اسكت (Hush)
من أروع ألأفلام ألتي شاهدتها في حياتي |
تدور أحداث الفيلم حول أمرأة صماء ، تدعى مادي ، تسكن وحدها في منزل بإحدى ألغابات وتتعرض لمطاردة من قاتل متسلل أستغل كونها صماء وبكماء فظن أنها فريسة سهلة حتى أتضح له عكس ذلك … فهي تعيش صراع داخلي وقاومت كل مخاوفها ألى أن أنتصرت عليه.
هذا ألفيلم من أروع ألأفلام ألتي شاهدتها في حياتي ، القصة روعة كما أنها تعالج المعوقات والمصاعب التي يواجهونها الذين لا يسمعون ولا ينطقون والمعاناة ألتي يعانونها في حياتهم وأحساس صعب جدا أن تقع في مشكلة كبيرة وتصرخ فلا تسمع صراخك ولا تسمع حتى أنفاسك.
هذا ألفيلم يعلمنا كيفية ألدفاع عن ألنفس بمثل هذه المواقف بحكمة وتفكير وألأجمل المقاومة والثقة بالنفس ويعطي صورة بأن ألشخص ألمعاق أو صاحب عاهة قوي بل أحيانا أقوى من ألأصحاء وعمرها ما كانت الإعاقة عقبة بوجه الأنسان بل بالعكس تكون حافز للشخص لينجح بحياته ويبدع مثل ألبطلة مادي.
والآن لنتعرف على قصة ألفيلم ..
تبدأ الأحداث عند قدوم الجارة سارة لزيارة مادي في منزلها. وخلال سيرها يتبعها رجل مقنع مختل وسفاح. تنتبه سارة لوجود أحد يلاحقها فتقوم بالجري بأقصى سرعتها وهي تحس بالخطر يداهم حياتها ، وتصل إلى منزل مادي وتطرق على نافذه ألمطبخ بقوة وهي تصرخ وتبكي مستنجدة بمادي التي كانت مشغولة بالمطبخ ، ولكن مادي طبعا لا تسمعها لأنها صماء ، فيلحق ألقاتل بسارة ويوجه لها عدة طعنات قاتلة ثم يقوم برميها جانبا وبعد ذلك يقف يراقب مادي وهي مشغولة بالمطبخ ثم يقوم بالطرق على زجاج النافذه للتأكد من سبب عدم نجدتها لصديقتها ، فيتضح له أنها صماء ، فيقرر أن تكون ضحيته التالية ، لكنه يقرر أن يتسلى بها ويتلاعب بها أولا قبل قتلها لأشباع نفسيته ألمريضة ألقاتلة.
السفاح يقتل سارة |
يتسلل القاتل إلى داخل البيت ويقوم بسرقة هاتف مادي ومراقبتها وهي جالسة على حاسوبها ، وعندما تتلقى اتصالا من اختها يتنحى كي لا تراه أختها بشاشة ألحاسوب ويقوم بالتنصت عليهما ، وبعد أن تنتهي من الاتصال يقوم بإلتقاط صور لها خلسة ثم يرسلها إلى حاسوبها ، وهنا تكتشف مايدي أن هناك من يتعقبها ، فتقوم بإقفال جميع مداخل ألمنزل. وعندما تلتفت لجهة ألباب تجد القاتل واقفا يبتسم أبتسامة صفراء وهو يقوم بخدش زجاج الباب بسكينه مستمتعا بخوفها.
بعد ذلك يقوم القاتل بقطع ألتيار الكهربائي وأعطاب عجلات سيارة مادي كي لا تتمكن من ألهرب ، واثناء أنشغاله بتخريب سيارتها تقوم مادي بالكتابة على زجاج النافذة بأنها لن تخبر أحدا فهي لم ترى وجهه ، وبأن حبيبها قادم إليها ، فيكون رد فعل القاتل بأزالة ألقناع عن وجهه وسؤالها : (أيمكنك قرأءة شفتاي ؟).
السفاح ينظر الى مادي من وراء الزجاج |
لم تجبه مادي بسبب الخوف ، فيضرب بكف يده زجاج الباب ويكرر السؤال ، فتومئ له برأسها بنعم. ثم يقول لها والآن قد رأيتي وجهي ، ثم ينظر إلى جملة حبيبي قادم للبيت فيبتسم ويسخر منها ، ويعيد عليها تكرار حديثها مع أختها على الهاتف ، إشارة منه إلى أنه قد عرف بأنها وحيدة بهذا ألمكان وبأنها هجرت حبيبها منذ أكثر من سنة. ثم يقول لها : أستطيع الدخول في أي وقت أريده والوصول أليك ، لكني لن أفعل ذلك حتى يحين الوقت ، عندما تتمنين أن تكوني ميتة ، عندها سوف ٱت ألى ألداخل. وبعد أكمال جملته هذه يتوارى عن ألأنظار بينما تهرع مادي الى غرفتها وهي تبكي ، وهنا تلاحظ وجود ظل خلف النافذة ، فتمعن النظر فتكتشف أنها جثة سارة يحملها القاتل فتصاب مايدي بالرعب والصدمة وتهرب ألى غرفة أخرى وتجلس تبكي خوفا على حياتها وحزنا على صديقتها سارة. ثم تتذكر أن هناك هاتفا في جيب سارة ، فتحاول تشتيت انتباه القاتل عن طريق أطلاق جهاز أنذار السيارة عن بعد حتى تتمكن من الوصول لجثة سارة والحصول على هاتفها ولكنها تفشل.
بعد ذلك تحاول الفرار عدة مرات وكل المحاولات تبوء بالفشل ، ثم تقرر الاختباء في علية المنزل ، وخلال صعودها يطلق السفاح عليها سهم فيصيبها برجلها ، وبعد سقوطها يقوم السفاح بالهجوم عليها ولكنها توقعه أرضا وتسرق قوسه وتدخل إلى البيت.
السفاح ومادي .. لعبة القط والفأر |
بعد هذه الأحداث ألقاسية التي تعرضت لها مادي فجأة يظهر جارها جون ، وطبعا لم يشعر بشيء غير طبيعي بالبداية ، ثم يلتقي بالقاتل الذي يدعي بأنه شرطي ، ثم يسأله السفاح : هل تعيش في المنزل ألمجاور ؟ ، فيقول له جون نعم ، ويحاول السفاح ان يسترج جون ليقتله ، ، لكن لحسن الحظ يرى جون ما كتبته مادي على زجاج النافذة ، ويبدأ ألشك يساور جون فيسأل ألقاتل عن سبب إصابة يده ، فيخترع القاتل كذبة واهية ، لكنها لا تنطلي على جون ويكتشف بأن هذا ألشرطي مزيف وقد قام بقتل سارة. يقوم جون بحمل حجر خلسة لكي يقتله ، لكن مادي تشتت أنتباهه عندما تطرق على النافذة بقصد تحذيره ، فتتسبب بقتله حيث يباغته ألسفاح بطعنة في الرقبة تليها طعنة إخرى في جسده ، ويتصارعان ، ويحاول جون خنق ألسفاح إلا أنه في آخر لحظة تخر قواه ويسقط ميتا.
ويبدأ الوقت ينفذ منها فهي مصابة بعدة جراح وتنزف وبدأت ألرؤيا تتلاشى قليلا عندها لذا تحاول أن تجد طريقة للتخلص من السفاح قبل أن تفقد ما تبقى لها من قوة .. فكرت .. وفكرت .. بينما المعتوه في ألخارج يقلب بجيوب جون.
السفاح يقرر ان ينتظر قليلا قبل أن يدخل لقتل مادي ، فهو يريدها أن تفقد مزيدا من ألدم لتكون ضعيفة ولكي لا يخاطر بتعرضه لأصابة أخرى من قبلها. في هذه الاثناء تظهر قطة مايدي أمامه فيقوم بأمساكها ويخرج سكينه ليقتلها ، فتخرج مايدي مسرعة محاولة أنقاذ قطتها
وتقوم بتسديد سهم إلى كتف السفاح فتصيبه ، فيترك ألقطة ويركض نحوا مادي ، فتركض هي عائدة نحو البيت ، لكنها تسقط المفتاح ، فتحاول ألتقاطه بيدها ، إلا أن ألقاتل يدوس على كفها بالباب ويكسر أصابعها ، ثم يتركها تسحب يدها وتقفل ألباب.
المقطع الترويجي للفيلم |
تقع مادي على الأرض تبكي وتتلوى من الألم أمام أنظار ألمجرم من خلف ألزجاج وهو مستمتع بوجعها ثم يقول لها : (أنا قادم). فتنهض مادي بتحدى وقوة وهي تنظر في عينيه من خلف زجاج الباب وتكتب على الزجاج بدمها : (أفعلها أيها ألجبان) ، فيبتسم ألقاتل إبتسامة صفراء ويذهب إلى السيارة لجلب أداة حديدية ، ويعود فيضرب الزجاج لتحطيمه.
بعد رؤية مادي لهذا المشهد المرعب تركض إلى حاسوبها وتقوم بكتابة رسالة إلى عائلتها وتصف القاتل ، ثم تهرب إلى الحمام.
يفشل السفاح في كسر زجاج الباب ، فيلتف ويدخل من شباك ألحمام ليصبح مباشرة خلف مادي مجهزا سكينه ليغرسها في رقبتها ، مادي كانت جالسة مغمضة عينيها ، ثم تشعر بأنفاسه على رقبتها ، فتباغته بطعنة وتصيبه في رجله ثم تهرب إلى المطبخ ، هناك تمسك بمبيد حشرات وتجلس منهكة تنتظر قدوم السفاح ، ولا يطول أنتظارها إلا والمجنون في أثرها. ويقوم بالإنقضاض عليها فتفاجئه برش ألمبيد الحشري في عينيه ، وبحركة سريعة منها قامت بأطلاق صوت صفارة الأنذار فيمسك السفاح أذنيه وهو يتألم من الصوت ألعالي الذي يصدره الجهاز ، أثناء ذلك تحاول مادي إلتقاط سكين ، لكنه يهجم عليها ويبدأ بركلها على بطنها ويحاول خنقها بكل قوته ، وقبل أن تفقد مادي وعيها تصل يداها إلى إحدى ادوات
المطبخ الحادة فتقوم بطعن القاتل في رقبته ويسقط ميتا.
تخرج مادي هاتفها من جيبه وتضغط على رقم النجدة ، طبعا دون كلام ، لكنهم احسوا بوجود خطب ما ، فتحضر سيارات ألشرطة ومادي جالسة على عتبة منزلها مبتسمة.
مصادر :
تاريخ النشر : 2019-01-04