تطورات التفكير السلبي
أعاني بحياتي من التفكير السلبي |
ربما أي شخص يقضي أغلب يومه و حيداً يبدأ في التفكير السلبي ربما للأمور الجنسية ، و لأن التفكير بالجنس شيء فطري عند كل إنسان فهذا شيء طبيعي جداً .
أما من منظوري الشخصي ، فمن المعروف عن الأدوية النفسية أنها تضعف الرغبة الجنسية ، فأصبحت هذه الأمور آخر اهتمامي ، لا أقول بأني لا أفكر فيها أبداً لكن التفكير فيها نادر جداً و لا يذكر .
في بداية الأمر ، أي بعد تقريباً ٦ أشهر من العلاج النفسي ، كنت أفكر مثلاً في أغلاط أرتكبتها قبل ١٠ سنوات و ألوم نفسي عليها كأنها حدثت بالأمس ، ربما يضحك البعض علي و يظنني ساذجاً و أبالغ لكن لا أحد يستطيع التحكم في أفكاره ، تطرد هذه الفكرة و تجلس قليلاً ثم تعود لك مرةً أخرى ، لا يجرب هذه المعاناة إلا من يجلس وحيداً لفترة طويلة .
تطورت الأفكار السلبية لدي لمرحلة خطيرة جداً و لم تأتِ من فراغ ، كنت كلما أبحث عن عمل دائماً يتم رفضي و أنا في أمس الحاجة له ، يقول لي أحد إخوتي ربما خيرة ، سمعت هذه الكلمة آلاف المرات ، بدأت أفكر في هذة الكلمة .. هل من المعقول كل يحصل معي خيرة ؟ المشكلة أن كل شروط التوظيف مطابقة لدي و مع ذلك يرفضون قبولي ، أصبحت أردد كلمة ما ذنبي ؟ صديقي السابق أو بالأصح صديق السوء كان يفعل جميع الذنوب ، مخدرات ، مسكرات ، علاقات غير شرعية ، و مؤهلاته الدراسية أقل مني ، و مع ذلك لم يبقَ عاطلاً سوى أشهر قليلة ، و الآن موظف بدخل عالي و سعيد في حياته .
شعرت حينها بأن في هذه الحياة لا أحد يأخذ حقه ، بعضهم مظلوم و يموت مظلوم ، و بعضهم يموت على مرض وراثي مزمن ، و الآخر لديه متلازمة داون ، تطورت الفكرة و أصبحت أقول ما ذنب هؤلاء الناس ، لا أرى أنهم متساوون .
هناك بعض الأفكار الأخرى لم أكتبها ربما تكون مخالفة لشروط الموقع و ربما لا ، لكنني مهتم جداً بنشر هذا المقال لقراءة نصائحكم .
لا تفكروا بأنني مؤمن بنظرية دارون للتطور أو الانفجار الكبير لأن وجود الله من الأمور البديهية ، حتى في أيام الجاهلية كانوا يؤمنون بوجوده و هم في قلب الجهل .
تاريخ النشر : 2016-10-22