العائلة
يريدون التضحية بي لأنني زوهرية من الدرجة الأولى النادرة |
سوف أكتب عن كل ما مررت به ، أنا الآن على وشك الموت حيث كنا قبل ذلك عائلةً متفاهمة سعيدة .. على الرغم من المشاكل لكن الوضع تغير تغيراً جذرياً الآن ، فذات يوم تعرف أبي على ساحر و بدأ أبي بالتقرب إليه حتى علمه السحر .. بل علمه الأسوأ فقد علمه الشرك بالله كان يعذبنا و يضرب أمي يومياً ، و أمي يتيمة و ليس لديها أقارب لذلك لم تتكلم و صبرت ..
و فى مرةٍ من المرات و بينما كنا نائمين سمعت صوت صراخ ، و أنا من النوع سريع الاستيقاظ أي أذني حساسة فنومي خفيف .. و عندما استيقظت نزلت إلى الحمام لأن الصوت كان صادراً من هناك ، حينها رأيت أبي يخنق أمي و لم أستطع الكلام ثم ماتت أمي .. و أبي عندما رآنى هددني بألا أتكلم و إلا سوف يقتل إخوتي الصغار ، فأنا الكبرى ثم سكتّ و أغلقت فمي ..
و فى اليوم الثانى تم الدفن من دون أي فحص أو أي شيء ، لأن أمي كانت مريضة بالقلب فرجحوا أنها توفيت بسكتة قلبية .. و ليس لدينا أقارب فتمت مراسم الدفن بكل هدوء و الحزن لم يبارح وجهي ، من ذلك الحين أصبح أبي يعذبنا بكل الطرق من جرحٍ .. و يجمعنا جميعاً فى غرفةٍ واحدة و يطفئ الأنوار ، ثم يغلق كل منافذ الهواء و يبدأ باستدعاء الجن .. نحن لا نراهم لكن نسمع أصواتهم و تبدأ الغرفة بالاهتزاز و تسقط الأشياء .. رعب! .. رعبٌ تامٌّ يحدث ..
و أنا أصلي عندما لا يكون أبي موجوداً لأنه يجبرنا على الشرك بالله ، أصلي فى السر و أقرأ القرآن و أنا أرتجف أن يأتي و يحرق كل المصاحف .. لكن احتفظت بواحدٍ من دون علمه صرت أخاف خوفاً شديداً ، و أصبح يأتي إليه فى منتصف الليل سحرة .. يشرعون في استدعاء الجن و من ثم يضربوننا ، و يجرحوننا أنا و إخوتي و يأخذوا دماً منا ..
و قد عرفت مؤخراً أنهم من طائفة عبدة الشيطان ، و هم الآن يريدون التضحية بي لأنني زوهرية من الدرجة الأولى النادرة .. لم أكن أفهم معنى زوهرية لكن عندما بحثت فى الإنترنت عرفت معناها .. أنا خائفة حقاً ، لكن بالرغم من ذلك أشعر أن هناك شيءٌ ما يحميني .. فعندما حاول أبي جرحي بالسكين ، إذ بذلك الشيء يدفعه بقوة و يرعب السحرة و يضربهم جميعاً .. لم أَرَ الباقي لأنني قد أُغْمَى عليّ ..
سمعت أبي يقول أن هناك جنٌّ عاشق يحميني و هو لا يريد أن يؤذيني ، و لا يريد أى شيءٍ مني لكنه يحبني بجنون و هو ابن ملك الجن .. لا أعرف حقاً كيف يحدث هذا ، هناك العديد من علامات الاستفهام تدور فى رأسي .. لكن جوابي الوحيد أنني لن أُغْضِب ربي و لن أنتحر ، فالانتحار حرام و لن أكفر بل سأصلي و أقرأ القران .. و أتمنى من الله أن يعينني ، نسيت أن أقول لكم أن أبى منعني أنا و إخوتي من الدراسة ..
أعرف أنكم لن تصدقونى لكن كيف ستصدقونى و أنا أصلاً لا أصدق نفسى ، و ما يحصل لي أتمنى أن أكون فى حلم و أستيقظ .. لأجد إخوتى و أمى و أبى و أنا بجانبهم أصلي ، و عندما ننتهى نشاهد التلفاز و نأكل الفشار .. و من ثم ندخل إلى غُرَفِنَا لكى نذاكر و نحصد التعب و الاجتهاد ، و أبى و أمى فخورين بنا و أنسى هذا الحلم بل هذا الكابوس ..
تاريخ النشر : 2018-07-27