القسم : مذابح و مجازر
ثمار غريبة : القصيدة التي أصبحت إيقونة لظلم العبودية في امريكا

تفتخر الولايات المتحدة الأمريكية اليوم كون رئيسها أسود البشرة , وتعد ذلك دليلا على ترسخ ثقافة قبول الآخر وتلاشي النزعة العنصرية التي كانت سمة مميزة لشريحة واسعة من المجتمع الأمريكي لفترة طويلة . ومن حق أمريكا أن تفتخر , ومن حقها أن تتباهى على بقية الأمم .. خصوصا تلك التي مازال مواطنوها يتعرضون لصنوف التمييز على أساس عنصري وديني وطبقي .. ومن سابع المستحيل أن يتولى شخص من أقلياتها القومية والدينية منصب الرئاسة , أو حتى منصبا حساسا بالدولة , بالرغم من تشدقها الفارغ بالمساواة وانتقادها واتهامها المستمر لأمريكا بالعنصرية ! .
![]() |
ملايين الافارقة نقلوا بواسطة سفن العبيد .. انظر طريقة تكديسهم في القعر .. |
لكن الانجاز الأمريكي لا يمحو تاريخا طويلا من العبودية ، كابد خلاله الملايين من ذوي البشرة السوداء شتى ضروب العذاب والقهر والألم فوق أرض العم سام . هؤلاء العبيد المساكين كان يجري اصطيادهم من الأدغال والقرى المحاذية لشواطئ القارة السوداء ، أو يتم شرائهم بالجملة من الزعماء الأفارقة المحليين مقابل السلاح والبضائع الرخيصة ، ثم يقيدون ويكدسون واحدا فوق الآخر في عنابر قذرة في قعر السفن الشراعية العابرة للمحيطات في ظروف لا تليق حتى بالحيوانات ، فيموت الكثير منهم خلال الرحلة الطويلة الشاقة وصولا إلى الموانئ الأمريكية ، أما من ينجو فيتم بيعه لأصحاب المزارع الشاسعة في الجنوب الأمريكي ، يصبح ملكا صرفا لسيده يفعل به ما يشاء ، يكد ويتعب من الصباح حتى المساء دون أجر ، لا يحصل سوى على بقايا الطعام التي تقدم أيضا لحيوانات الحظيرة ، وقد تتعرض زوجته أو أبنته للاغتصاب من دون أن ينبس ببنت شفة ، ويجلد ويقتل لأتفه الأسباب ، ويأخذ أطفاله ليباعوا أمام ناظريه من دون أن يستطيع فعل شيء .. يا لها من حياة تعيسة .. ترك لنا العبيد صورا منها في أغانيهم وأهازيجهم الحزينة التي كانوا ينشدونها في الحقول .. كهذه القطعة الشعرية التي تصور لنا معاناة وحزن أم أخذوا منها أطفالها واحدا تلو الآخر :
عندما أخذوا الأول بدئت بالعويل
انحنت سيقان القصب لشدة صراخها
التوت البراعم الخضراء
وانقلعت الجذور الجائعة
عندما أخذوا الثاني ، نحيبها
وصل إلى الغيوم ، أيقظ العواصف الماطرة
ومن مهجعها ، عاد
بشلالات منهمرة
مع الثالث تدحرجت تنهيداتها إلى الوراء
إلى حنجرتها ، اختنقت هناك
ومع الرابع والخامس
كان قلبها قد تحول لحجر
![]() |
صورة العبيد وهم يباعون في السوق .. |
لكن أروع تصوير لعذابات أولئك العبيد لم يكتبه الزنوج (1) أنفسهم ، بل أبدعته امرأة بيضاء ضئيلة الحجم عرفت بمناهضتها الشديدة للرق ، أنها الكاتبة الأمريكية هارييت بيتشر ستو ، صاحبة الرواية الخالدة "كوخ العم توم" ، التي تعد واحدة من أروع نصوص الأدب الأمريكي والعالمي ، ويقال بأنها كانت سببا في اشتعال الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال الداعي لتحرير العبيد والجنوب المتمسك بالرق لاعتماد اقتصاده الزراعي على اليد العاملة المجانية التي يوفرها العبيد ، فتلك الرواية خلقت مناخا مناهضا للعبودية تكلل بعد عشرة أعوام بإعلان الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن لما عرف بـ "إعلان تحرير العبيد" عام 1863 ، والذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الصراع الدامي .
![]() |
العبيد في حقول القطن .. صورة عمرها اكثر من 150 عام .. |
لكن حتى بعد إلغاء الرق رسميا ، أستمر التمييز ضد الزنوج في أمريكا ، وكان أحيانا يأخذ طابعا عنيفا دمويا ، خصوصا في الجنوب حيث توجد ثقافة راسخة أساسها احتقار الزنوج ونبذهم ، إذ لم يكن معظم السكان البيض قادرين على استيعاب حقيقة أن يصبح عبيدهم السابقين مواطنين كاملي الأهلية يتساوون معهم بالحقوق والواجبات ، وكرد فعل على هذه الحقيقة المرة بالنسبة إليهم ، ظهرت عصابات ومليشيات مسلحة بيضاء أخذت على عاتقها مهمة إرعاب الزنوج لكي لا يطالبوا بحقوقهم خصوصا فيما يتعلق بامتلاك الأراضي . خير مثال على ذلك الإرهاب العنصري هي جماعة "كوكلس كلان" التي أقدمت على قتل وتشريد وإحراق ممتلكات آلاف الزنوج ، وكان أسلوبها المفضل يتمثل بشنق ضحاياها وتعليقهم على جذوع الأشجار .
![]() |
عصابة الكوكلس كلان تستعرض في الشارع 1920 .. |
طقوس القتل الشريرة لم تكن مقتصرة على الجماعات العنصرية المتطرفة ، بل كانت تتخذ أحيانا طابعا حماسيا جماهيريا ، يشترك فيها الجميع ، ووثقت بعضها بالصور ، كما هو الحال مع الصورة موضوع مقالنا ، التي تظهر فيها جثتان مشنوقتان تعودان لكل من توماس شيب (19 عام) وإبرام سميث (18 عام) ، وهما زنجيان اتهما بقتل مالك مصنع أبيض يدعى كلود ديتير واغتصاب صديقته عام 1930 ، وكان لهما شريك ثالث يدعى جيمس كاميرون (16 عام) . جرى شنقهم في اليوم التالي لارتكاب الجريمة من قبل جماهير غاضبة اقتحمت مكان احتجازهم بتواطؤ من الشرطة المحلية ، حيث أشبعوا ضربا ثم سحلوا إلى ميدان عام ليشنقوا هناك على جذع شجرة ضخمة ، وعندما حاول ابرام تخليص نفسه من الحبل أنزلوه وكسروا يديه ثم علقوه مرة أخرى ، ولم ينجوا من الثلاثة سوى جيمس الذي أنقذه أحد الحضور قائلا بأنه لا علاقة له بالجريمة فأطلقوا سراحه . ولاحقا سجن جيمس لأربعة أعوام ثم أطلق سراحه وأصبح ناشطا بحركة الحقوق المدنية وعاش مديدا حتى توفي عام 2006 .
![]() |
شنق السود لم يكن امرا نادرا .. |
عملية الشنق مرت من دون عقاب ، كان الشابان المشنوقان مذنبان فعلا بقتل الضحية أثناء محاولتهما سلبه ماله ، لكن أتضح بأنهما لم يغتصبا صديقته ، كانت تلك تهمة ملفقة . كما أتضح بأن جيمس كاميرون لم يشارك في القتل ، إذ غادر مسرح الجريمة قبل أن يتم إطلاق النار على كلود ديتير .
صورة الشابين المشنوقين سرعان ما انتشرت ووزعت منها ملايين النسخ ، لم تكن صورا نادرة آنذاك ، كانت هناك مئات الصور المماثلة لزنوج تم شنقهم على هذه الشاكلة ، الكثير منهم كانوا أبرياء لم يقترفوا أي جرم ، كان ذنبهم الوحيد هو أنهم سود البشرة ، جرى شنقهم غالبا من قبل عصابات وجماعات عنصرية متعصبة من اجل إرعاب السود الآخرين .
الصورة كانت ستمر مرور الكرام مثل غيرها من الصور ، لولا الصدفة التي ألقت بها بين أيدي المدرس ابيل ميروبول . كان قد رأى الصورة في إحدى الصحف فانطبعت في ذهنه على الفور وظل شبحها يطارده ويثقل وجدانه لعدة أيام ، وألهمته كتابة قصيدة قصيرة أصبحت لاحقا واحدة من أشهر القطع الشعرية في تاريخ أمريكا .. قصيدة بعنوان "ثمار غريبة" :
أشجار الجنوب تحمل ثمار غريبة
دم على الأوراق ودم عند الجذر
أجساد سوداء تتأرجح في النسيم الجنوبي
ثمار غريبة تتدلى من أشجار الحور
مشهد ريفي من الجنوب الباسل
عيون منفوخة وفم ملتوي
عطر أزهار المنغوليا ، طيب ومنعش
ورائحة مفاجئة للحم محروق!
هنا ثمار للغربان كي تأكل
للمطر كي يتجمع ، للرياح كي تمتص
للشمس كي تُفسد، للشجر كي ينفض
هنا ثمار غريبة ومرة
وقد زادت شهرة هذه القصيدة كثيرا بعد أن غنتها مطربة الجاز السمراء بيلي هوليدي عام 1939 فتحولت أغنيتها إلى أيقونة تذكر الأفارقة الأمريكان بما عاناه أجدادهم وآبائهم من تمييز وظلم .
1 – زنج : كلمة عربية تشير إلى ذوي البشرة السوداء الداكنة ، خصوصا سكان الساحل الشرقي لأفريقيا الذين كان يؤتى بهم إلى البلاد العربية ليباعوا كرقيق في أسواق النخاسة . وكان منهم بعض المشاهير كالجاحظ وزرياب وكافور الإخشيدي . وقامت لهم ثورات وانتفاضات نتيجة التمييز ضدهم وسوء أحوالهم المعيشية ، أشهرها ثورة الزنج في بطائح العراق خلال العصر العباسي .
المصادر :
...............
- Strange Fruit - Wikipedia
- Strange Fruit: A protest song with enduring relevance
- "Strange Fruit": the story of a song
- Lynching - Wikipedia
- Greyfriars Kirkyard - Wikipedia
- Slavery in America
تاريخ النشر: 2013-12-06
للمزيد من مقالات الكاتب : اياد العطار
التعليقات (52)
ثامر الشمري:
الحقيقة العبودية والتميز العنصري كان بشع جدا والحمدالله انه تم القضاء عليه
اشكرك استاذ اياد على المعلومات القيمة
تقبل تحياتي
رواء:
يالله
شي قاسي فعلا ماعانوه الافارقه
اتمنى ان ينتهي التمييز العنصري هذا
يعطيكم العافيه
بدر ....:
دائما مواضيعك أساتذ إياد تفتح لي آفاقا جديدة وممتعة في البحث والإطلاع
شكرا ...إياد
دودي:
حلوووووو كولش
ريما:
يطالبون كل العالم بوقف العنصرية و هم من اوسخ و اندل ممارسيها ليس من بعدهم ظلام و قتلة,,,,,,
mais:
شكرا استاذ اياد لتلبية طلبي و الكتابة عن هذا الموضوع ... لكن تمنيت لو كان الموضوع اكبر ..
mais:
بالاضافة الى رواية كوخ العم توم (و التي قرأتها قبل عدة سنوات) هناك رواية الجذور للمؤلف اليكس هالي .. و هو زنجي عاش في بداية القرن الغشرين و يتحدث في الرواية عن حياة اجدادة بداية من جده الاكبر كونتا كنتي الذي كان يعيش في افريقييا و تم خطفة و بيعه كعبد ، وصولا الى نفسه .. انصحك استاذ اياد بقراءة هذه الرواية و هي من الاسباب التي دفعتني للطلب منك الكتابة عن هذه الموضوع حيث الكثير ليس لديهم اطلاع عليه
عبد الله:
والله بكيت من القهر والشفقة - اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا - ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء الاقربون او الابعدون منا
ابرار:
الموضوع جميل جدا بس ما اتكلم عن العبوديه بتفصيل ياليت يكون في سلسله من المواضيع عن العبوده عشان هوا من جد موضوع يستحق الكلام عنه
ايمان:
كم ارتوت ارض عالمنا بالدماء تُرى أما آن لنا أن نسقيه من الحُبّ والخير.
asdf:
هنالك عنصرية ايضا علي البيض مثل الغجر فهم مظلومون و يعتبرون من الدرجة الثانية في جميع بلاد العالم . . . ارجوا شاكرين كتابة موضوع للتعريف بهم . . .
gigiadel:
الحمد لله على نعمه الاسلام الذى يقول بانه لا فضل لاعرابى على عجمى الا بالتقوى و العمل الصالح وانه الله لا ينظر االله الى الوانكم و لكن ينظر الا قلوبكم و الدليل على ذلك الحج الذى ياتى فيه الناس شعثا غبرا لا تعرف غنيهم من فقيرهم و لا اميرهم من خادمهم
عابرة سبيل:
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم):(ان الله لاينضر الى الى اجسامكم ولاالى صوركم ولكن ينضر الى قلوبكم)(صدق رسوال الله)
يزن:
في الحضاره الاسلامه يوجد اربع حضارات ومن ضمنهن الحضاره الانسانيه اي انها تعني الانسان بجميع احواله ذكر ام انثى بغض النظر عن عرقه او لونه فجميعنا من اب واحد واصل واحد ولا فضل لاحد على غيره من البشر الى بالتقوى ما اعظم دين الاسلام العادل والانساني نحمد الله تعالى على نعمه لاسلام
عفيفه:
موضوع محزن وشيق في نفس الوقت ..ولكن كم وددت لو انك تكلمت عنه بغزاره لان الوحشيه التي مورست على السود في امريكا لم تشهدها امه من الامم لا في الماضي ولا في الحاضر بل تعد من احقر واجرم الطباع البشريه التي قرأت عنها في التاريخ ..بل اشعربالذنب عندما نطلق على أولائك المجرمين كلمه "بشر" او حتى "حيوان" لان تلك النزعه الاجراميه ليس لها وجود حتى في علم النفس والاجتماع
محمدهاشم / مصر / اسوان / النوبة:
يوجد باب فى دولة السنغال فى احدى المبانى المطلة على المحيظ الاطلنطى يسمى بــ ( باب اللاعودة ) كان هذا المبنى بتم تجميع العبيد فيه ويخرجون من هذا الباب اللعين الى السفن الشراعية التى تقلهم الى الارض الامريكية ومستعمراتها الجديدة وبالطبع فالعبد الذى يخرج من هذا الباب لا يعود الى موطنه مرة اخرى
الباب موجود حتى الان كمزار سياحى يعبر وبقوة على تلك الحقبة الاستعمارية العنصرية البغيضة
islam82:
مقال رائع جدا . شكرااا
عاشق الموقع:
استاذ اياد العطار المحترم لم يكن السود فقط عبيدا فيما مضى فقد كان العرب والفرس والرومان والصينيون والهنود يستعبدون الخلق من بني جنسهم وياليت تنشر مقال عن الامبراطورية الرومانية التي يتحدث حكامها عن انهم اسياد العالم فيما كانت بنات الروم يبعن في جميع انحاء العالم كجواري للجنس
فهد:
بالرغم من وحشية العنصرية، إلا ان الأديان لم تلغها و أكتفت بالنصح للأسياد بأن يعتنوا بعبيدهم (لماذا لم تسن قوانين لتعاقب المقصرين ؟!)
jazi:
حسبي الله ونعم الوكيل .. يتهمون العرب بالهمجيه والارهاب وهم اصل الاجرام ..
الزنوج اكثر من تعرض للعبوديه والهنود الحمر بالاجرام والقتل ومازالو عنصريين مع الغجر والعرب والعبيد
fozahmad:
ياااااااحراااام بس لأنهم سود .!!
حتى المسلمين عندهم هالشئ
بس ماتوصل للقتل ،، اما التعذيب
فممكن ،، واصلا انا بخاف من السود
من 3 جنسيات مختلفة ×__×
لدي ذكريات مؤلمة معهم.
طارق الجباوي:
أساس المجتمع الغربي قائم على الحرية.
وأساس المجتمع الإسلامي قائم على العدل.
وفي مظاهر تعامل الفرد مع حرياتهم الشخصية. ستجد ما هو أمر من العنصرية.
أسأل الله أن يبث روح العدل والمساواة بي أفراد المجتمع الاسلامي. ويردنا لدينه ردا جميلا.
مصطفى:
موضوع شيق جدا , لكن السؤال الحقيقى كيف و متى تختفى العنصرية من الانسان , بداخل الانسان شر لكن الدين يكظمه و يحبسه و يحقره فى نظر صاحبه , لكن المشكلة عندما يصبح هذا الشر فخر , و الان فيما انا اكتب هناك الكثير من المسلمين مضطهدين يقتلون فى كل مكان , تعليقى ليس دينى , لكن هناك هوس مرضى عند كثير من البشر مرتبط باللاوعى الجماعى يجعلهم يعشقوا الاذى و العنصرية و التعذيب و القتل , و لذلك تجد الاديان تحذر من القتل و غيره من الافعال الاثمة , و كأن الانسان يرغب فى القتل و أن لم يقتل , الخلاصة متى يصبح الانسان نقيا , متى ؟
mohamed ahmed:
فعلا كرمنا الله بالانسانيه ولكن اذا انعدمت تحول النسان الى أبشع من المسخ
شكرا لك اياد
تحياتي لك
ملاك بريء:
لاحول و لا قوة الا بالله ....... الحمد لله على نعمة الاسلام
عابر سبيل:
شيء مؤلم وربي
قصة ماثرة:
على الابناء التعليم لتعليم ابنائهم كمثال جيد للابناء
انك ان كنت مختلفا لن ياذيك احد و ان كانو هم مختلفين لن ياذونك
بل هذه حكمة للمحبة و تقبل المختلف
جرائم اتركبت في حق الانسانية
اشخصا بيض كانو يتحارون بمناقشات وتساؤلات" هل الزنوج بشر - وتساؤلات اخرى قديمة ، هل الاناث بشر"
و لكن الجميل ان من يناضل شخص من نفس المجتمع العنصري الظالم دائما تكون هناك صحوة من نفس المجتمع الظالم
فلا يعقل ان يكونو جميعا بلا عقول و عميان لا بد ان يكون فيهم صالح
بصير
محمد علي:
كالعادة تتحفنا بالمقالات الممتعة يا استاذ اياد بالرغم من اني قرأت هذا المقال منذ فترة الا اني اعاود قرأتة لاعجابي الشديد باسلوبك الراقي في الكتابة كما انك تمتلك مميزات تنفرد بها عن بقية الكاتبين منها التزامك بالحيادية وذلك لانك من اصحاب الضمائر النقية حيث تنقل الحقيقة للقارىء دون مبالغة او انحياز منذ سنتين تقريبا و انا اتابع موقع كابوس وفي الاونة الاخيرة قررت التسجيل في الموقع للتواصل مع الاخوة في الموقع وقد تعلقت بالموقع كثيرا لدرجة اني احدث الصفحة كل عدة دقائق على امل رؤية موضوع جديد.
بالنسبة للموضوع احب ان اضيف ان ليس كل العبيد كان يجري اصطيادهم من افريقيا بل ان بعضهم كان يجري خداعهم او خطفهم والسفر بهم الى الجنوب ومن ثم بيعهم كما حدث في قصة فلم (12 years a slave)وكما تطرقت جنابك الكريم فأن اعلان ابراهم لنكولن لتحرير العبيد لم يكن فعال بل استمر التمييز ضد السود ووصل الى ذروتة في الستينات , ولكن مع كل هذا نسى احفاد العم سام ماضيهم العنصري واصبحو يلفقون تهمة العنصرية على شعوب لم تعرف العنصرية في تاريخها.
رورو:
وما زال التميز قائما حتى اللحضحه المقال حقا يضرب الوتر الحساس وشكرا ع الطرح الرائع
أسماء:
موضوع مهم لكن الأهم منه القضية الفلسطينية
حنان:
حضرتك قلت امثلة عن زنوج كانت لهم مكانة كبيرة ولايزالو فى التاريخ العربى مثل كافور الاخشيدى اللى حكم مصر وده بسبب الثقافة الاسلامية التى لاتفرق بين اسود وابيض الا بالتقوى فى الوقت اللى الغرب بتاريخة الاسود لم يكن يسمح للزنوج بالحياة كبشر فضلا عن حكم بلادهم
سها:
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة الناس فيه سواسية كأسنان االمشط لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى
لا اله الا الله محمد رسول الله.. وافتخر بأنى مسلمة ^^
ميمي:
اطالب من اياد العطار ان يكون اكثر دقة في اختيار كلماته و لفظ الزنوج هو مرفوض اجتماعيا و عنصرية في حد ذاته
حنين♠:
هذا هو. بني ادم
أبو بسمه) سلطنة عمان:
سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره"
لمن لا يعلم عظم جريمة الاستعباد في الإسلام
أبو بسمه ( سلطنة عمان):
أختي mimi
بالعودة لموقع ويكيبيديا
الزنج وهو الاسم الذي أطلقه الجغرافيون العرب في العصور الوسطى للدلالة على الساحل الشرقي لأفريقيا وعلى سكانها السود, ومنها سميت زنجبار أحد طرفى أتحاد دولة تنزانيا حيث كان اسمها زنجبار أو زنج بر أى بر الزنوج وهي قي الساحل المواجة للجزء الجنوبى الغربي من الجزيرة العربية. وقد أطلق العرب على الرقيق الأسود (زنوج) نسبة إلى زنجبار (الساحل الشرقي لتنزانيا حاليا) حيث تم جلبهم من هناك كعبيد ومن ثم أطلق الاسم على جميع الجنس الأسود.
صبرينة:
حقا هذا مايسمى بسخرية القدر قاموا بقتل اناس لان ذنبهم الوحيد انهم ولدوا ببشرة داكنة اللون ونجد الان ان مايحكمهم رجل من ذوي البشرة الداكنة
Nono Al-kofi:
استغفر الله العلي العظيم شگد متخلفين يعني شنوو ذنبهم اذا كانت بشرتهم سوداء مو همة اللي خلقو نفسهم ولا همة اختارو لون بشرتهم الله اختاره والله خلقهم حسبنا الله ونعم الوكيل ...الله وأكبر
هكر ksa:
يا حبايب العبودية ماتتركز على البشرة السوداء بل البيض فيهم عبيد كل ما في القضية باختصار عصابات من عصر الجاهليه يحاربون البشر يقمون بخطفهم من بلادهم من نساء ورجال واطفال ويبوعونهم رغم عنهم تحت تهديد السلاح من شدة الجوع الى بلاد اخرى من يخالف يقتل منهم حتى نفس البلاد الافريقية تقوم العبودية بينهم من اجل المال من شدة الفقر وبعضهم يخطفونهم وتصديرهم الى بلدان الرذيله من انحاء العالم وفي الاصل كان حرا الى اصبح عبدا زي وضعنا الحال تصدير الشغالات بانظهم وقوانين واجور مالي في الجاهليه يبيعونهم رغم عنهم ولا يرجعون من العصابات بعض الدول سواء سود او بيض .
هلا:
وما زال على فكره هذا الفكر الجاهلي منتشر للوقت المعاصر في اميريكا للأسف ..انا عن نفسي احس انهم ناس ذو تاريخ حضاري عريق وعن اللون انا مو زنجية بس افضل لون الزنوج لانه في بعض اللبحوثات اثبتت بأن كلما كان لون البشره داكن كلما بطأت عملية زحف الشيخوخه الى البشره و المصيببه مو عن جذي عن ان بعد ما رفسوا في بطن كرامتهم راحوا للبحر يسوون تان لبشرتهم يقولكم سبحان الله البقر بقر وتوني اصدق هل حكمه ...وشكراً اخونا الكاتب هلى هذي المعلومه
ريماس:
عنصرين بشكل فضيع الله يأخذوهم
ِAnfal:
لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبي الله عليهم
وللعلم ما زال التفريق بين السمر والبيض منتشر في كل المجتمعات حتى العربية والاسلامية.. وبشكل كبير جداً كمان.
معتز:
اوافقك الرئي بشكل كبير
Esra:
ستظل العنصرية دائما شبحا يطاردنا في المنام وبقعة في أوراق كتاب هذا الزمان
موفق:
انا اتمنا يوم تذهب فيه العنصرية ليس فقط ضد السود بل ضد المتخلفين عقليا والاسلام والجنسية لانو الله حرم العنصرية هي عمل سيئ الله يخلصن من العنصرية
لانا ما بتريح ابدا انا بدي ارتاح
EXO:
انا لله وانا اليه راجعون
المهم سلمت يداك على الموضوع
وفقك الله
فايتينغ ^-^
شيماء-سلطنة عمان:
اكررررررره العنصرية ..
مستغربة وين ضماير الناس فزمن الجواري والعبيد
زينب_سلطنه عمان:
ما أبشع العنصرية.
空:
لم اقدر على مقاومة الدموع في عيني ،بمجرد سماع هذه الأغنية المثقلة بمعاناة كم كبير من البشر ،سيظل إستعباد السود وإضطهادهم كل ذلك الزمن الوصمة الأكثر قبحا وبشاعة وفي تاريخ الأنسانية للأبد
مولاتي Z:
يوجد فيلم يجسد هذي العنصريه القديمه وهو عن قصه حقيقيه عاشها زنجي كان يعمل في حقل للقطن اسم الفيلم The Butler
محمد١.:
هذه الفترة او الحقبة من الزمن تسمى 'The Jim Crow era'
ارجو ان تنشروا تعليقي.
القلب الحزين:
لا حول ولا قوة إلا بالله.