Facebook YouTube Email color

القسم : تجارب ومواقف غريبة

بعد منتصف الليل

بعد منتصف الليل
بقلم : Mido Nmr

***

كانت ليلة شتوية باردة في أحد مناطق جبل لبنان كان المطر يتساقط بغزارة و الثلج يلوح في الأفق ، كنا لا نزال في عملنا الساعة التاسعة مساءً و كانت كل الأمور على ما يُرام.
انتهينا من العمل و خرجت مع زميل لي قرابة منتصف الليل ،  مشينا في الشوارع المظلمة وعندما وصلنا إلى تقاطع الطرق اخترنا السير في أحد الطرق المظلمة القليلة الحركة و البعيدة عن السيارات و المشاة لأنها كانت الأقرب لنا.
كان هذا الطريق مرتفعاً جداً عند الصعود ولذلك فمن النادر أن يستخدمه شخص و يبقى الطريق فارغاً في منتصف النهار فما بالكم بمنتصف الليل ؟.
بدأنا النزول بحذر فالطريق صعب و منحدر كثيراً و الأمطار تتساقط و  قد ننزلق ونقع ، و ما أن خطينا عدة امتار في ذلك الطريق حتى ظهر لنا من العدم شخص ما يمشي صاعداً الطريق بسرعة أكثر من المعتاد و يبدو من ملامحه أنه يكبرنا في السن فكيف له أن يصعد ذلك الطريق بقوة أكثر مننا ؟ مر من جانبنا و ظهر بدون سابق إنذار بدون أي صوت و بدون أن يلهث و مر بجانبنا بشكل سريع.
كان يرتدي شيئاً يشبه العباءة الرجالية و يضع على رأسه شيء و كأنه شماغ ، أحسسنا ببرودة في أطرافنا و لم نشعر ماذا حدث ، الطريق حالك السواد ، ليلة شتاء باردة معتمة و نحن في طريق مهجور و يخرج أمامك شيء ما ، أهو أنسان أم جن أم شيطان أم ماذا ؟.
لم استطع التكلم لحظة مروره جانبنا ، و لكن دفعني فضولي و بلحظة ما بعد أن تجاوزنا فالتفت إلى الخلف و وسط الظلام و كأنني لم ألمح له أقدام ، لم يكن يمشي بل صمت من الدهشة ، نظرت إلى صديقي فقال لي بعجل : لا تلتفت إلى الخلف ، دعنا نسير بسرعة أكبر.
ولكن ماذا افعل بفضولي ؟ التفت ثانية فلم أجد أي شخص في الطريق لم يكن هناك أحد ، هل كان وهم ؟.
شخص يبدو عليه الكبر بملابس غريبه يظهر من العدم و يختفي في العدم يمر بجانبي كنسمة الريح ، لا يمشي ، أقدامه ليست على الأرض أو بالأصح ليس له أقدام أنه ، يطير !.
لم يكن وهماً فقد كان حقيقة ، كانت لحظات مرعبة و مخيفة ، كانت الرعشة تملأ جسدي ، لقد رأينا ذلك بأعيننا.
 
للعلم هذه القصة حقيقية و حدثت معي عندما كنت في لبنان في منطقه عاليه الجبلية في شتاء عام ٢٠١٤ م
تحياتي لكم .
 

تاريخ النشر : 2020-11-02

تاريخ النشر: 2020-11-02

مواضيع ذات صلة

التعليقات (11)

شخصية مميزة الى صاحب المقال:

الحمد لله على سلامتكما واكبح فضولك مرة اخرى

حكاية ريفيه??:

الحمدلله على سلامتكم ?

ابتهال:

واو هو كويس انو ما اصابكم بمصيبة

طارق الليل:

موقف يندرج في مواقف الرعب وعلى الارجح انه جني فقد قرأت قصة مشابهة لقصتك هذه لمستشعر بالطرف الاخر

مها..الخليج العربي:

اصدقك لانك كنت بمكان مهجور و بمنتصف الليل ايضا.
وصفك للأحداث رائع و تخيلت نفسي معاكم لكن بمجرد و صفك لهذا (الكائن) إنتابني خوف خصوصاً لاني قرأت قصتك وقت النوم
الحمد لله على سلامتك التزم بالأذكار حتى لا تتعرض لهكذا مواقف
فعلاً مرعبه قصتك

متيلدا:

قصه في منتهى التشويق والرعب و

متيلدا:

قصه في منتهى التشويق والرعب والحمد لله على السلامة اخي الكريم
ولا ادري لم ذكرتني بقصه قد ذكرتها انفا بإحدى مشاركاتي وهي انتي وفي فتره الخطبه كنت مع خطيبي الذي هو زوجي الان مررنا بإحدى المزارع في الصريح وهي منطقه في الأردن كان الجو صيفيا صافيا والقمر بدرا وتكسو الأراضي سنابل القمح بصوتها الذي كلما اهتز وكأنه فحيح الأفاعي
اذكر اننا وقفنا لنتشاجر في موضوع وقد لجمنا عندما راينا انصاف أجساد الجزء السفلى فقط من جسم الإنسان بازياء قد اكل عليها الدهر وشرب من قدمها لا أعرف كيف أصف لك الهلع كان منظر مرعب للغايه ووصلنا البيت خلال عشر دقائق علما انه في الطبيعه المسافه تحتاج ل٢٠د

مها..الخليج العربي:

اعوذ بالله شي مروع
يا الله جالسه اتخيل المنظر اعوذ بالله

طارق الليل:

شيء مفزع صراحة لكن في الحقيقه
فكو شجارا كان سيؤدي الا فسخ الخطوبه وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم

حمدي الي العم ابو سلطان:

هناك من يزعم ان الجن يضع له المال والذهب هذا وكيف لا يرى أحد المال وهو مع الجن الجن لايرى لكن المال شيئ مادي لابد أن يرى وهو مع الجن وغير ذالك من أين يحضر الجن المال وكيف لا يلاحظ

عبد الرحمن:

اكيد يسرقه . اما لماذا لا ترى المال لانه يقع تحت نفس حكم انت لا تراالجن ولا ترى ما يحمل اما اذا تركه فسوف تراه .