أمرأة من العالم الآخر
خطوات ثقيلة تقترب مني بسرعة و جسم ثقيل يجلس بجوار رأسي |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، عدت لكم بقصة أخرى من قصص قريباتي الغريبة كما و عدت و ستكون على لسانها .
من عادتي في الصيف أن أنام في الصالة الكبرى التي تقع في الطابق السفلي لمنزلنا الذي يحتوي على الكثير من الغرف و الممرات ، كما سبق و ذكرت كنت أحب النوم هناك لشدة اتساعها و هواءها البارد الذي لا تمتاز به بقية الغرف.
و في إحدى الليالي عندما خلدت إلى فراشي بعد أن عم الظلام الدامس كل شيء إلا ضوء قمر خافت تسلل من النافذة – كنت في الطابق السفلي وحدي و باقي عائلتي فوق لأنني لا أخاف – سمعت خطوات ثقيلة تقترب مني بسرعة و جسم ثقيل يجلس بجوار رأسي مطولاً ولا يغادر حتى أغفو و اتركه.
تكرر الأمر لأيام حتى أيقنت أنه غير طبيعي و لكن قلبي قوي و لم أغير مكان نومي ، و اعتدت على ذلك حتى تطور الأمر ، في إحدى الليالي عندما دخلت الغرفة رأيت أمرأة ضخمة البنية عريضة الوجه لم أرها من قبل ، تسمرت في مكاني أنظر إليها حتى تكلمت قائلة : كان أولادي يلعبون هنا و عندما علمت بقدومك أبعدتهم لتتمكني من المرور.
ثم اختفت ، فبقيت لوهلة استوعب ما حدث و لكنني ذهبت للنوم كالعادة و لم اخبر أحداً في الصباح ، كانت تلك المرأة تأتي ليلاً و تجلس بجوار رأسي فأشعر بوزنها الثقيل قربي و لكنني لم أتكلم و أكملت نومي.
وفي إحدى الليالي ظهرت و قالت لي مجدداً : إن أولادي يلعبون ، و أبعدتهم كي تمري ، ولكنها أضافت هذه المرة قائلة : أنتِ فتاة طيبة و لن أؤذيك لأنك لم تؤذِ أولادي و لم تخبري أحداً عنا ، ثم اختفت ولم تعد منذ ذلك الحين ، و أنا لم أخبر أحد بما حدث حتى تزوجت و خرجت من ذلك المنزل ، و الآن عندما أتذكر استغرب من أين كانت لي تلك القوة وذلك الصبر حتى لم أخف و لم أخبر أحداً ؟!و ما زلت أحمد الله أنه لم يحدث لي شيء ، و إلى اللقاء في قصص أخرى إن شاء الله.
تاريخ النشر : 2018-10-06