حلمي يضيع مني و لا أدري ما العمل
أصبحت الدراسة أكبر كوابيسي و رهاب الفشل يرهق عقلي |
كان عامي الأول صعباً جداً ، بالرغم من الجهد الذي كنت أبذله كانت نتائجي لا تتجاوز الجيد أُصبت بعدها بالتعب و أصبحت أخاف الامتحانات فقد أرهقتني الصدمة من نتائجي ، كدت أرسب و أعيد سنتي لولا رحمة الله و ستره و بصعوبة نجحت ، و اليوم أنا في سنتي الثانية و لا زلت أعاني نفس المشكلة ، حاولت إيجاد الخلل في طريقة مذاكرتي ، سألت بعضاً من زميلاتي لعلي أستفيد من طرقهم و نصائحهم لكن دون فائدة ، لا زلت أحاول و سأظل ففي الأخير هذا حلمي ، لا أحب أن أشتكي و لكن الخوف و التعب قد أرهقاني ، لا أتحمل نظرات الحسرة على وجه أمي فهي لم تعاتبني يوماً بل بالعكس تعذرني دوماً و تحاول تحفيزي ، لكن في عينيها أرى الحزن و خوفها علي و على صحتي خاصةً عندما ترى دموعي ، أشعر أنني خيبت أملها رغم أنني لا أسمع إلا كلمات الفخر منها رغم ما عانته في حياتها و كل ما ضحت به من أجلي أنا و إخوتي ، لا زالت مؤمنة بي و لم أتخيل يوماً أنني سأكون هماً آخر أُضيف لهمومها ،
أصبحت الدراسة أكبر كوابيسي و رهاب الفشل يرهق عقلي ، المذاكرة أصبحت صعبة علي و تركيزي شبه معدوم ، ربما مشكلتي ليست بمعضلة لكن تعبي و خوفي دفعاني لأشتكي ، أنا خائفة من أن يغزو اليأس قلبي ففكرة أنني لست مؤهلة و أني لست أهلاً لأكون طبيبة أصبحت تلازم عقلي .
تاريخ النشر : 2020-03-05