ومن قال أن الحب أجمل من الصداقة ؟
سقطت دموعي واحدة تلو الأخر على الهاتف |
أنا فتاه ابلغ من العمر17 سنة ، لدي صديقه اكبر مني بسنتين ، في الواقع هناك صله قرابة بيننا ، المهم أننا صديقتان منذ الطفولة نأكل ونشرب ونلعب وننام ونتحدث و..و..الخ مع بعض ، الشيء الوحيد الذي كان يفرقنا هي الدراسة فقط ، حتى أنني أتذكر أني بكيت خوفاً عليها من الموت من حبي لها ، مع أنها كانت بخير ، وأيضاً في إحدى المرات مرضت وجلست بجانبي واضعه يديها على رأسي و قرأت القران إلى أن استيقظت ، باختصار قد لا استطيع وصف صداقتنا .
و في يوم من الأيام كان هناك شاب اعترف لي بحبه وكان الفتى طيب جداً وأخلاقه جميلة بمعنى الكلمة ، أحببته مع الوقت وكان أول شاب قد أدخلته إلى قلبي ، أحببته حقاً ، فكان دائماً يحب الحديث مع صديقتي ، مع العلم أن صديقتي لا تحب أن تتكلم مع الشبان ، ولكن قبلت ذلك لأنه كان يسألها عني ، اضطررت لابتعاد عن الفتى ولكن لم أنساه قط بل دائماً اسأل عنه ، ولكن هو كان يذهب لصديقتي و يشكي لها و مرات يتحدث معها بالأصح يتقرب منها ، أخبرتني بذلك وقلت : أن أسلوبها جميل في الكلام و من الممكن أن يكون ذلك السبب ، لم استطع أن اشك به ولو لحظة ..
فأتى يوم وسألتني صديقتي أن كنت أحبه حقاً ، فأجبتها : لا ، لأنني كنت متضايقة منه تلك الفترة مع أنني لم أكن جادة في إجابتي ، و بعد مرور أسبوع أرسلت لي رسالة كانت قصيرة ولكن كان ألمها كبير على قلبي ، قالت : اعترف لي فلان الذي أحبه انه يحبني منذ أن رآني وبصراحة اشعر بأن الشعور متبادل .
سقطت دموعي واحدة تلو الأخر على الهاتف ، شعرت بألم شديد في قلبي و ما كان علي ألا أن أنسى ذلك الشاب ، واخبر صديقتي أنني سعيدة من اجلهم ، نعم هكذا ضغطت على جروحي لأجل سعادتها ، فأنا اعلم لو أنها تعلم أنني أحبه لما أحبته ، ولكن الشيء الوحيد الذي أحزنني انه كذب بحبه لي ، ولكن صديقتي ليس لها أي ذنب فانا من فتحت لها الطريق وقلت : لا أحبه ..
و الآن أرى صديقتي سعيدة جداً لان الفتى يحبها كثيراً وكان يستعملني كوسيلة تقربه منها ،المهم أنها سعيدة الآن ، صحيح أنني ابكي كلما تذكرته وصحيح أن جرحي ينزف أكثر عندما تخبرني عنه ، و صحيح أنني دائماً احلم به ، و مع ذلك حاولت مراراً وتكراراً نسيانه من اجل صديقتي ومن اجل نفسي ، والحمد الله ، فالله عوضني بما هو أجمل .. كم هي التضحية مؤلمة جداً ، ولكن هناك أشخاص يستحقونها ، فلا تبخل بتضحية قد تسعد من تحب .
تاريخ النشر : 2017-05-12