وسوسة قاتلة
أعاني من الوسواس القهري |
السلام عليكم، الله يرفع عنا هذا الوباء أما بعد:
أنا فتاة عمري 19 سنة أعاني من الوسواس القهري، الذي يؤدي بحياتي إلى التهلكة و يجعلني أفكر بالانتحار من قوة الأفكار السلبية و البشعة. لدي وسواسين الأول وسواس يجعلني اعتقد أن هاتفي مراقب من طرف إخوتي، بالأخص أنا لدي ثلاثة إخوة يعملون في تصليح الهواتف، فهم أدرى بها مما يجعلني أفكر أنهم يراقبون كل ما افعل، مما يجعلني خائفة طوال الوقت و هذا يؤدي بي إلى القلق و الخلعة و الهلع، و أقوم بإعادة برمجة هاتفي كل يوم قبل عودتهم من العمل شكا في أنهم يضعون في هاتفي أي فيروس أو تطبيق تجسس، رغم أنهم لا يحملون هاتفي.
أما الثاني فهو الأسوأ، لدي وسواس يلاحقني منذ كنت بالثالثة عشر من عمري ألا و هو وسواس الحمل. نعم الحمل! رغم أنني كنت فتاة غير بالغة إلا أن الوسواس كان يدفعني ليس للشك إنما كنت أكون متأكدة، مما يدفعني لفعل أمورغريبة مثل حمل أشياء ثقيلة والإكثار من الأدوية و القفز من أماكن عالية، أما الآن بعد بلوغي فصرت أتعرض لهذا الوسواس بصورة مضاعفة فكلما تأخرت دورتي يوما أو اثنين يبدأ هذا الوسواس، كما أخبرتكم من قوة الوسواس يجعلني أفكر انه ليس مجرد شك إنما حقيقة.
المشكلة الحقيقية أنني و الله على ما أقول شهيد و الحمد لله لم أقم يوما بشيء يدفعني لهذا الشك، أني أقول انه منذ كنت صغيرة حتى أني لم أكن اعرف كيف يتم الحمل. ورغم أنهم اخبروني انه لا يتم بدون بلوغ إلا أن الوسواس قوي لدرجة جعلني اصدق كل شيء و أبدا بالهلع و الاكتئاب و التفكير بالانتحار، و اقسم إنني لم أقم بأي شيء يدفعني لهذا التفكير، إنما هو مرض و قد ابتليت به.
فتأتيني أفكار لربما يحدث الحمل إذا ما التصقت بأخي أو جلست مكانه أو اختلطت ملابسنا و هذا يسبب لي الهلع، أو إذا دخلت الحمام خلفه، هذه المشكلة تقتلني كل شهر نفس المشكلة لا ارتاح إلا عندما تأتيني العادة، و عندما تذهب يعود الوسواس وأبقى هكذا حتى يأتي معادها القادم و إن تأخرت فإني أموت، و قرأت اليوم مقالة تقول انه يمكن الحمل دون تواصل جسدي أي انه يمكن للمني أن ينتقل عبر الملابس و يتخطاها أو يحدث بطرق كثيرة و هذا زاد الأمر تعقيدا، ساعدوني.
تاريخ النشر : 2021-08-01