الميت الراكض
فلما نظرت خلفي رأيت الميت يلحقني وهو يضحك |
السلام عليكم أعزائي القراء ، هذه القصة سمعتها من أحدهم وسأرويها لكم بدوري بلا زيادة و لا نقصان ..
يقول صاحبها :
بحكم بعد دوامي عن منزلي أضطر للتوقف أحياناً في قرية صغيرة وأذهب للمحطة لتعبئة البنزين ، وفي إحدى المرات وبينما أنا واقف في هذة المحطة رأيت أشخاصاً يحملون جنازة ليصلّوا عليها ، فقلت في نفسي سأذهب وأصلي معهم وأحتسب الأجر عند الله ..
ثم عندما دخلت المسجد لم أجد سوى سبعة أشخاص فجلست ، و عندما بدؤوا بالصلاة كأني رأيت الميت يتحرك فخلت أني أتوهم ، لكن فجأة وبلا مقدمات أخرج الميت رأسه وغمز لي ! فشعرت أن قلبي قد سقط في معدتي حينها ، وأن قدمي ثقلت ، فنظرت إلى الأشخاص الجالسين فلم أرَ أي أحد قد تحرك شبراً أو قام بردة فعل ، فعلمت حينها أن ما يحدث ليس طبيعياً وأطلقت العنان لقدمي وجريت هارباً ..
و لكن لم ينتهِ الأمر بعد ، فلما نظرت خلفي رأيت الميت يلحقني وهو يضحك ، فركبت السيارة بسرعة وهربت ولم أعد لهذه القرية أبداً ، وأصبحت أتجنب المرور بجوارها دائماً ولكن حظي أبى أن تكون هذه النهاية .
ففي أحدى الأيام وأنا ذاهب لعملي ، كان البنزين على وشك النفاد وأقرب محطة هي الموجودة في تلك القرية الملعونة ، كنت خائفاً جداً من الذهاب لكني طمأنت نفسي بأن كل شيء سيكون بخير ، سأعبئ البنزين ثم أذهب بسرعة ، كنت أرددها طوال الوقت إلى أن نزلت من السيارة وبدأت أنتظر كأني واقف على جمر .
وبينما أنا كذلك إذ بضربة تأتيني على كتفي وصوت جهوري يقول (يالله حيــهـم ) وما إن التفت و إذ بذلك الميت يقف أمامي واضعاً يده على كتفي ، عاد لي ذلك الشعور مجدداً ، شعرت أن قلبي وقع وأن قدمي تتهزهز وترتعد ، فما إن حاولت الهروب حتى قال (يا رجال أقعد خلني أقولك السالفة ، أنا رجال نظور وعيني حـارة "أي أصيب بالعين" ، و أصحابي تأذوا مني فقالوا راح نصلي عليك صلاة الميت ولما شفتك جاي وما تعرفني حبيت أمزح معك ، ولما هربت لحقتك و خفت أنك تنجن) ..
و لست بحاجة لأصف لكم ردة فعل صاحبنا .. و هذه القصة واقعية وحدثت بالفعل في إحدى المدن عندنا في السعودية ..
الخلاصة هناك جن لكن لا يجب أن نرمي عليهم جميع ما يحدث لنا ، ربما لو نظرنا للأمر من منظور آخر قد يكون هنالك تفسير لما يحدث
ملاحظة : من العادات المتوارثة في بعض المناطق أن الصلاة على الحسود الذي يحسد بشدة صلاة الميت تشفيه من حسده ، و لكن في الواقع هي أمر محدث ولا أصل له في الدين
تاريخ النشر : 2017-09-15