Facebook YouTube Email color

القسم : تجارب من واقع الحياة

الرهاب الاجتماعي دمر حياتي

الرهاب الاجتماعي دمر حياتي
بقلم : زهراء - العراق

***

مرحباً ، أنا زهراء ، أعتقد أن مشكلتي بدأت منذ الطفولة ، و السبب الأول المحيط العائلي ، فلقد نشأت في عائلة كثيرة المشاكل و ليس لها ثقافة بتربية الأطفال و منغلقة على ذاتها ، فلم تكن هذه العائلة تخرج للنزهات أو لزيارة الأقارب و الأصدقاء ، لذلك عندما كنت صغيرة و يزورنا أحد الأقارب كنت اختبئ منهم و أخاف ، عندما دخلت المدرسة زاد الطين بلة فلقد تعرضت في الصف الأول للمضايقات من بعض التلاميذ - الأولاد - فكنت أخاف و لم أفكر حتى أن اشتكي عليهم للمعلمة أو لأهلي ، و لكن لحسن الحظ كانت معي فتاة في بنفس عمري فأخبرت المعلمة و  أبي ، و لكن الأمر لم ينتهي ،
و بالإضافة لذلك لم أكن في الأشهر الأولى من المدرسة متفوقة فلقد كنت أعتمد على نفسي بالدراسة و لم يساعدني أحد من أفراد عائلتي و لم يتابع معي أحد دروسي ، لذلك كانت المعلمة تعاقبني اذا حصلت على درجات سيئة ، لكن الوضع أختلف بعد عدة أشهر عندما تعلمت القراءة فبدأت أفهم ما أقرأ و تحسن مستواي الدراسي ، و عندها بدأت الاهتمام بشكل مبالغ بالدراسة فكنت أحصل على علامات ممتازة حتى أخر صف ثانوي فحصلت على معدل ٩٢ من ١٠٠ و لم يكن هذا الذي أريده ، فكنت أستحق أكثر ،
دخلت كلية الهندسة و كان لي أصدقاء و كنت مرحة معهم و استمتع بوقتي ، و لكن المشكلة هي عندما أتعامل مع أشخاص مثلاً من الجنس الأخر و معجبة بهم تأتيني نوبات الرهاب الاجتماعي ، و كذلك عندما أكون بموقف اختبار و الأشخاص الذي أتعامل معهم أعلى مني بالمستوي العلمي أو المادي ، فمثلاً بمناقشة مشروع التخرج ناقشنا بروفيسور ناجح جداً و أنا أحترمه و معجبة بنجاحه ، فكان ذلك اليوم كارثي و ارتبكت عندما وجهوا لي الأسئلة ، و حتى الأشياء البسيطة لم أعرف كيف أجيب عليها.
و هكذا استمر الوضع بعد تخرجي في مقابلات العمل ، فكل مقابلة يحصل لي هذا الأمر من أرتبك بالكلام و تظهر علية علامات الخوف و هذا الأمر أدى إلى عدم حصولي في أي وظيفة منذ ٣ سنين و حتى الأن ، على الرغم أن هناك أشخاص بمؤهلات أقل من مؤهلات عملوا بعدة شركات و نجحوا في عملهم.
أنا لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي ، فأتمنى اذا كان هناك من عانى مما أعانى و تغلب عليه أتمنى أن يكتب لي كيف استطاع التغير ؟ فأنا حتى أصدقائي قطعت علاقتي بهم ، فهم استمروا بحياتهم و يحققون النجاح الأن و أنا واقفة في مكاني لا شيء يتغير فيها ، فلم يعد هناك أشياء مشتركة بيننا ، و كذلك مهاراتي الاجتماعية تسوء يوم بعد يوم ،
حتى علاقتي مع أهلي ليست جيدة ، فهم لا يشبهوني و لا يتقبلون أفكاري ، لذلك توقفت عن مشاركتها معهم و بدأت بكتمها منذ سنين و أنا أعلم هذا أحد أسباب الرهاب الاجتماعي.
بالإضافة لذلك فلقد تعرضت لصدمات أخرى ، مثلاً فقدان أبي بعمر ١٢ سنة و أخي المقرب مني ب ٢٠١٣ م و أخي الأخر ٢٠٢٠ م ، و كذلك كانت لي صديقة مقرب مني جداً في السنوات الأولى في الجامعة كنت أحبها و أقرب لي من أختي قطعت علاقتها بي و قالت لي كلام صادم بدون سبب حقيقي ، لهذا أنا مستغربة جداً من هذا الموقف و قد أثر بي جداً ، عموماً أسفة على الاستطالة و لكني محتاجة لمساعدة ، و كما قلت اذا أحد عاني من الرهاب الاجتماعي و تغلب عليه أتمنى أن يكتب تجربته هنا ، و شكراً.

تاريخ النشر : 2021-04-08

تاريخ النشر: 2021-04-08

مواضيع ذات صلة

التعليقات (30)

شخصية مميزة الى صاحبة المقال:

معظم الأمراض النفسية من هذا النوع حلها بيد اصحابها وعليهم مواجهتها بانفسهم للتخلص منها لأن الذبيب النفسي ليس لديه دواء سحري يعالج به هذه الحالات وعلى صاحب المشكلة ان يندمج مع محيطه الذي يرتبك فيه وما شابه كي يستطيع التخلص من علته بنفسه

صاحب المقال:

حاولت، بس صعب

رحيل:

صديقتي انا ايضا اغاني من الرهاب الاحتمالي وتقريبا ظروفنا متشابة ولكني جربت الطب النفسي وحتى العقاقير وطبعا التقرب الى الله ولكن مازلت اشعر بهذا الخوف رغم كل شي للاسف مساعدة الاهل والاصدقاء مهمة ولكني لم احصل عليها

صاحب المقال:

حتى الطب النفسي ما فاد ?؟ كنت معولة علية

حنيـن - مشرفة - :

رحمهم الله و أدخلهم فسيح جناته
كنت مثلك من قبل لكن بشكل أخف حدة بعض الشيء لأني كنت أواجه الضيوف سواء الأقارب أو الغرباء بهدوء
أبدأي بشكل بسيط، إن كان لوالدتك صديقات فـ قومي بالجلوس معهن صامتة و أستمعي لأحاديثهن و حاولي مبادلتهم الحديث فى نفس الموضوع و تدريجاً قومي بتفريع الموضوع لأوجه مختلفة و إن سألك أحد عن شيء تماسكي و أبتسمي و أجيبي ببطئ و حاولي ألا يظهر على وجهك سوى الإبتسامة ؛ و إن كان الأمر سيساعدك فلا تنظري لوجوههم أثناء كلامك فقط حتى تعتادي تلك الأجواء الإجتماعية ، ثم فيما بعد حاولي الحديث مع فتاة أعلى منك علمياً و أبدأي بأحاديث عامة ؛ و تدريجاً ستتقدمين فى الحديث مع أي شخص لكن بالنسبة للجنس الآخر فـ نفس الأسلوب السابق ، لا تنظري و أجيبي ببطئ و إن نظرت فـ أقنعي نفسك أن الأمر جاد و رسمي ، سيعتبرون الأمر خجل عادي
تصالحي تماماً مع الماضي و واجهيه ببساطة ؛ لا تنظري له كـ عائق أو توجهي لنفسك أي كلمات سلبية ، فقط واجهي كل موقف و أكتبيه أمامك فى ورقة و حاولي رؤية الدرس الذى تتعلمينه منه لأجل أسلوبك فى الحديث أو غيره "يمكنك فعل ذلك فى عقلك إن لم تريدي الكتابة" و قد يساعدك إن شاء الله كتاب (قوة التفكير) لإبراهيم الفقي للتعامل مع أفكار الماضي و عودة الثقة بنفسك
وفقك الله

{ تحياتي }

صاحب المقال:

شكرا، راح احاول اطبق هذه النصائح، بس بالنسبة لكتب التمنية البشرية ما بيهن فايدة كنت اقراهن قبل كم سنة تأثيرهن يستمر لاكثر شي شهر

حنيـن - مشرفة - :

ربما لأنك لا تقتنعي بها من داخلك ؛ تشعرين أنها تُداوي ما يحدث الآن ثم لا تستمرين على إنتهاج نفس الأسلوب من قلبك فـ يزول مفعولها
توكلي على الله و حاولي بلا يأس ، كلما شعرت برغبة فى التراجع أجعلي هناك جملة كلما تتذكرينها تُقدمك تلك الخطوة.. مثلاً أنا حين أشعر بذلك أتذكر جملة أوبرا وينفري
"لو كنت أعرف حينها ما صرت أعرفه الآن، ما كنت لأضيع أبداً و لا دقيقة واحدة فى التشكيك فى مساري"
أتذكر معها شيئاً أخفقت فيه و أنظر الى ما كان يمكنني فعله للنجاح فى ذاك الموقف و أتخوف أن أقول هذه الجملة يوماً بعد سنوات لم أتعلم فيها من الماضي..
حاولي :)


{ تحياتي }

رفعت:

هناك عقاقير مثل لوسترال وزولوفت إضافة إلى cognitive behavioral therapy أو العلاج السلوكي..

صاحب المقال:

كنت استخدم زولام بس ما جاي الكا بالصيدليات هاي الايام راح اشوف اذا هذن موجودات
شكرا

dna:

الله يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته.
أختي انت لست مصابة بالرهاب الإجتماعي بل تعاني ضعف الشخصية و فقدان الثقة بالنفس و هذا بسببك و ليس بسبب الظروف التي مريتي بها
لديك طبيعة انهزامية و لم تقاوميها و استسلمت منذ وقت طويل
الأمر بسيط و يمكنك أن تنهي المشكلة في أقل مما تتخيلي كل ما تحتاجيه هو أن تبدأي من الآن تعزيز ثقتك بنفسك و ان تذكري نفسك دائماً أن كل شخص تقابليه هو إنسان مثلك تماماً إبن ٩ أشهر و خلال أقل من شهر ستنتهي مشكلتك أكرر عززي ثقتك بنفسك

صاحب المقال:

لا رهاب اجتماعي انا مسوية بحث موسع علية و قارية كتب حتى قبل كم سنة زرت طبيب بسبب نوبات هلع كانت تجيني كال رهاب اجتماعي و انطاني حبوب كنت استخدمهن تالي صرت طبيعية ايام الجامعة بس ورى التخرج رجع الوضع مثل قبل

سلوى:

اتفق مع كلامك انا عطيتها نصيحه بسيطه عن الرهاب بناء على طلبها لكن ربما تشخيصك يكون ادق بارك الله فيك

dna:

اختي صاحبة المقال
و لكن بحسب ما ذكرتيه في موضوعك و أسلوب كتابتك لا يوجد تعاني من رهاب إجتماعي
بإختصار انت لديك شخصية انهزامية تمنعك من التقدم في حياتك تشعري بخوف و حذر و نظرتك للحياة ذات طبيعة دفاعية اي انك تفضلي الانسحاب من اي مواجهه و الانغلاق على الذات و هذا يشمل كل حياتك و ليس فقط في طريقة تواصلك مع الآخرين كل هذا يحصل دون أي وعي منك و لو راجعت مسيرة حياتك في آخر سنة ستدركي حقيقة حالتك
الطبيب لم يقيم حالتك بشكل عام و هذا غلطتك لأنك عرضت حالتك و دون أن تشعري قمت بتوجيهه إلى أعراض الرهاب
انا لا أفضل و لا انصح باخذ ادويه الا بعد أن تقومي بكل التمارين لتطوير و تعزيز شخصيتك لأن العلاج هو نوع من الإستسلام و بالتالي يغذي شخصيتك الانهزامية و يقويها
يجب أن تتشجعي و تكوني أكثر اندفاعية و أقل حذرا
حاولي أن تلعبي العاب إلكترونية عنيفة ذات مخاطر عالية استمري لمدة شهر أو شهرين إضافة إلى ممارسة رياضة تنافسية ذات جهد عالي و الأفضل أن تكون فردية مثل التنس أو السكواش أو أي نشاط بدني آخر
يجب أن تثقي في نفسك اختي و لدي ثقة انك ستنجحي أن جعلتي الأمر تحدي شخصي أتمنى لك التوفيق.

dna:

مرحبا سلوى نصيحتك صحيحة تماماً
هي تحتاج أولا هزيمة طبيعة شخصيتها لأنها حرفياً مقيدة بالخوف و الحذر يمنعها من التقدم في الحياة
تحياتي لك عزيزتي.

samah asaad:

انا اتفق مع تعليق dna
رقم 5

سلوى:

الى الاخت زهراء عظم الله اجرك ورحم الله احبابك رحمه واسعه انا نصيحتي ان التفاعل مع الناس راح يخليك اقوى لكن بالتدريج واستبدلي الافكار السلبيه بالافكار الايجابيه حتى يكون عندك استعداد نفسي وتدربي مع نفسك بالمرايه بصوت عالي واقراي الكتب بصوت عالي فترة وابداي بقروب صغير تتكلمين معهم مثل الاطفال ثم اهلك واقاربك بالمشاركات البسيطه ولو اخطاتي بالكلام لا تانبي نفسك عادي كلنا نغلط المهم انك تحاولين الناس مادرت عن احد تتكلم ولا تهتم بمشاعر احد وكل واحد راح يعاملك بشخصيته واخلاقه المهم لاتتكلمين عن اسرارك وعيوبك فيه فيديوهات باليوتوب عن هذا الموضوع اكتب النصائح وطبقيها وحده وحده وبعد فترة باذن الله تجدي نفسك تتكلمين عادي واذا انتكست حاولي من جديد انت لا تقارني نفسك بالناس الرهاب يختلف من شخص لاخر واخر اخر حل هو الطبيب النفسي اتمنى لك التوفيق يا اختي زهراء ?
ملاحظه الاستمرار مطلوب لاني لاحظت ان الانسان الطبيعي اذا انعزل عن الناس فترة يكون معرض بنسته كبيره انه ينصاب بالرهاب الاجتماعي وشكرا

شيري:

دورو وشكو عني شوية كفاية وشوش

صاحب المقال:

ما فهمت، ممكن تكتبي بالفصحى

غفران:

ياالهي نعم كانك تتكلمين عن اهلي تصرفو معي مثل ما تصرفو معك وكنت اخاف من الاقارب ولكن عندما كبرت اثر علي عكسيا فاصبحت اريد الخروج من البيت واتكلم مع اناس واصبحت اجتماعيا مع النساء ولكن لا استطيغ التحكم بنفسي مع الرجال تصيبني النوبه ولكني قد لبست الخمار والحمدلله خفت علامات الرهاب اصبحت اسيطر على نفسي

اليل:

عليك بالتكرار
والاستغفار

عزام الكوشي:

احمدي ربك انك مع الرهاب اتممتي الجامعة انا الرهاب دمر حياتي من رابع ابدائي

ريتاج:

اهلا حبيبتي زهراء ??
بلبداية يجب ان تعلمي ان الحل الوحيد لما تمرين به هو بالتدريج
فليس من المعقول ان تصبحي انسانة اجتماعية بين ليلة وضحاها
هناك عدة طرق
1- اقرئي عن كتب الثقه بالنفس والتطوير الذاتي
2- تعرفي على اصدقاء كثيرين
3- اكثري من الخروج من المنزل (مثلا الى مطاعم او اسواق منتزهات)
4- والاهم ان تكتشفي نفسك يعني ان تحددي النقاط الايجابية بشخصيتك وتطوريها وهاذا يساعدك على تقدير نفسك ويعزز ثقتك بنفسك
وسيحدث تغيير حقا اذا كنت حقا تريدن ذلك
ذكرتي في التعليقات انك كنتي تستخدمين الادوية وهاذا امر غير صحيح فمن الممكن ان تدمنين عليها ويصبح الامر اكثر تعقيدا
واعتقد ان سبب هاذا الرهاب هو عدم تقدريك لنفسك كما قلتي انك تشعرين بلرهاب عند التقاء بشخص اعلى منك شانا
وبالنسبة لكتب الثقه بالنفس والتنمية فواضبي على قرائتها وكانك تدرسيها وعليك ان تكوني مؤمنة بما تقرأينه
اتمنى لك حياة سعيدة حبيبتي زهراء??????????????

صاحب المقال:

شكرا ? راح اطبق الي قلتي

ريتاج:

طبقي ماقلت واخبرينا بعد شهرين ماذا طرا عليك من تغيير
اتمنى لك حياة سعيدة عزيزتي زهراء????????????

صاحب المقال:

ان شاء الله ???

إدوارد:

و ازيد على تعليقات الاخوة الكرام :
اقرئي القرآن كثيرا و ستلاحظين الفرق
بالتوفيق

دكتور نفسي:

ياصغيرتي ما اجملك فقط لاتحطمي نفسك ريحي اعصابك الحل سهل

صاحب المقال:

جاي احاول ، شكرا

جنية صغيرة:

تحتاجين لطبيب نفسي و تحتاجين تقوين شخصيتك ، قد تحتاجين المساعدة و لكنني أؤمن أن الإنسان احيانا يمكن أن يعالج نفسه بنفسه ، و العلاج يكون بخطوات و بالصبر ، و لو أقل انكي تحتاجين أن تقوي نفسك لاني ضعيفة ،انتي لست ضعيفة ، انتي فقط لم تجدي نفسك بعد
كافحي

صاحب المقال:

هو هذا الي جاي اسوي جاي اقرا كتب علم نفس و اشوف تجارب ناس مرو بنفس مشكلتي و جاي اتحدى نفسي و اواجه مخاوفي
و مقررة اذا ما فاد احاول اشوف طبيب نفسي