تجربة غريبة
كان من صوته يبدو هرماً جداً وكان يتحدث وفي نبرته فزع شديد |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، هذه أول مشاركة لي في هذا الموقع المتميز وأتمنى أن تنال قصتي الحقيقية هذه إعجابكم.
هذه القصة كما قلت واقعية والله تعالى شاهد على ما أقول ، تعود لسنة 2011 م حيث كنت أعمل في مركز للنداء ، وكما يعرف الجميع فمراكز النداء هذه تعتمد على الاتصال بمواطنين متقاعدين من فرنسا حيث نقترح عليهم جهازاً للسلامة الجسدية حيث إذا تعرض الشخص لمشكلة صحية فقط يضغط على زر الجهاز وتأتيه النجدة ، وكان دورنا يقتصر على تحديد موعد مع الشخص على أن يزوره مندوب الشركة هناك في فرنسا في عنوانه لتركيب الجهاز
وفي أحد الأيام وكعادتي كنت أتصل بالأرقام المتوفرة لنا بأسماء أصحابها وعناوينهم ، أجابني أحدهم وكان من صوته يبدو هرماً جداً وكان يتحدث وفي نبرته فزع شديد ، أذكر جيداً كان اسمه VINCENT وكان يتحدث ويقول لي : أن حياته أصبحت جحيماً بسبب الرعب الذي يجتاحه لخوفه على حياته وكثرة اللصوص وانتشار الكلاب حول منزله ، حتى أنه أصبح يخاف من كل شيء ، شرحت له عن جهاز الأمان ، فقال : أنه محتاج له وسينتظر بكل سرور المندوب في اليوم التالي لزيارته
حتى الآن الموضوع طبيعي ، لكن عندما أعطيت المدير رقم هذا الزبون ومعلوماته لتأكيد الموعد اتصل به فأجابته فتاة ، فقال لها المدير : هل يمكنني الحديث مع السيد VINCENT ، لترد عليه تلك الفتاة : لا معنى لكلامك ، السيد VINCENT لم يعد هنا لقد مات منذ ما لا يقل عن خمس سنوات ، هنا ذهل مديري وقال لي : ما هذا ، هل تعبث بي ؟ تعطيني رقم شخص ميت ، لكني كنت متأكداً من أنني كلمت السيد VINCENT
لم أتقبل هذا وأعدت الاتصال بنفس الرقم فأجابتني نفس الفتاة وقلت لها : أوصليني بالسيد VINCENT ، فقالت لي: لقد مات هذا السيد كما أخبرتكم ، فقلت لها : لكنني كلمته قبل قليل ، فأجابت :لا يمكن فهذا ، السيد هو والدي ومات قبل خمس سنوات عن عمر 130 سنة وكان مريضاً ، وقلت لها : وهل من تفسير لما حدث؟ فقالت لي : أنا ابنته الوحيدة ووريثته الوحيدة فقد مات كل أهله و ورثت عنه هذا البيت وأنا أقيم فيه لوحدي ولست متزوجة
تقبلت حديثها واحتفظت بالرقم وقد أعدت الاتصال بعد عدة أيام وأجابتني نفس الفتاة ، بل قضيت أكثر من ستة أشهر كل مرة أتصل بنفس الرقم وتجيبني نفس الفتاة ، لم أفهم ماذا حدث ! أنا كنت في تمام يقظتي عندما تحدثت معه وما حدث بعدها لم أفهمه ، هل كان حقاً كان والدها رغم أنها أكدت موته وبنبرة تبدو صادقة ؟ هل كان لصاً أو متطفلاً تسلل إلى بيتها وأجاب على الهاتف؟ حتى لو كان لصاً هل يمكن أن يفضح نفسه بالإجابة على الهاتف ؟ كلها أسئلة إلى حد الأن لم أجد لها تفسيراً مقنعاً والله وحده يعلم سرها.
تاريخ النشر : 2018-05-07