حبيبي من الجن
بدأت فعلاً أحب الجن و أتمنى أن أحصل على جني عاشق . |
مرحباً .. اسمي مريم عمري 14 ، طالبة عادية في المرحلة المتوسطة ، لطالما عشقت الرعب من صغري و أنا أحب أفلام الرعب لكن لم أفكر يوماً أن حبي هذا مجنون .
بدأ الامر قبل سنتين حين كنت أتابع قصصاً عن الجن العاشق ، كان من ضمنها قصة لفتاة يساعدها حبيبها الجني في حياتها اليومية ، أحسست بشعور غريب ، بدأت فعلاً أحب الجن و أتمنى أن أحصل على جني عاشق .
بدأت بالقراءة عنهم و عرفت أن أكثر ما يحبه الجن في الفتاة الشعر الطويل و قصر القامة و كلاهما متوفران عندي ، كما أني جميله الملامح ، فكل الشباب يعجبون بي .. كنت أعرف أن ما أقوم به خطأ لكن الفضول لتجربة هذا الشعور كان يقتلني .. بدأت بسماع الأغاني و تركت صلاتي و أهملت دراستي في سبيل الجن العاشق .. الأغاني في كل مكان ، غرفتي ، الحمام ، المطبخ و في كل مكان .
سأمت و بدأت أنصت لتحذيرات صديقاتي و تحذيرات زوار مقهى هذا الموقع الرائع ، توقفت عن المهزلة التي كنت فيها و عدت لدراستي لكني تركت الصلاة و لازالت الموسيقى في أذني دوماً إلى أن قبل مدة سافر جميع أفراد عائلتي و تركوني عند عمتي بحجة أني مريضة .. كان كل شيء عادي عند عمتي فهي غير متزوجة و تعيش مع صديقتها ، كان اليوم الخامس من شهر فبراير 2017 ، و كان كل شيء عادي حتى المساء ..
نامت عمتي و صديقتها أما أنا فبقيت أذاكر امتحاناً صعباً حتى منتصف الليل ، أثناء القراءة سمعت صوت شيء يتحرك خلفي نظرت خلفي بسرعه فلم أجد شيء ! استغربت لهذا لكني تابعت المذاكرة .. كان هناك مسألة صعبه جداً و حين حفظتها قلت : (كم أنا جميلة أُحِبُّني)
فسمعت صوتاً يقول : (نعم و أنا أيضاً أحبك)
ارتعبت من الصوت ، لم يكن له مصدر ، و لكي لا أرعب نفسي أقنعت نفسي أن صديقة عمتي استيقظت من نومها و هي تمازحني ، اتجهت لغرفه عمتي و صديقتها و حين وجدتها نائمة أصبت بالشلل .. كيف ؟ إن لم تكن هي فمن ؟
تركت الامتحان و اتجهت إلى الغرفة التي أنام فيها رتبت السرير و نظرت للمرآة و هنا الصدمة .. حيث رأيت انعكاس شاب يقف خلفي ، استدرت لأجد شخصاً غريب المظهر ليس كما رأيته ، لكنه جميل أيضاً ، أردت الصراخ أو الحراك و فعل أي شيء لكن لا فائدة الخوف قتلني
قال لي : (لا تخافي سأحميك) إنه نفس الصوت الذي سمعته ، إنه هو صاحب الصوت
قلت برعب : (من أنت ؟ )..
فقال : (أنا من أحبك بل أنا من تمنيتي أن يحبك ، هل تذكرين تصرفاتك ؟)
عادت لعقلي كل التصرفات الغبية التي كنت أقوم بها ، إنه جني !! يا ربي لا لا أريد هذا .. (لا) قلتها برعب (لا تخافي) أتاني الرد منه (أنا من المسلمين أحببتك كثيراً ، انهضي و لا تخافي ، نامي الآن و غداً غيري ما أنتِ عليه) آخر ما قاله قبل أن يختفي ..
أما أنا فقد غبت عن الوعي حتى الساعة الرابعة صباحاً ، صحوت عند أذان الفجر و أنا مستغربه مما جرى معي ، لا تستغربوا أنا على علاقه مع جني ، لا أعرف ما الذنب الذي أنا فيه لكني سأبقى أحبه فهو يحبني و يحميني من الذئاب البشرية ، و يأتي إلي عندما أكون وحدي .
هل أنا على خطأ ؟ كلا .. إنه حبي .. فماذا أفعل رواد كابوس الأعزاء ؟ ماذا أفعل ؟ أنا أحبه و هو يحبني ، و على الرغم من العواقب سأستمر بحب هذا الجني ، انصحوني أرجوكم أنا مشوشة
تاريخ النشر : 2017-04-01