رودي يوجين: زومبي ميامي
الزومبي.. الكل يعرفهم ، هم موتى أحياء ، كائنات شبه حية تقتل البشر وتأكلهم رأيناهم في عدة مسلسلات وأفلام وألعاب منها ( the walking dead) (zombieland) (dawn of the dead) وغيرها الكثير والكثير … كما نعرف أنه ليس لهم وجود لكن يبدو أننا كنا مخطئين فقد أقدم شخص في 26 مايو 2012 بالهجوم على مشرد وأكل وجهه، لندخل في المزيد من التفاصيل….
المهاجم
رودي يوجين من مواليد 4 فبراير 1981 في ميامي، فلوريدا هو أمريكي من أصل هايتي إنفصل والداه بعد أشهر من ولادته وعاش مع أمه لم يكن بينه وبين والده اي تواصل وقد توفي عندما كان يوجين في السادسة من عمره، كان في صغره معتاد على الذهاب للكنيسة ودرس في عدة مدارس وعمل في عدة أعمال.
تزوج يوجين سنة 2005 وإنتهى الزواج بالطلاق سنة 2008، أبلغت زوجته عن وجود عنف منزلي ولم يكن للزوجين أطفال.
تم القبض على يوجين عدة مرات منذ أن كان في السادسة عشر من عمره وأعتقل لأول مرة في 1997 بتهمة الإعتداء وفي 2004 كسر يوجين طاولة وحطم أشياء في المنزل وطرد أمه من المطبخ، بلغت عنه والدته وقالت للشرطة أنه قال لها : “سوف أوجه مسدسا نحو رأسك وأقتلك”
أدت هذه الجريمة إلى وضعه تحت المراقبة أما التهم الباقية فقد كانت تتعلق بالماريجوانا وقد أعرب عن رغبته في الإقلاع عنها وقد أعتقل لأخر مرة في سبتمبر 2009.
الضحية
رونالد إدوارد بوبو من مواليد 17 مايو 1947 ولد ونشأ في بروكلين – نيويورك ، عاش مشردا منذ 1976
في 24 مايو 2012 قبل يومين من الهجوم اكتشفه عمال برنامج مساعدة المشردين في ميامي وعرضوا عليه بعض المساعدات لكنه رفضها.
عند حدوث الهجوم لم تكن عائلة بوبو بما في ذلك ابنته قد سمعت بأي أخبار عنه منذ 30 سنة وخلال هذا الوقت كانوا يعتقدون أنه مات منتحرا وقد صدموا عندما علموا انه كان على قيد الحياة.
الهجوم
في 26 مايو 2012 في “فورت لودرديل” غادر “يوجين” منزل صديقته حتى يحضر حفل موسيقي في “ميامي بيتش” على الخامسة والنصف صباحا
وفي الظهيرة ترجل من سيارته وذهب لجسر ماك آرثر وهناك تجرد من ملابسه وإلتقى بـ “بوبو” قرابة الساعة الـ 1.55 وبدأ جدال معه اتهمه بسرقة كتابه المقدس واعتدي عليه حتى اغمي عليه وبعدها جرده من ملابسه وأخذ يعض وينهش في وجهه
بعد مدة قام احد المارة بإبلاغ الشرطة فوصل الشرطي “خوسيه راميريز” وطلب من “يوجين” التوقف عن الاعتداء على “بوبو” لكن “يوجين” لم يستمع واستمر في هجومه له فأطلق عليه الشرطي طلقة ومع ذلك لم يتوقف ليطلق عليه 4 طلقات اخرى اردته قتيلا، إستمر الهجوم حوالي 18 دقيقة.
بعد الهجوم
تم إدخال “بوبو” الى مستشفى “جاكسون ميموريال” في حالة حرجة جدا حيث فقد اكثر من 70٪ من وجهه، خضع لعدة عمليات اعادة بناء الوجه والتي استغرت عدة اشهر حتى تكتمل لكنه ظل مشوها وأعمى بشكل دائم، قام مجموعة اشخاص بالتبرع له من اجل مساعدته في دفع التكاليف وقد تم جمع أكثر من مائة ألف دولار لأجله
في 19 يوليو تحدث “بوبو” الى الشرطة وشكرها على انقاذ حياته ووضح عدة امور متعلقة بالهجوم، وقال ان “يوجين” إقترب منه بشكل ودي لكنه بعد ذالك اشتكي من بعض الاشياء ثم تحدث له عن الموت، واتهمه بسرقة كتابه المقدس، ثم دون اي إستفزاز هاجمه.
فقد بوبو حواجبه وأنفه وأجزاء من جبهته وخده وعينه اليسرى وتضررت عينه اليمنى، بعد عمليات اعادة تأهيل زاد وزنه وأصبح قادر على ارتداء ملابسه والحلاقة وإطعام نفسه والإستحمام.
بعد تشريح جثة “يوجين” لم يتم العثور على لحم بشري في معدته اي أنه لم يبتلع لحم وجه “بوبو”.
أسباب الهجوم حسب الطب
كشف تشريح جثة يوجين وجود نوع من الحبوب غير المهضومة لم يتم التعرف عليها، مع أن الشرطة رجحت أن يكون سبب الهجوم هو مخدرات من نوع “Bath Salt” إلا أن فحوصات السموم اثبتت فقط وجود القنب، قال عالم السموم “باري لوغان” أن سلوك “يوجين” كان متوافق مع تأثير مخدرات “Bath Salt”
ختاما..
هذه الحادثة مشهورة جدا وانتشرت كثيرا في الأخبار تحت إسم زومبي ميامي عندما كنت صغير سمعت بالحادثة وخفت كثيرا لأني إعتقدت أن الهجوم كان هجوم حقيقي لزومبي، ماذا عنكم؟