لماذا هذه المأساة ؟
يأخذ السلك ويضربها به كثيراً و يضرب نفسه قليلاً و يقول أنا مجنون |
والمصيبة أن هذا الأخ لديه لحية طويلة وثوبه قصير ويدعي أنه صاحب دين ، و قبل فترة ليست بقصيرة خرج من السجن الذي كان به لمدة ٨ سنوات ، و بعد خروجه قد ربى هذه اللحية ليحسن سمعته و يعلم الناس انه تاب ، و يضع كل عنفه على أخواته ، و يقول أنهن حيوانات و ليسوا بشر ، و ليست لديهن نفسية أو مشاعر و لا يقدرن على فعل شيء ضده ، و تارة يناديهن بالبقر ، وتارة يقول أنهن من (الجِمال-جمل) ،
وعندما يسألونه لماذا تضربنا نحن على اتفه الأسباب وبدون سبب أيضاً ؟ يقول : أن هذه تربية ، لأن أمها و أبيها لم يربونها ، و يذهب ليشتم الأم والأب و يأخذ ورقة الحضانة و يجعلها باسمه قانونياً ، و لا تعلم المحكمة انه يفعل كل هذا ، متى سوف يقف عن حده يا تُرى ؟ وعندما كبر أخواته تعقدوا و سألوه أيضاً لماذا لا تربي أطفالك هكذا و لا تضربهم مثلما تفعل معنا ؟ يقول بكل وقاحة : لأن أطفالي لديهم نفسية و هم بشر و لا أريد أن يفقدوا عقلهم ، أنا أخاف عليهم و أحبهم ،
و أيضاً لا يريد أن يزوجهن ، يريدهن أداة تفريغ غضبه و طاقته السلبية ، و ذات يوم عندما رأى أخته تتحدث مع محامي بالهاتف و تقول له : أريد أن ارفع قضية وعدم تعرض ضد الأهل وكيف أخرج لإجراءات القضية و هم لا يرضون بخروجي من المنزل ؟ أريد الاستقرار والعيش وحدي ، أنا مهددة بالقتل و دائماً أُضرب وليس لدي حقوق ، جن جنون المريض العقلي الذي لا يفترض أن نسميه أخ يا عزيزي القارئ ، و ذهب لأخذ سلك و ضربها على وجهها و رأسها حتى و هي مريضة و تتألم ، و قال بصوت عالي : لن تذهبين إلى أي مكان ، لا تحديني على كسر كل شيء بالمنزل و ذهب لينام ،
كان يرفض أي شخص يتقدم لطلب يد الفتيات ، تقدموا تقريباً ١٠ أشخاص ور فضهم و وضع أعذار لهم ، إلى درجة أصبحوا الناس يكرهون عائلته و يتحدثون عنهم بسوء لأنهم يرفضون الكل ، و أصبحت لديهم فكرة سيئة عن الفتيات ، أن هذا المريض عقلي لا يفتش الهاتف فحسب بل يفتش ملابسهن الداخلية التي في الخزانة ويفتش و أغراضهن الشخصية و يعبث و يظن أنهن يخبئون المخدرات لأنه يراهن لا يفعلن شيئاً و بدون أحساس عندما يضربهن فقد تعودن على هذا الشيء وأستغرب أنهن لم يهربن ، و يظن أيضاً أنهن يخبئن هاتف سري ، و تدور في ذهن الفتيات هروبهن من هذا المكان الذي يهددهن بالقتل والجنون،
و لكن ليست لديهن حيلة فهن طالبات بالجامعة وليس لديهن ما يكفي ليهربن و يعيشن لوحدهن ، و قد خططن أن يعيشن بعيداً و يفعلن إجراءات القضية بعد الوظيفة ، لا تنسى عزيزي القارئ أن الأم والأب طاعنان بالسن و لا يستطيعان فعل شيء ، و يشجعان أبنهما الوحيد على هذا الخطأ و يقولان له : نريدك أن تصبح رجل عليهن بما أنك حر بعد خروجك من السجن الذي لم تشعر به أنك رجل ولم يكن لديك حيلة به . ما رأيك عزيزي القارئ ، هل تشجع الأهل والأخ على هذه تلك الأفعال أم أنت مع الفتيات ؟ وماذا تنصحهن أن يفعلن ؟ أعطونا إفاداتكم .
تاريخ النشر : 2021-06-27