تجارب من واقع الحياة
أحببت فتاة لها ماضي
أحيانًا أتمنى لو يعود بي الزمن حتى أحب أحدهم في الماضي و بذلك نكون متعادلين |
مرحباً أصدقائي.
أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري ، لم يسبق لي أن أحببت فتاة أو كنت صديقاً لإحداهن منذ مراهقتي بسبب نشأتي الدينية و أيضًا بسبب انطوائي لكوني وحيد والدي.
لكي لا أطيل عليكم ، فمنذ عدة شهور قليلة تعرفت على فتاة من بلدة بعيدة عن طريق الإنترنت ، و وجدتها مناسبة لي كزوجة وحبيبة ؛ لا سيما أنها أيضاً متدينة و من قرية ريفية و تلزم بالحجاب الشرعي…إلخ.
حبيبتي تلك أقسم لكم أنني لم أحبها بسبب هيئتها أو لجمالها ، فأنا لا تعنيني كثيراً تلك الأشياء ؛ ولكن أحببت فيها تلك الفضائل التي من المفترض أن تكون في فتاة مثلها ، مثل الحياء و حبها للأسرة واحترامها لي … إلخ ، أود أن أختم هذا الجزء بأننا الاثنان متشابهان جداً في الطبائع والأفكار بصورة كنت أدعو الله كثيراً أن يرزقني بها فيمن ستكون زوجتي.
هي أيضاً قد تعلقت بي كثيراً ، و في إحدى الليالي اعترفت لي بأنها كانت تراسل شخصاً آخر عن طريق الإنترنت لمدة سنتين ، و أنه قد ألمح لها بحبه ، ولكنها كانت تدفعه و لا ترد على تلك التلميحات ولكنها استمرت بصداقته ، و أرسلت له صورتها وأعطته رقم هاتفها من أجل أن يتراسلان على الوتس اب ، يبدو أن العلاقة بينهما كانت وطيدة للغاية.
السؤال هنا : أعرف أن الأمر محلول بأني أسامحها على هذه الغلط لأنها كانت في الماضي قبل أن تعرفني ، ولكنني لا أستطيع ذلك ، أحيانًا أتمنى لو يعود بي الزمن حتى أحب أحدهم في الماضي و بذلك نكون متعادلين و لا أشعر بهذا الوخزة في صدري كلما تذكرت الأمر.
أعرف أن الأمر نفساني ولكني لا أستطيع تجاوزه و بنفس الوقت أحبها.
أتمنى – عزيزي القارئ – أن تضع نفسك بدلًا مني قبل أن تترك تعليقاً.
تحياتي.
تاريخ النشر : 2020-10-28