أخطاء أختي تعيقني
بسم الله الرحمن الرحيم، لأعرف عن نفسي بجمل بسيطة.. أنا فتاة في أواخر المرحلة الثانوية. جئت اليوم لكي أتحدث عن مشكلة شخصية بسبب أختي.. عشتها ولا أزال أعيشها إلى الآن..
لدي أخت كبرى تكبرني بثلاث سنوات، عائلتي أو المجتمع بشكل أصح يتوقع من الفتاة حسن الخلق. والحمد لله أن أسرتي متفهمة للغاية. والدي عطوف ومتفهم و تفكيره دائما بمشاعر الطفل. و أمي أم حنونة و عصبية أحيانا لكن في الحدود الطبيعية.
أختي الكبرى حين دخلت المرحلة الأخيرة من المدرسة المتوسطة اشترى لها والدي هاتفا ذكيا.. وسمح لها بكافة البرامج وبالحديث مع صديقاتها و غيره من استخدامات الهاتف.
مع العلم أننا أربع أخوات وجميعا تربينا على التلفاز وقنوات الأطفال مثل سبيستون وغيرها من القنوات. فأول شخص بالعائلة يحصل على هاتف غير أمي وأبي هي أختي الكبرى وهذا منطقي، لأن الأكبر دائما أولى. ولكنها بدأت استخدام الهاتف بطريقه خاطئة، تعرفت على شاب من مواقع التواصل الاجتماعي ووقعت بحبه وبدأت تواعده.
أمي أول من عرف هذا الشيء، و بالطبع أمي اتخذت اجراءات العقاب المعتادة وعاقبت أختي و منعتها من هاتفها وهي التي بستة أشهر أدمنت الهاتف ولم تستطع تحمل البقاء بدونه. لذا سرقت من خزانة أبي هاتفه القديم و بدأت تكلم الشاب نفسه من الهاتف بالسر.
إقرأ أيضا: أخي يضيع مني …
بعدها تم الإمساك بها متلبسه مع الهاتف، أمي لم تتحمل غضبها و أخبرت أبي. صحيح والدي كان عطوف ومتفهما لكنه تربى و عاش في بيئة محافظة و متشددة على المرأة والشرف.. تمالك والدي أعصابه وعاقب أختي عقابا خفيف بالنسبة لفعلتها.
أختي بعد مدة أصيبت بمرض الربو، كان يتعسر عليها التنفس وغيره.. ذهبت أمي لجميع الأطباء المعروفين وجميعهم أدلوا أنها ليست مصابة بمرض الربو.
قلب الأم رقيق فصدقت ابنتها على الأطباء، وأخذتها وسافرت لعاصمة البلد حيث الطب هناك أفضل.
وأيضا.. جميع الأطباء أدلوا بنفس التشخيص أنها سليمة، في ذلك الوقت أبي و نحن لم نسافر مع أمي بسبب عمله.. فأوصى عمي بالاعتناء بأمي وأختي وبإرشادهم للعلاج.
عمي هو ذو تفكير قديم للغاية، حتى أنه تشاجر مع والدي لماذا يترك زوجته تسافر من دون محرم؟! ومن هذا الحديث..
عمي الذي رأى نتائج التشخيصات المكلفة أخبر أمي أن أختي كاذبة و تدعي المرض. وأمي امرأة ذو نفس عزيزة أخذت كلامه بخشونة و تشاجرت مع عمي..
ذهبوا بعدها لأشهر طبيب في البلد بأكملها والذي الحجز لديه يبقى لشهور.. وبعد دفع مبالغ طائلة من المال تمكنوا من مقابلة الطبيب والذي أيضا شخص أن أختي سليمة معافاة.
الطبيب سمع القصة من عمي ونادى أختي وأخبرها أن ادعاء المرض أمر خطير وإلخ… أمي انفجر غضبها حين علمت بكذب أختي وانهالت عليها بالضرب ثم عادتا من السفر.
إقرأ أيضا: كيف أقنع أبي بإعادة أمي 2
في أحد الايام نصحت أحد صديقات أمي بأخذ أختي لعيادة نفسية، وباختصار الطبيب هناك أوصى أن الضغوطات هي السبب وأنه أمر خطير.
حينها اشترت أمي هاتفا جديدا وأفضل من السابق،
لكن أمي وضعت شرط عدم وجود مواقع التواصل الاجتماعي او الواتس اب. أختي بالطبع وافقت بسعادة، وبعد فترة أمي كشفت أختي تحدث فتى شابا من مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هنا بدأنا سلسلة لا متناهية، مرت خمس سنوات منذ أن بدأت هذه المشاكل.. لا أستطيع أن أعد لكم عدد المرات التي تم الإمساك فيها باختي متلبسة تتحدث مع فتيان و أولاد حرام . حتى أنها بدأت ترسل لهم صورها بشكل سيء و مخل.. ومع دخولها الجامعة زاد الأمر سوءا.. وأمي في كل مرة تحرمها من الهاتف تعدها بأنها آخر مرة، وتخطئ مجددا.. وهكذا إلى مالانهاية.
وبسبب هذا أنا وإخوتي الأصغر مني يمنع علينا الهواتف الذكية، لكن منذ سنة أمي أعطت أخي الأصغر مني هاتف ذكيا يلعب به.. ومن هنا أعطتني هاتفا منذ أشهر أيضا.. لكنها أعطتني هاتفها القديم حيث أن الشاشة مكسورة، والتطبيقات قديمة وبالطبع يمنع أي تواصل اجتماعي في الهاتف.
أختي حاليا بدون هاتف، لكن أمي تسمح لها أن تستخدم هاتفها لتتأكد من أمور الجامعة و الأوراق و الواجبات. وحاليا أنا حياتي في تخبط شديد، يمنع علي تكوين صداقات او إحضار صديقاتي بسبب أختي.. يمنع على أي نوع من مستحضرات التجميل بسببها.
إقرأ أيضا: ساعدوني ! لا اعلم ما حلَّ بأختي .
وليس هذا فحسب أختي ليست بشخصية لطيفة، فهي متكبرة وعصبية للغاية.. وكسولة و كاذبة و جاحدة مهما عاملتها باللطف. وبالطبع لا تقوم بأي عمل من الأعمال المنزلية. فتخيل عزيزي القارئ.. أختي التي هي أصغر منها بست سنوات هي التي تساعدني في أمور المنزل! أخبروني.. هل هناك حل لحياتي الجحيمية هذه؟ ولأكون صادقه أمي وأبي يحبونني كثيرا وليسوا قاسين لكن أوامرهم هي القاسية بحقي.
أنا بالطبع لم أفعل أي شيء خاطئ، لكن يتم عقابي هنا هل هذا صائب؟
التجربة بقلم: آلاء خالد – اليمن
