الذين هبطوا من السماء
غلاف كتاب “الذين هبطوا من السماء” |
كتاب الذين هبطوا من السماء يعتبر أشهر ما كتب في مجال ما وراء الطبيعة في العالم العربي , و مما زاد في شهرته هو اسم مؤلفه الكاتب المصري الكبير الأستاذ أنيس منصور الذي يطرح في هذا الكتاب أسئلة محيرة تدفع القارئ للتفكير مليا في كل ما سبق أن تعلمه و قرأه عن التاريخ و الحضارة.
الكتاب برمته يدور حول نظرية معينة يحاول مؤلفه إثباتها بالأدلة المستقاة من آثار أمم و حضارات مختلفة , و هذه النظرية تزعم إن الحضارة الإنسانية هي نتاج للعلاقة بين البشر و مخلوقات فضائية متطورة زارت الأرض مرارا خلال التاريخ و ساعدت الإنسان في تأسيس حضارته و بناء صروحه العظيمة.
طبعا ينبغي التذكير بأن الكتاب مبني على افتراضات و أن العديد من الأدلة التي يقدمها لإثبات وجهة نظره قام العديد من العلماء بتفسيرها بطريقة علمية و منطقية بعيدا عن فكرة المخلوقات الفضائية , و الكتاب في هذا لا يختلف كثيرا عن كتاب سبقه و أثار ضجة في ستينيات القرن المنصرم , و اعني هنا كتاب “عربات الآلهة” للمؤلف إريش فون دانيكن , و الذي تناوله العلماء و الباحثين بالنقد و فندوا معظم الأدلة التي قدمها , لكن هذا لا يعني طبعا أن العالم خالي من الغرائب و أن جميع ما يحدث فيه يمكن للعلماء تفسيره , فالعلماء هم في الحقيقة مثل فون دانيكن و أنيس منصور , يستخدمون النظريات و الفرضيات لإثبات صحة آرائهم , و في النهاية قد لا يعلم سوى الله حقيقة بعض الأمور الغامضة في تاريخ البشرية , مثل كيف شيدوا الأهرامات أو معبد بعلبك أو معابد الازتيك و الانكا .. و غيرها من الامور العجيبة و المحيرة.