سؤال الأسبوع

استخدام الحيوانات في البحث العلمي

عبر السنين، وفي رحلة الإنسان نحو العلم والمعرفة،
تظهر أسئلة تتعلق بالأخلاق والمسؤولية، ومن بينها قضية استخدام الحيوانات في البحث العلمي. حيث تُستخدم كنماذج حية لفهم الأمراض واختبار العلاجات.

منذ القدم والحيوانات تُستخدم في التجارب، بداية من أرسطو إلى إيراسيستراتوس، وصولاً لإيفان بافلوف. واليوم، تستمر هذه الممارسة في مختبرات عالمية، حيث تُسهم في تقدم الطب وتحسين الصحة العامة.

في الجامعات والكليات الطبية، وفي شركات الأدوية والمؤسسات الدفاعية، وحتى في المرافق التجارية، تُجرى التجارب على الحيوانات لأغراض متعددة.

تُستخدم الفئران والجرذان والأسماك والبرمائيات والزواحف، وتُمثل أكثر من 85٪ من حيوانات الأبحاث.. وتُجرى التجارب لاختبار العلاجات واللقاحات، وحتى في اختبار مستحضرات التجميل.

ومع ذلك، تُثار تساؤلات حول الأخلاقية، وتُطرح بدائل مثل زراعة الخلايا في المختبر.. لكن البعض يرى أنه لا بديل عن الأنظمة الحية المعقدة، وأن الحيوانات تُشابهنا إلى حد كبير في الجينات والأمراض.

في هذا السياق، تبرز مختبرات مثل الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، والتي تُظهر أن الأجهزة الحاسوبية لا تستطيع محاكاة التفاعلات الحية.. وبالتالي، تُعتبر التجارب على الحيوانات ضرورية للوصول لنتائج دقيقة.

لكن الأسئلة تطرح نفسها ..

_ هل يُعتبر هذا تبريرًا كافيًا لاستمرار هذه الممارسات؟

_وهل يمكننا العثور على طرق بديلة تحفظ كرامة الحياة بكل أشكالها؟

_وفي نهاية المطاف، هل من الأخلاقية حقًا استخدام الحيوانات في البحث العلمي؟

المصدر
arab48Wikipidiasotor
guest
15 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى