المسلات الفرعونية – الإبر المضيئة
المسلة علامة بارزة من تاريخ الحضارة المصرية |
والمسلة في تعريفها ، هي عامود من الجرانيت الوردي الصلد ، مربعة الأضلاع و لها قاعدة مربعة ، في نهايتها طرف هرمي مدبب كان يُطلى بالذهب والفضة ، و كانت تُنحت ككتلة واحدة من محاجر أسوان جنوب مصر ، و يرجع تاريخ أول مسلة إلى 5 الأف عام ، و كانت تُسمى في النصوص و البرديات الفرعونية ” تخن ” أي الأصبع ذو الشعاع المضيء ، و اليونان أسموها “أويلبسك ” و الأوربيين أطلقوا عليها أسم ” نيدل ” أما العرب فأسموها المسلة ، و هي الإبرة الكبيرة ، و قد راعى المهندس المصري القديم القوانين الهندسية بكل دقة حتى تقاوم المسلة الهزات الأرضية و حتى لا تقع على الأرض.
أشتهر الفراعنة في مصر القديمة ببناء المسلات |
تعتبر المسلات سجل تاريخي تكتب عليه أسماء الملوك و انتصاراتهم |
كذلك استخدمت المسلات كساعات شمسية و لقياس أطوال الأرض و تحديد مواعيد الفصول الأربعة ، حيث كان الفراعنة يضعون المسلات في أماكن محددة ، مثل مسلاتي عين شمس الشمالية و الجنوبية ، حيث اذا تعامدت الشمس على المسلة الشمالية كان هذا بداية فصل الصيف ، و عندما تكون الشمس عمودية على المسلة الجنوبية يكون هذا إيذاناً ببداية فصل الشتاء.
كانت قمم المسلات تطلى بمعدن سري لكي تضيء كالمصابيح |
حيث يستخدم الماسونيون علامات ورموز فرعونية في شعارتهم و طقوسهم ، و من ضمن العلامات عين حورس و الذي كان يُوضع أعلى المسلة حيث يراقب كل شاردة و واردة ، و هذه العين والهرم المقلوب موجودة على العملة التي تسيطر على العالم ، ألا وهى الدولار ، و لكن يبقى هناك لغز محير ، هل هناك أيادي خفية عملت على نشر تلك المسلات في العواصم الكبرى التي تسيطر عليها الماسونية ؟
يستخدم الماسونيون علامات ورموز فرعونية في شعارتهم و طقوسهم |
لكن سرقة المسلات بدأ من قبل الميلاد ، حيث تمت أول سرقة للمسلات عندما غزى الأشوريين مصر عام 665 ق م و تم نقل أول مسلة إلى عاصمتهم في نينوى في العراق ، و بعدها بدأ غزو الرومان و أحتلوا مصر من 31 ق م إلى 395 م ، و يكفى أن تعرف أن روما عاصمة إيطاليا وحدها بها 13 مسلة ، و فرنسا بها 4 مسلات ، أشهرهما طبع التي تقبع بميدان الكونكورد ، و واحدة في تركيا من أيام الإمبراطور البيزنطى تيودوسيس سنة 390 م ، و واحدة تنتصب في حديقة سنترال بارك في نيويورك بأمريكا ،
تم نقل العديد من المسلات الى لندن و باريس و نيويورك |
و قد أهدها الخديوي إسماعيل إلى أمريكا ، وهناك أربع مسلات في لندن ، و أشهرهم التي تطل على نهر التايمز ، و التي ارتبطت بلعنة الفراعنة ، و هي التي أهداها محمد علي حاكم مصر لبريطانيا ، حيث نُقلت عام 1877 م على ظهر سفينة تجرها باخرة ، و في الطريق اصطدمت بباخرة مما أدى إلى فقدان عدد من طقم الباخرة ، ثم سقطت في لندن فوق عمال كانوا يقومون على تركيبها و قُتل عدد كبير منهم ، أما هي فقد نجت من التحطم بطريقة غربية .
مات العديد من العمال أثتاء نقل المسلة الى بريطانيا |
أخر مسلة لم يتم اكمال نحتها في مدينة أسوان جنوب مصر |
موقع اليوم السابع
موقع المصري اليوم
موقع الوطن
موقع جريدة الاتحاد الإماراتية
موقع مصراوي
موقع سين وجيم
تاريخ النشر : 2020-12-24