نصيحه لكم يا أخواتي
أضعت أحلى سنوات عمري في التفكير بمن لا يستحق |
المهم بعد ستة أشهر تقدم لي عريس فيه كل المواصفات التقليديه الجيده ، عازب ، لديه سكن مستقل ، شاب جامعي ، و موظف .. كنت قد أرغمت نفسي عليه و بكيت عند قبولي به و ضغط أهلي عليّ لقبوله لأن مواصفاته جيده حسب قناعتي و رأي أهلي ، و السبب المباشر لقبولي به هو أني كنت أحب شاباً و تعذبت جداً في حبه و لكن رفض حبي .. و مرة اتصلت به و صرخت على الهاتف و أخبرته بحبي له لكنه رفضني و قال أني كبيره في العمر و عمري وقتها فقط 25 سنه ، و هذا السبب المباشر لموافقتي على طليقي لأني كرهت الحب و قلت الزواج التقليدي أفضل و أحسن ..
لكن في فترة الخطوبه بدا يظهر بخل طليقي حيث لم يدفع لي مهراً ، و وافقت على تأجيل قبضي للمهر إلى ما بعد الزواج بحجة أنه فقير و أحضر لي فستان عرس زوجة أخيه .. و لم أُقِم حفلة خطوبه بحجة أن أمي تكره زحام الأولاد و حتى لا أكلفه مالاً و لم ألبس إلا حابس و محبس فقط ، و جهزت نفسي براتبي فاشتريت ثيابي و ساهمت في تسديد نصف ديونه و كثير من فُرُش البيت كان مني .. و أُقِيمَ عرس متواضع و حدثت فيه مشاكل و صراخ و استمريت معه سنه و تطلقت بسبب كثرة المشاكل ..
فزوجة خاله تريده لابنتها و هو و أقرباؤه يمتهنون السحر و سبب طلاقي المباشر أنه تزوج علي ابنة خاله فعملت مخالعه ، و تطلقت و لم يعطيني حقوقي المهم يا بنات اعبدن الله و اذكرنه لوجهه فقط .. و أحسنَّ الاختيار و لا تتنازلن عن حقوقكن و الأدهى و الأمر في قصتي أن هناك أناساً يعرفون عيوباً في شخصية طليقي ، و أخفوها عني و قالوها بعد طلاقي ..
لماذا هذا الكذب؟! لِمَ لم يقولوها قبل الزواج و قبل وقوع الكارثه؟! المهم يا بنات لا تستعجلن فرزقكن و الزواج قسمه و نصيب ، أنا دعوت الله ان أتزوج و لكن لم أَدْعُه أن يوفقني لذلك تزوجت لأرضي المجتمع و اتخذت قرار الزواج .. و أنا في حالة انفعاليه من الغضب و الحزن من ذلك الشاب الذي كنت أحبه من طرف واحد ، و هذا خطأ قاتل إذ لا أحد يستحق الاهتمام فرضا الله أولى ..
لا تضيعن عمركن في التفكير بأشخاص لا يهتمون لأمركن اهتموا بالعباده و الدراسة ، و تقوى الله فقط و الزواج رزق من الله سيتم في أوانه .. أنا أضعت جامعتي حيث المفروض أن أكون متخرجه منذ ست سنوات لكن للآن لم أقدر على إكمالها و كلما أذكرها قلبي يحترق عليها الحمد لله ، المهم أني تحررت منه و لم أنجب روحاً أعذبها و تتحمل سوء اختياري ..
ادعولي أن أعود إلى جامعتي أكملها و أتخرج لأن عمري الآن 32 ، و لم أحقق شيئاً يُذكر أضعت أحلى سنوات عمري في التفكير بمن لا يستحق أن أفكر فيه و أتجرع مرارة الطلاق ..
الآن يتقدم لي عدة أشخاص و لكن لم أقتنع بواحد منهم و أسمع كلاماً عن تقدمي في السن ، لكن لا أهتم المهم رضا الله و قناعتي و أهم شيئ لا تتخذوا قراراً نكايةً بأحد أو أنتم بحالة حزن ، قهر ، غضب ، أو سعاده لأنها ستكون قرارات خاطئه و ستدفعون ثمنها باهظاً من فواتير حياتكم فالحذر الحذر ..
تاريخ النشر : 2018-07-15