كبش مجنون أم ماذا؟
ذلك الكبش المجنون كأن شيئا بداخله يخبره بما يفعل |
بدأت القصة في العام الماضي قبيل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة حين قرروالدي شراء الأضحية.
ذهب أخوي مع أبي الى سوق المواشي و اشتروا كبشا كبيرا له قرونا كبيرة و أحضروه للمنزل , جهزنا له مكانا في الفناء و أبعدنا عنه الأشياء التي من الممكن أن يؤذي نفسه بها .
اليوم الذي جاء به أبي كان قبل أسبوع من العيد و كل يوم كانت تزيد مخاوفنا يوما بعد يوم .
كانت تصرفاته غريبة للغاية ,غثاء منتظم عند العصر فقط من كل يوم , نظرات تكاد تكذب بأنها لكبش ،أقسم أنني حين رأيته اقشعر جسدي أحسست أنه يرمقني بنظرات أخافتني ،لم أدر ما السبب! .كان يقف على رجلين من حين لآخر , حطم زجاج النافذة.
و في ذلك الأسبوع خرجت مع والدتي لإقتناء بعض المستلزمات, و عند رجوعنا حصل مالم يكن بالحسبان , لم نجده في مكانه المخصص , و أنا في طريقي للبحث عنه صعقت و خفت مم رأيت, و صرخت منادية ,أمي وجدناه بغرفتها واقفا على سريرها و ينظر محدقا بالمرآة المقابلة و كأنه شخص يريد التأكد من وجهه ,ثم تهجم علينا و هربنا من المنزل .
و بما أن أبي لم يكن موجودا ناديت على جارنا الذي هم بالمساعدة و أرجعه لمكانه و ربطه.
ثم ما ان لبثنا نتنفس الصعداء حتى عاد السيناريو القديم , هاهو الكبش المجنون يحل رباطه مرة أخرى و يتهجم ثانية و ثالثة , عاودت الإتصال بالجار الذي أتى مسرعا و أحكم وثاقه ثم ذهب.
وفي ليلة من ليالي نفس الأسبوع و مع أن وثاقه كان محكما و أبي يتأكد بنفسه من ذلك، إلا أننا سمعنا صرخة كانت لأختي التي وجدته قد دخل غرفتها و يرمقها بنظراته.
ذلك الكبش المجنون كأن شيئا بداخله يخبره بما يفعل، فقد جعل من ذلك الأسبوع كابوسا في حياتنا , أرى تخيلاته كل يوم في منامي..
تاريخ النشر : 2016-08-18