رسالة قبل الانتحار
ابتسامتك لطيفة فلا تحزن فهذه نفس لم تُخلق لتحزن |
في ذلك الوقت لم أكن أصلي وكانت حياتي سوداوية ، حاولت الكثير من المرات الانتحار حتى أتذكر مرة أنني شربت علبة دواء جديدة كاملة ، علاماتي تدنت بشكل ملحوظ ، أذكر في يوم من الأيام وجدت حروف غريبة ومرة قرأت طلاسم ، في ذلك الوقت أُصبت بخوف من لا شيء ، في عطلة صيفية صديقتي انتقلت إلى مدرسة أخرى ، طبعاً أصبح لدي اكتئاب لمدة عام خاصةً أنني انعزالية ، توجعت كثيراً وكانت أسوء أيام حياتي ، بدأ العام دراسي وفعلاً حياتي تغيرت ، فعلاً صدق الله عندما قال ( وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم )
تعرفت على فتاة غيرتني تماماً ، بدأت أصلي و أحفظ قرأن ، أن شاء الله أريد أن أختمه حفظاً كاملاً ، تخيلوا مع أنني قبلها كنت عاصية بمعنى الكلمة ، كنت أود الهروب وتغيير ديني ، المهم وجدت طمأنينة لا استطيع وصفها بالقرب من الله ، فصرت أعلم بأن كل مشكلة هي خير ، علاماتي صارت عالية حتى وصلت إلى بداية التسعينات ، مستحيل الأن أن أفكر في الانتحار لأنني وجدت المنتحر شخص حقير يريد أن ينتحر ، بالمقابل هناك أشخاص سيبكون عليه وغير ذلك هذه الآية أثرت فيّ جداً وهي ( يريد الله أن يخفف عليكم و خُلق الإنسان ضعيفاً )
فكرة الانتحار هي أغبى فكرة ممكن القيام بها ، هناك آية أخرى ( إنما ذلكم شيطان يخوف أوليائه ) قمت باكتساب مواهب جديدة وفكرت و ركزت على حاضري ونسيت الماضي فما فات قد مات ، الأن أجد الحياة جميلة جداً ، لذا ابتعدوا عن السلبيين و ركزوا على الحاضر و أرضوا بقضاء الله فربما مشكلة اليوم هي درس لك غداً ، و غير ذلك تعلمت أن لا تتعلق بأحد مهما كان فصديقتي التي تعلقت بها قبل عامين السلبية الأن تركتني وتخلت عني ،
تذكروا عبارة يهلك المرء بأفكاره ، يكفي تحطيم لذاتك ، فحياتك حسب منظورك وتفكيرك ، تعلم من ألم البارحة وعش لحظة اليوم واستفد منها لتخطط في المستقبل ، فنحن الذين نعقد حياتنا ، يكفي أن تقسو على نفسك ، إلى متى ستسمر على ذلك ؟ و هذه هي قصتي ، و أيضاً اذا كنت لم تصلي أنصحك بقراءة كتاب فاتتني صلاة واستمع إلى القرأن كثيراً فهو ينير قلبك بعد تجربة ، أنا استمع إلى عبدالرحمن مسعد و إسلام صبحي وأنصحك بقراءة تفسير قرأن ، صدقني كل مر سيمر ، ابتسامتك لطيفة فلا تحزن فهذه نفس لم تُخلق لتحزن.
تاريخ النشر : 2020-09-06