زائر اللّيل
تفاجأ بوجود إمرأة منقبة فى حديقة بيته الساعة الرابعة فجرا ففزع جدا |
السلام عليكم يا متابعي موقع كابوس المميّزين،
سأكتب قصّة قصيرة عن شخص كان ليصبح طبيبا ماهرا و زوجا رائعا لولا أنّه أصيب بالجنون تماما..
كان طبيبا شابّا في مقتبل العمر، كان يبيت في بيته الخاصّ في مدينة أخرى و يعود متأخّرا أحيانا . و ذات مرّة، عاد لبيته فجرا، و كان قادما من مدينة أخرى بعيدة قليلا و عندما دخل إلى حديقة بيته الصغيرة، تفاجأ بوجود إمرأة منقّبة في حديقة بيته السّاعة الرّابعة فجرا ففزع جدّا و سألها:
– من أنت ؟ و ماذا تريدين ؟
فردّت بأنّها إمرأة من منطقة رعوية قريبة و كانت ترعى أغنامها فجرا فهربت إحدى نعاجها منها إلى هنا . ظنّت أنّها دخلت بيته بما أنّه لم يكن قد ركّب بابا خارجيّا للمنزل آن ذاك فالمنزل لم يكن جاهزا بعد ..فتركها تمضى و هي إنسلّت من جانبه و اختفت ..
و يبدو أنّه بعد تلك الحادثة بدأ يتعب إلى أن وصل به الحال للجنون. تشوّه شكله الذى صار مثل شكل إنجاجوا فى كرتون توم سوير بعد أن كان وسيما و صار لا شئ بعد أن كان طبيبا. أصبح مشرّدا بعد أن كان يبني بيتا عصريا أنيقا من طابقين و أصبح يهذي . أقام لفترات طويلة في مشفى للأمراض العقلية خلف باب مسيج بعد أن كان يرتقي سلّم النجاح..
و أما البيت فهو خالى من أواخر الثمانينات إلى يومنا هذا و لم تنجح أيّ طريقة في تأهيله فكل عائلة تسكن فيه، تلازم كلّ أفرادها أو بعضهم الكوابيس، و الشعور بالخوف غير المبرّر..
تاريخ النشر : 2019-01-20