مروعة تحت الجسر |
في عام 1995 ، بدأت الشرطة بتفتيش المنطقة الواقعة تحت الجسر بعد أن قال شقيق أحد الأشخاص المفقودين إنه شاهده آخر مره وهو يشرب الخمر ويتحدث إلى “فارغراس” … فعثرت الشرطة أثناء عملية البحث على رفات العديد من الرجال في النهر و بين الرمال ، وبدأ البحث عن ” فارغراس “، الذي كان يعيش في الأدغال القريبة من الجسر داخل كوخ صغير .
وفي أحد الليالي حوالي الساعه الثانية صباحاً وقف بجانب الجسر شاب – خوان كارلوس مينيسيس – مصطحباً صديقته بسيارته المتعطله ، وفي اثناء تغيير الشاب الاطار سمع شيء خطوات بجانبه وعندما التفت تفاجأ بأن متسولاً- فارغراس- قد اوشك ان يضربه على رأسه بمضرب بيسبول ، ولكن من حسن حظه كان هناك شرطي يتجول بالقرب من تلك المنطقه على دراجته الناريه فشاهدهما و الق القبض على ” فارغراس ” اخيراً .
بعد القبض على ” فارغراس ” في عام 1999 و عثور الشرطه على الكثير من العظام المدفونه حول كوخه ، أعترف ” فارغراس” بقتل وأكل ما لا يقل عن 10 رجال في فترة عامين ما قبل اعتقاله ، وقبل محاكمته تم فحصه على ايدي خبراء نفسيين … جميعهم اجمعوا بأنه مختل عقلياً ، وذلك اوقع القاضي في الحيره فأمر الشرطه بحبسه في السجن الانفرادي حتى وقتنا الحالي لأنه خطير على المجتمع ، و قد تكهن بعض السكان المحليين بأن ” فارغراس” قد أُستخدم ككبش فداء لعصابة من تجار البشر ، و اكدوا جميعهم بأنه حتى القتلة المأجورين في ذلك الوقت كانوا يخافون منه .
اللحم البشري لذيذ |
خلال أول مقابلة تلفزيونية له بعد اعتقاله ، صرح “فارغراس” بأن ” اللحم البشري لذيذ ، و إني آكل كل أنواع اللحوم منها لحوم الكلاب والقطط والسحالي ، ولكني اعتدت على قتل الرجال ذوي الاجسام الجيده ، وليس النساء لأنهم مذاق لحمهمن سيء ، وبالتأكيد لا آكل لحم الرجال البدناء حتى لا اصاب بإرتفاع الدهون بدمي وايضاً كبار السن لأن اجسادهم ملوثه بالأمراض …” ، واختتم حديثه قائلاً : ” لا أشعر بالخجل من أي شيء ، لقد وضعوني في هذا السجن من أجل لا شيء “.
المصادر :
تاريخ النشر : 2019-10-16