أماكن غامضة على كوكب الأرض
يحتوي كوكب الأرض على العديد من الأماكن الغريبة و المجهولة |
حزام الصمت أو منطقة السكون ( Zone Of Silence )
في صحاري ” مابيمي ” شمال المكسيك يقبع حزام الصمت |
من منا عزيزي القارئ لا يبحث عن الهدوء التام بعيداً عن الضجيج المحيط به ؟ و من منا لا يرغب بالبقاء وحيداً حيث لا يصل إليه أحد ؟ هنالك فئة من الناس تفضل ما سبق و من ضمنهم أنا .. حزام الصمت هو الوجهة السياحية المناسبة لهذه الفئة من الناس فهناك تنقطع جميع وسائل التواصل من الهواتف أو الأجهزة اللاسلكية و غيرها ، لكن دعني أخيب آمالك عزيزي لأن الوصول إلى هناك صعب المنال , حتى تجار المخدرات أنفسهم , على ما عرف عنهم من جرأة في التسلل إلى كل مكان , حتى هم لا يستخدمون ذلك المكان رغم أنه الأنسب لهم ( بل يجب القول أنهم لا يجرؤون ) ..
الموت الجماعي للحيوانات داخل المنطقة |
بعد حادثة سقوط الصاروخ الأمريكي في تلك المنطقة ، تلاها حادثة حطام صاروخ ” ساترون ” ، ذاع صيت المنطقة فأمست هدف كل مستكشفٍ و عالمٍ أو حتى مغامرٍ ، ذهبوا إليها ليجدوا إجاباتٍ على أسئلتهم و لكن عند وصولهم ما وجدوا إلا أسئلةً فوق التي لديهم ، حيث لاحظوا التصرفات الغريبة للطيور المهاجرة عند مرورها بتلك المنطقة ، و من المعروف عن الطيور المهاجرة أنها تحدد الاتجاهات بدقةٍ فائقةٍ إلا أنها عندما تعبر من فوق تلك المنطقة تضيع و يصعب عليها تحديد اتجاهاتها فتضل طريقها ، كما لاحظوا أن الحيوانات تموت بطريقةٍ غريبة فلا يُعرف سبب موتها ، و نحن هنا لا نتكلم عن حيوانٍ أو اثنين إنما عن عددٍ كبير منها ( موت جماعي ) ، وظنوا أن السبب يعود إلى الحيوانات المفترسة لكن سرعان ما خاب ظنهم ؛ فالحيوانات المفترسة لا تقتل هذا الكم الهائل من الحيوانات كما أنها لا تتركها هكذا كما في الصورة أعلاه ، و لاحظوا أيضاً أن السلاحف عندما توضع في ذلك المكان تنقلب على ظهرها و لم يعلم السبب لذلك بعد ، و في إحدى الرحلات الاستكشافية كان برفقة أحد المستكشفين كلبه الخاص ، و عندما وصلوا ذلك المكان أصبح الكلب ينبح بشكلٍ غريبٍ و مخيفٍ كأنه خائفٌ من شيءٍ ما و بعدها هرب الكلب إلى خارج تلك المنطقة و لم يعثروا عليه .. و في إحدى الرحلات المتوجهة إلى ذلك المكان في عام 1985 كان من المقرر لهم أن يمكثوا أسبوعاً هناك و لكنهم ما لبثوا إلا ثلاثة أيام و فروا هاربين ، و السبب أن الأشخاص الذين كانوا في الرحلة أصبحت تظهر عليهم علامات غريبة كالهلوسة و الإعياء ، كما أن السماء ليلاً في ذلك المكان تمسي مخيفةً بسبب منظر الأجرام السماوية فيها فتكون كما الألعاب النارية التي تنفجر في كبد السماء .
الأشكال الغريبة الموجودة في تلك المنطقة |
تفسيرات ما يجري في ذلك المكان الغامض تراوحت بين معتقدات الناس التي ترتكز غالبا إلى نسج خيالهم , وبين آراء ونظريات العلماء التي تحاول الوصول إلى تفسير منطقي لكل ما يحدث ..
هناك نظرية تقول أن ذلك المكان محاط بطاقة مغناطيسية قوية مما يتيح للفضائيين فتح ممرات دودية عبر الأكوان فيعبرون منها إلى عالمنا .. أما النظرية المرجحة فهي أن المكان يصدر إشعاعات نتيجة سقوط الكثير من الأجرام السماوية عليه مما يؤدي إلى نفوق الحيوانات و انقطاع كافة سبل التواصل ..
بوابة الجحيم
حفرة الجحيم في سيبيريا |
في مكانٍ ما من سيبيريا كان العالم ” أزاكوف ” و فريقه من العلماء المرسلين من قبل حكومة الإتحاد السوفيتي يحفرون حفرة كبيرة في باطن الأرض لغرض الأبحاث ، وعندما وصلوا إلى عمق 14 ألف متر ( 14 كم ) تحت سطح الأرض قرر ” أزاكوف ” أن يجري بعض الاختبارات والتجارب ؛ إذ لم يصل أحد إلى هذه المسافة من قبل ، قال لمعاونيه أن ينزلوا أجهزة مايكروفون وأجهزة حسية خاصة بإمكانها تحمل درجات الحرارة العالية داخل الحفرة ( درجة الحرارة كانت 2000 درجة فهرنهايت ) ؛ أرادوا أن يستمعوا إلى حركة طبقات الأرض تحتهم ، و بالفعل تم إنزال هذه الأجهزة إلى أعماق الحفرة و هنا كانت المفاجأة !! حيث سمع أحد أفراد الطاقم صوت رجل يصيح داخل الحفرة ! .. ساد الصمت بين أفراد الطاقم دهشةً مما تسلل إلى سمعهم و لكن بعضهم ظن للوهلة الأولى أن هذا الصوت هو صوت المعدات المستخدمة في الحفر فأمرهم ” أزاكوف ” بإطفاء جميع المعدات و التزام الصمت ، و بعدما فعلوا ذلك عادوا ينصتون إلى ذلك الصوت و لكن !! .. هذه المرة لم يكن صوت رجل يتعذب إنما أصوات لرجال و نساء يتعذبون في باطن الأرض و كأنهم شرار الناس و يعذبون في الجحيم ..
الأصوات التي تم تسجيلها من قبل العلماء |
طبعاً عزيزي القارئ الدليل الوحيد الذي يدعم هذه المقولة ( أن هنالك جحيم مستعر في باطن الأرض يعذب فيه شرار الناس ) هو تسجيل صوتي لتلك الأصوات ، و كما تعلمون أن الجميع باستطاعته التلاعب بالتسجيلات و إضافة أصوات و مؤثرات لها ، و هذا ما صرحت به صحف ” التابلويد ” الأمريكية حيث قالت أن هذه الحفرة هي عبارة عن حفرة مليئة بالغازات الطبيعية و المواد السامة ، و عندما اكتشف ذلك علماء الروس قرروا أن يشعلوا النيران فيها ظناً منهم أنها ستنطفئ في غضون أيام لكن للأسف سرعان ما خابت توقعاتهم حيث أن الحفرة بقيت مشتعلة إلى زمننا هذا ، و أن أصوات الناس المعذبة داخل الحفرة ما هي إلا مقطع من الموسيقى التصويرية لفيلم ” بارون بلود ” الذي أنتج عام 1972 و تمت إضافة بعض التعديلات و المؤثرات عليه ليبدو كأصوات ناس تعذب داخل الحفرة .. أما شبكة الثالوث الأمريكية ( TBN ) فقالت بأن هذه الحفرة موجودة فعلاً و أنها هي الجحيم ذاته حيث قامت بالاستناد على بعض السطور من الكتاب المقدس لديهم ، أما ( أوغه ريندالن ) المدرس النرويجي فقرر أن يمارس لعبته على الناس ، حيث قام أولاً بإنكار تلك النظرية و قال أنها مجرد حفرة مشتعلة ، لكنه ما لبث إلا أن غير رأيه فقرر أن يقوم بخداع الناس على حساب قناة ( TBN ) فقال مدعياً أنه عندما عاد إلى النرويج و بحث في أمر القضية و قرأ بعض السجلات علم أن القصة حقيقية ، و أضاف أيضاً أن خفاشاً كبيراً قد خرج من تلك الحفرة محلقاً في سماء الاتحاد السوفيتي ..
بحر الشيطان
بحر الشيطان أو ( مثلث التنين ) في اليابان |
اليابان ، ذلك البلد حيث التطور التكنولوجي الكبير ، وحيث تفوق سكانه على مر العصور في جميع الأمور سواء من الناحية العلمية أو الناحية العملية ، و طبعاً لن تغفل اليابان عن التطور أيضاً من نواحي الحوادث الغامضة حيث يوجد عندهم ما يسمى ببحر الشيطان أو بحر التنين و هو مساحات شاسعة من المياه تحيط بجزيرة ” مياكي ” اليابانية في المحيط الهادئ .. ذلك المكان فاق مثلث برمودا بأشواط من حيث حوادث الاختفاء الغامضة التي لم يعرف لها تفسير منطقي بعد ، و على عكس مثلث برمودا فحوادث الاختفاء في بحر الشيطان لا تزال مستمرة حتى زمننا هذا .. عجباً لأمرهم حتى في هذه الأمور لا يسمحون لأحد بالتفوق عليهم !!
تختفي السفن بظروف غامضة!! |
في عام 1987 كانت السفينة الفلبينية ” كارلوتا ” قد دخلت نطاق بحر الشيطان في رحلتها عبر المحيط الهادئ ، و فجأة و من دون سابق إنذار اشتعلت النيران في مقدمة السفينة من دون معرفة السبب ، و للعلم أن السفينة لا تحمل على متنها مواد قابلة للاشتعال ، هرع أفراد الطاقم لإخماد تلك النيران لكنهم ما لبثوا أن لاحظوا أن النيران قد اشتعلت في مؤخرة السفينة كذلك و من دون سبب وجيهٍ أيضاً .. بقي أفراد الطاقم يصارعون النيران فتارة يخمدونها من مقدمة السفينة و تارة من خلفها ، و بعد كرٍّ و فرٍّ استطاعوا إلى ذلك سبيلا حيث قاموا بإخماد النيران بنجاح ، لكن السفينة أصابها ضرر بليغ فعادوا بها إلى الفلبين ، لا تزال السفينة حتى يومنا هذا راسيةً في الميناء الفلبيني و قد فشل ذويها ببيعها نتيجة الضرر الذي لحق بها فأصبحت معلماً مميزاً للسياح ..
هل يعقل أن المركبات الفضائية هي السبب !! |
كما مثلث برمودا تم خلق بضعة نظريات لما يحدث داخل بحر الشيطان ، فنسب البعض تلك الغرائب إلى العالم الآخر و الفضائيين ، فيما قدم البعض تحليلات وتفسيرات منطقية لكن للأسف بدون دليل قاطع يدعمها ..
التدمير المعتمد كانت إحدى النظريات التي اعتمدها العلماء ، فقالوا بأن الحوادث الغامضة والاختفاءات تعود لسببين ، أولهما الحرب ، حيث أن المنطقة كانت تمر بفترة حروب آنذاك و بالتالي قد تكون أطراف الحرب هي من تسبب في اختفاء السفن و الطائرات .. أما السبب الثاني فهو القرصنة حيث قاموا بإلصاق التهمة بظهر القراصنة فقاموا بوضع احتمال أن القراصنة كانت تسرق سفنهم ، لكن يا ترى هل القراصنة تسرق الطائرات أيضا ؟؟ ربما من يدري ..
الأخطاء البشرية كانت من ضمن النظريات كذلك ، حيث أن البشر خطاؤون في معظم أمورهم ، فقالوا أن حوادث الاختفاء كانت بسبب الأخطاء البشرية .. لكن هل كل هذه الحوادث نتيجة الأخطاء البشرية ؟
و أيضاً أعلنت الحكومة اليابانية أن هذه المنطقة تحدث فيها اضطرابات بالجاذبية و أن الجاذبية في ذلك المكان غير متزنة و بالتالي تسحب كل ما يمر من نطاقها إلى الأعماق .
ختاماً
المصادر
ويكيبيديا + بعض المواقع
تاريخ النشر : 2016-04-18