قصّتي مع الإسقاط النجمي
فشعرت بأنّ جسمي يرتفع من على الفراش ويتحرّك يمينا ويسارا ! |
بدأت قصّتي عندما كان عمري ١٥عشرة عاما . كنت أحبّ أن أفتح الانترنت لقراءة تجارب لبعض الأشخاص . ممّا أثار رغبتي في تجربة بعضا منها . فقمت بفتح مقطعا لفيديو يتكلّم عن تجربة تسمّى الإسقاط النجمي . قمت بمتابعته فقلت في نفسي: « يجب أن أجرّب ذلك ! … » فقمت بالتطبيق لأكثر من مرّة لكن لم أنجح في أيّ منها و لم يحصل شيء
مرّت الأيّام ونسيت الموضوع … لم أعلم أنّ ذلك سيجعلني أعاني فيما بعد . و في أحد الأيّام، و بينما كنت أمارس أعمالي اليوميّة من صلاة ثمّ أكل ثمّ مشاهدة التلفاز و أخيرا الخلود للنوم، أغلقت عيناي طلبا للنوم . فشعرت بأنّ جسمي يرتفع من على الفراش ويتحرّك يمينا ويسارا. لم أعطي بالا لذلك، مع أنّه كان يتكرّر معي لأكثر من مرّة .
جاءت تلك الأيام التي لم أكن أتوقعها . كنت عندما أنام، يأتي شيء ويفزعني . فأفتح عيني فأرى رجل ينظر إليّ، وأنا يقظة . ومرّة، رأيت على الجدار، رجل فضائي ينظر إليّ وكأنّه حقيقي . استمرّت هذه الحالة لمدّة ٣سنوات وأنا أرى خيالات في جدران الغرفة وأحلاما مفزعة عن الطيران . مثلا، حلمت يوما أنّني كنت أمشي . فجأة، أصبحت أطير فوق مجموعة من الجبال بدا الحلم حقيقي جدّا . بحثت عن الانترنت عن حلّ لمشكلتي . و هنا كانت الصدمة حين علمت أنّني مصابة بمسّ طيّار
و مرّت الأيام ونسيت ذلك المسّ لأنّه كان يأتي في أيّام متفرقة . فشعرت بتغّير في تصرّفاتي، مثلا أصبحت حينما أنوي الذهاب للصالة أو لأي مكان آخر، أرفع يدي وكأنّي سوف أطير و أصل مسرعة. صرت أكره الماء . و أرتجف منه من دون سبب يذكر …
عزمت أن اشفى من ذلك المسّ . فقمت بعمل جدول للرقية الشرعيّة . و واظبت عليه ثم تركتها عندما شعرت أنّها بلا جدوى و لازمني هذا المسّ لمدة ٣سنوات . حتّى جاء ذالك اليوم الذي أفرح قلبي و شفيت فيه . وكان ذلك اليوم هو الأوّل في رمضان المبارك . يومها، فطرت مع أهلي عند المغرب ثمّ قرأت سورة البقرة و أنهيتها عند آذان العشاء . صليت صلاه العشاء، ومن ثمّ بدأت في صلاة التراويح …
قمت بتقسيم سورة آل عمران على عدد ركعات صلاة التراويح . قرأت و قرأت وقرأت.. وعندما بلغت آخر ركعة، قرأت خواتيم آل عمران و عندها، … رأيت وكأنّ شيء شفّاف في الغرفة يطير بعشوائيّة . و عندما وصلت لآخر جزء من خواتيم آل عمران، سمعت صوتا مثل الإنفجار في سقف الغرفة… فزعت من ذلك لدرجة تلعثمي في التلاوة . أنهيت صلاتي وذهبت خارج الغرفة . التفتّ يمينا ويسارا.. من أين أتى ذاك الصوت ؟ …
كنت متيقّنة أنّ تلك علامة على تخلّصي من المسّ . ذهبت للنوم . و في تلك الليلة، لم أرى أيّ ظلال على الجدار. ولم أرى أيّ أحلام بالطيران ! والآن ، أنا سعيدة لشفائي من هذا المسّ
الحمد لله
تاريخ النشر : 2019-05-12